الجعفري لا يمانع في معالجة برزان التكريتي من السرطان

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري
رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري
اعرب رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري امس الاثنين عن عدم ممانعته لاخراج برزان التكريتي الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين من السجن وادخاله المستشفى لمعالجته من مرض السرطان.

وقال الجعفري في مؤتمر صحافي "ان هذا حق انساني ومبدئي وشيء طبيعي جدا بالنسبة لي لن اتنازل عنه لان هناك فصلا بين المسارين"القضائي والطبي.

واوصى الجعفري ب"تكثيف الرعاية الصحية لكل المتهمين على اية خلفية كانت" مشيرا الى ان "هذا الشيء بالنسبة لنا يعكس نظرتنا الانسانية والقيمية والوطنية".

واكد ان "القضاء يأخذ مساره من خلال المختصين القضائيين اما نحن فمسؤولون عن مسألة تأمين حماية كل متهم وصحة كل متهم وظروف كل متهم في الاسر".

واشار رئيس الوزراء الى ان "هذا ما يفرقنا عن الانظمة السابقة المقبورة التي اعتدت على حقوق المواطنين والمتهمين".

وخلص الجعفري الى القول "انا لن ادخر اي جهد في مساعدة اي كان اذا كان هناك اعتلال في صحته" مشيرا الى ان "الحالة الطبية والمستشفيات في العراق غير قاصرة حتى وان تطلب الاستعانة بامكانات تأتي من الخارج".

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني طلب الاحد من رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري العمل على اخراج برزان التكريتي من السجن وادخاله المستشفى لغرض العلاج من مرض السرطان.

ونقل بيان عن طالباني قوله "نناشد دولة رئيس الوزراء لاستعمال صلاحياته لاخراج المواطن برزان التكريتي من السجن وادخاله مستشفى للمعالجة من السرطان".

واضاف ان "العراق الجديد هو عراق تسامح انساني وتعاطف مع المرضى والمحتاجين، هو عراق ديموقراطي يضمن لجميع مواطنيه حقوق الحماية الصحية والمعالجة الطبية".

وكان التكريتي المسجون في العراق قد ناشد طالباني في رسالته التي نشرتها صحيفة الشرق الاوسط السبت الماضي قائلا "اناشد الرئيس (العراقي) جلال طالباني باسم الصداقة التي تربطنا (..) ان يعمل على انقاذ حياة صديق له لطالما تحمل الكثير بسبب مواقفه من اجل اخذ الحق كاملا. واناشد رئيس الوزراء (العراقي) السيد الجعفري باسم مبادىء وعدالة جدي وجده الامام علي ان يتدخل لايجاد حل لحالتي الانسانية".

لكن جعفر الموسوي رئيس الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا المكلفة محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وكبار معاونيه اكد امس الاثنين ان "المحكمة لم تستلم اي طلب من المتهم برزان التكريتي لغرض معالجته من مرض السرطان".

واضاف "لم يصلنا اي طلب للعلاج من اي متهم، وفي حال تقدم طلب بهذا الخصوص فستقوم اللجنة الطبية الخاصة باجراء فحص وتقديم تقرير يوصي بعلاج المريض داخل مستشفى محمية خارج السجن".

واوضح الموسوي في تصريحات للصحافيين ان "نقل المتهم المريض الى المستشفى لا يؤثر على سير المحاكمة" مشيرا الى ان "المتهمين حاليا تحت ذمة المحكمة وهي التي تقرر مصيرهم كونها منفصلة عن السلطة التنفيذية والتشريعية".

واعتبر انه "حتى الاميركيين ليس لهم اي دخل في سير عمل المحكمة عدا قيامهم بحماية المعتقلين في الوقت الحاضر".

وعن امكانية انتقال مسؤولية الحماية للمعتقلين من القوات الاميركية الى قوات الامن العراقية رأى الموسوي ان "عدم استقرار الوضع الامني في البلاد والخروقات الامنية المتكررة في وزارتي الدفاع والداخلية تمنع المحكمة من نقل المسؤولية الى قوات الامن العراقية".

واكد بان المحكمة تفضل "بقاء المعتقلين تحت حماية القوات الاميركية حاليا".

وعن قيام المحكمة الجنائية بنقل اي من المعتقلين الى مستشفى خاص لتلقي العلاج قال الموسوي "تم نقل المتهم وضاح اسماعيل الشيخ الذي كان يعمل رئيسا لمحمكة الحاكمية الى مستشفى محمي خاص" دون الاشارة الى حالته المرضية او مكان المستشفى الذي نقل اليه.

واعتقل برزان التكريتي في 16 نيسان/ابريل 2003 في بغداد ومثل في 19 تشرين الاول/اكتوبر مع صدام حسين وستة من اعوانه امام محكمة عراقية بتهمة قتل حوالى 150 شيعيا في بلدة الدجيل شمال بغداد سنة 1982.

وبرزان التكريتي الذي قاد جهاز المخابرات العراقية قبل 1984 مثل بلاده لدى الامم المتحدة في جنيف على مدى 12 سنة. وكان عاد الى العراق في ايلول/سبتمبر 1999 في اطار التغييرات الدبلوماسية بعد عدة اشاعات تحدث بعضها عن انشقاقه.

واشارت معلومات صحفية في ذلك التاريخ الى ان صدام حسين وضعه قيد الاقامة الجبرية بعد ان رفض الولاء لقصي صدام حسين الذي قتل مع شقيقه عدي بايدي القوات الاميركية في تموز/يوليو 2003.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى