الجعفري..كبار البعثيين غير مرحب بهم في مؤتمر المصالحة بالقاهرة

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري مع وزيرة الخارجية الامريكية
رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري مع وزيرة الخارجية الامريكية
قال رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري امس الجمعة ان العراق لن يسمح لمؤتمر مصالحة وطنية تدعمه الجامعة العربية بان يكون منبرا للارهاب او لكبار المسؤولين السابقين في نظام الرئيس المخلوع صدام حسين.

وتامل الجامعة العربية التي تقوم بتدخل نادر في السياسات العراقية في امكانية ان يساعد المؤتمر في رأب الشقاقات الطائفية في العراق قبل الانتخابات المقررة في 15 ديسمبر كانون الاول. ولكن منظمي المؤتمر اضطروا بالفعل لارجائه بينما يعكفون على اعداد قائمة الضيوف المثيرة للجدل.

وتقرر حاليا عقد اجتماع تحضيري في 19 نوفمبر تشرين الثاني الجاري في القاهرة.

وبات السماح للاعضاء السابقين في حزب البعث المنحل والذي كان يتزعمه صدام بالحضور قضية سياسية مثيرة للجدل.

ويجادل كثيرون في العالم العربي ممن يكنون بعض التعاطف مع العمليات المسلحة ضد القوات الامريكية بان من الضروري مشاركة حتى الرموز ذات الصلة بالمسلحين السنة لتخفيف عزلة السنة وجذبهم للمشاركة في العملية السياسية.

ويصر آخرون خاصة الاسلاميين بين الأغلبية الشيعية الحاكمة حاليا والتي طالما تعرضت للاضطهاد على انهم لن يجلسوا مع كبار المسؤولين السابقين في نظام صدام.

وقال الجعفري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي تزور بغداد ان محادثات المصالحة مفتوحة لجميع الوطنيين العراقيين الذين يؤمنون بالعملية السياسية.

ولكن عندما سئل عما اذا كان البعثيون سيكونون موضع ترحيب قال رئيس الوزراء العراقي ان الحكومة لن تسمح لهذا المؤتمر بان يكون منبرا للارهاب ولكبار المسؤولين البعثيين في النظام السابق.

وتقول مصادر للسنة العرب تزعم انها تتحدث باسم بعض الجماعات المسلحة ان بعضها مستعد لمنح العملية السياسية فرصة وهو نهج يقولون انه كان السبب في الهدوء النسبي للعنف خلال الاستفتاء على الدستور الذي اجري في اكتوبر تشرين الاول.

وقال احد تلك المصادر ان ناجي صبري وزير خارجية صدام السابق يمكن ان يكون وجها مقبولا للمشاركة في المؤتمر باعتباره حلقة وصل بالجماعات البعثية,ونفت مصادر قريبة من صبري في وقت سابق ان يكون مشاركا في اي مناقشات حول هذا الأمر.

وزار مسؤولو الجامعة العربية العراق هذا الأسبوع لمقابلة المشاركين المحتملين بالمؤتمر الذي كان مقررا له اصلا ان يعقد في 15 نوفمبر تشرين الثاني.

ويتوقع ان يصوت العرب السنة الذين يشكلون نحو 20 في المئة من السكان بكثافة لاول مرة في الانتخابات البرلمانية المقررة في 15 ديسمبر كانون الاول.

وقاطع اغلبهم انتخابات يناير كانون الثاني التي اسفرت عن الجمعية الوطنية المؤقتة الحالية.

ويقول السنة ان الحكومة التي يقودها الشيعة والاكراد والمدعومة من الولايات المتحدة تجاهلت مصالحهم.

ويتألف المسلحون في العراق من قوى كثيرة. فهم يضمون اسلاميين مثل تنظيم القاعدة في العراق الذي يقوده المتشدد الاردني ابو مصعب الزرقاوي والقوميين العرب ومؤيدي صدام البعثيين الى جانب جماعات عشائرية ومحلية شيعية وسنية.

ورفضت رايس الحديث عمن ينبغي ان يحضر مؤتمر المصالحة وقالت "اي شعب يخرج من فترة استبداد مثلما الحال مع الشعب العراقي ومن فترة عنف الآن ينبغي له ان يجد توازنا بين الشمول والمصالحة والعدالة."

وواصل الجعفري حرب التصريحات مع سوريا قائلا ان دمشق لا تبذل ما فيه الكفاية لوقف عبور المسلحين الاجانب عبر حدودها الى العراق واتهمها باستضافة "معسكرات تدريب للارهابيين".

وقال ان اقامة علاقات طيبة مع سوريا غير ممكن ما دامت هناك انتهاكات خطيرة تهدد امن العراق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى