> سار آلاف من الإسرائيليين من أصل إثيوبي في شوارع القدس امس الأحد للاحتجاج على تأجيل خطط لجلب أقاربهم إلى الدولة اليهودية,وقررت الحكومة الإسرائيلية في فبراير شباط الماضي مضاعفة معدل الهجرة لليهود الاثيوبيين (الفلاشا) بحيث تجلب أكثر من 20 ألف شخص إلى البلاد بحلول عام 2007 ولكن العدد الذي وصل إلى إسرائيل تراجع في الأشهر الأخيرة.

وقال جيري فارادام (33 عاما) وهو طالب نشط مع جماعة مؤيدة للاثيوبيين "لماذا لم يجر إحضارهم إلى إسرائيل رغم أن الحكومة قررت عمل ذلك..الإجابة هي أننا أفارقة فقراء ولسنا أمريكيين أثرياء. لا نملك المال أو النفوذ لنحقق ذلك,ويقول فارادام إنه لم ير بعض أفراد عائلته منذ 15 عاما.

ونحت وزارة استيعاب المهاجرين باللائمة على الانتخابات الاثيوبية قائلة إنه كان من المستحيل إنهاء الإجراءات في وقت أقرب.

وقالت متحدثة "قال رئيس الوزراء الإسرائيلي (أرييل) شارون إنه سيفعل أي شيء لجلب يهود إثيوبيا )الفلاشا( إلى إسرائيل."

وأضافت أنه سيجري الانتهاء من التفاصيل الأسبوع المقبل للسماح لباقي يهود إثيوبيا بالمجيء إلى إسرائيل.

ويعيش نحو مئة ألف يهودي من أصل إثيوبي في إسرائيل. ويقول هؤلاء إن أصلهم يرجع إلى الملك سليمان وبلقيس ملكة سبأ. وتعني كلمة "فلاشا" المنفيين في اللغة الأمهرية.

ونقل الكثير من يهود إثيوبيا إلى إسرائيل بالطائرات خلال المجاعة في عام 1984 وفي نهاية الحرب الأهلية في إثيوبيا في عام 1991.

ويتوق يهود إثيوبيا للهجرة لإحياء جذورهم اليهودية والهروب من الفقر,واعتنق الفلاشا المسيحية في القرن التاسع عشر. وبعضهم اعتنقها قسرا.

وتقول جيتينات أووكي "باعت عمتي كل شيء كانت تملكه كي تذهب إلى إسرائيل,والآن هم مجبرون على البقاء في أديس أبابا والعيش في فقر مدقع بدون أي مساعدة من الحكومة الإسرائيلية."