إيران تراجع موقفها بشأن إسرائيل

> طهران «الأيام» د.ب.أ :

>
الرئيس محمود أحمدي نجاد
الرئيس محمود أحمدي نجاد
راجعت إيران امس السبت موقفها المتشدد الذي اتخذه الرئيس محمود أحمدي نجاد من إسرائيل وأعلنت أنها تماشيا مع ميثاق الامم المتحدة الذي وقعت عليه لن تستخدم القوة ضد أي دولة ولن تهدد بذلك.

ولكن بيانا لوزارة الخارجية الايرانية نقلته وكالة الانباء الايرانية/إرنا/ انتقد مجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي أدان أمس الاول الجمعة تصريحات الرئيس المناهضة لاسرائيل وتماشى البيان مع الامين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان الذي دافع عن إسرائيل بوصفها عضو في المجتمع الدولي.

وكان مجلس الامن شدد بالاجماع على حق إسرائيل في الوجود بعد أن دعا الرئيس الايراني إلى تدمير الدولة اليهودية.

وساقت وزارة الخارجية الايرانية العديد من الهجمات والتهديدات ضد إيران وبينها الغزو العراقي لها في عام 1980 وشكت من أن مجلس الامن لم يدن أيا منها.

وكان أحمدي نجاد قد صرح في مؤتمر عقد في طهران يوم الاربعاء الماضي إن توقع الزعيم الديني الايراني آية الله روح الله الخميني بزوال إسرائيل سيتحقق قريبا. وقال "إن شاء الله سيتحقق زوال إسرائيل قريبا بفضل حكمة الشعب الفلسطيني" ووصف نجاد إسرائيل بأنها نبتة إمبريالية زرعها الغرب لمحاربة الاسلام.

وأثارت هذه التصريحات احتجاجات واسعة حتى في موسكو وهي حاليا الحليف الرئيسي لايران. واستدعت العديد من الدول دبلوماسيين إيرانيين لطلب تفسير.

وفي وقت لاحق سعى مسئولون إيرانيون وبينهم وزير الخارجية مانوشهر متقي والرئيس الايراني السابق على أكبر هاشمي رفسانجاني إلى تهدئة التوترات والتخفيف من أهمية تصريحات أحمدي نجاد.

لكن الرئيس تمسك بتصريحاته أمس الاول الجمعة ووصفها بأنه "عقلانية".

وفي غضون ذلك قال التلفزيون الايراني الرسمي إن الاعلام الغربي حرف تصريحات الرئيس. وقالت أن ما قصده الرئيس هو أن "تفكير الصهيونية" يجب اجتثاثه وليس الدولة الصهيونية نفسها.

وألغى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا أصفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي غدا الاحد فيما يبدو لتجنب توجيه أسئلة تتسم بحساسية حول تصريحات الرئيس.

وتخشى إيران ان هذا الجدل ربما يدفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إحالة مسألة برنامجها النووي المثير للجدل إلى مجلس الامن من أجل استصدار عقوبات محتملة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى