دمشق تترقب بحذر شديد قرار مجلس الامن بشأن التحقيق في اغتيال الحريري

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

>
دمشق تترقب بحذر شديد قرار مجلس الامن بشأن التحقيق في اغتيال الحريري
دمشق تترقب بحذر شديد قرار مجلس الامن بشأن التحقيق في اغتيال الحريري
بعد ان ابدت رغبتها بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية حول اغتيال رفيق الحريري تترقب دمشق بحذر شديد القرار الجديد المرتقب صدوره عن مجلس الامن امس الاثنين,وقد أجتمع مجلس الامن ظهر امس الاثنين حول مشروع قرار قدمته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الهدف منه اجبار سوريا على التعاون مع لجنة التحقيق الدولية لكشف المتورطين باغتيال الحريري.

وكان رئيس هذه اللجنة ديتليف ميليس وجه اصابع الاتهام في تقريره الاخير الى اجهزة الاستخبارات اللبنانية والسورية بالتورط في اغتيال الحريري متهما سوريا بعدم التعاون مع لجنة التحقيق.

وقال حسين العودات المتحدث باسم هيئات المجتمع المدني لوكالة فرانس برس "ان الشعب السوري في حالة ترقب ويخشى صدور قرار قاس عن مجلس الامن لكنه يامل بالا يكون ضحية اية عقوبات".

كما اعرب عن الامل بان "تتعاون السلطات السورية مع القرارات الدولية كي توفر على البلد اسوأ الاحتمالات".

من جهته اعتبر المعارض السوري عمر اميرالاي ان ما تواجهه سوريا حاليا "يأتي في سياق انهيار منظومة الغطاء الدولي وتحديدا الاميركي منها التي طالما حظي بها النظام السوري والتي كانت تغطي حتى تشرعن هيمنته الاقليمية على المسألتين اللبنانية والفلسطينية".

ورأت صحيفة "الاقتصادية" السورية ان تقرير ميليس "اصبح +الحقيقة+ وتحول الى +فرصة+ و+وسيلة+ لكل من واشنطن واعداء سوريا في لبنان والعالم العربي والغربي لاستغلاله وفرض ما يمكن فرضه من عقوبات او تحذيرات على سوريا".

ورات ان "الكلام الذي ورد في +التقرير الاولى+ هو +الحقيقة المزيفة+ التي اعتمدها مجلس الامن وتستغلها واشنطن وحليفتها لندن للضغط على سوريا ولممارسة الابتزاز السياسي وذلك من اجل غايات باتت معروفة للعالم اجمع".

وتابعت الصحيفة السورية في لهجة تحذيرية "امام كل هذه الاحداث المتسارعة يصبح الخوف مشروعا بالنسبة لاي مواطن سوري وعربي، فما يجري ليس الا استكمالا لمشروع +المحافظين الجدد+ الذي خطط له بين واشنطن وتل ابيب وبدأ تنفيذه في العراق على امل استكماله في سوريا ومن ثم في المملكة العربية السعودية مرورا بالاردن ولبنان".

كما اعتبرت صحيفة تشرين السورية الرسمية ان "مشروع القرار امام مجلس الامن مع الضغوط والحملة الاعلامية المستمرة بتقانة عالية محاولة للفصل بين الشعب السوري والنظام وبين النظام ومفاصله الحاسمة".

واضافت الصحيفة ان "الفخ هو جر قدم سوريا الى المحكمة الدولية بذريعة التحقيق الاولي ووجود مشتبه بهم ومتهمين وتسليمهم الى دولة ثالثة والمبرر لا شيء سوى ارضاء عنجهية شارون وبوش وشيراك" في اشارة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والرئيسين الاميركي والفرنسي جورج بوش وجاك شيراك.

واعتبرت الصحيفة ان سوريا امام خيارين احلاهما مر ف"في حال قبلت سوريا المحكمة الدولية فستكون قد وقعت في الفخ، واذا رفضت فستستخدم في وجهها حجج وذرائع يشارك في ترويجها بعض اللبنانيين العرب".

ودعت الصحيفة الى الحذر والتأني عندما قالت "الفطنة ان نعرف كيف نخوض المعركة لانها اخطر المعارك واكثرها حسما في تقرير مستقبل سوريا والامة والمنطقة والعالم".

كما واصلت الصحيفة هجومها على سعد الحريري نجل رفيق الحريري عندما هاجمت "تذاكي سعد الحريري وبعض الكتل والرموز اللبنانية التي تشتغل على فكرة فصل الشعب السوري عن الدولة" في اشارة الى تركيز سعد الحريري على عدم وجود مشاكل مع الشعب السوري في تصريحاته.

وينص مشروع القرار الذي اعدته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على منح لجنة ميليس صلاحيات واسعة، ويفرض على سوريا اعتقال اي مسؤول او مواطن سوري عادي تشتبه اللجنة في انه متورط في عملية الاغتيال.

كما يعطي المشروع اللجنة صلاحية تحديد مكان وظروف استجواب الاشخاص الذين ترغب في استجوابهم.

ودلالة على تخوف سوريا مما قد يصدر عن مجلس الامن توجه وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الامن.

وكان نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعرب في تصريح له الاحد من الدوحة في اطار جولة خليجية عن تخوفه من ان يصدر عن مجلس الامن الدولي قرار "خطير" ينص على استخدام القوة "ظلما" ضد سوريا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى