الاخوان المسلمون والمعارضة في مصر يحتجون على نتيجة الانتخابات

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
الاخوان المسلمون والمعارضة في مصر يحتجون على نتيجة الانتخابات
الاخوان المسلمون والمعارضة في مصر يحتجون على نتيجة الانتخابات
في موجات احتجاجية من جانب المعارضة المصرية وجماعة الاخوان المسلمين على المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الاربعاء الماضي واتهام المعارضة للحكومة المصرية بالتلاعب في نتائجها لصالح مرشحي الحزب الوطني الحاكم، عقد المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر محمد مهدى عاكف مؤتمرا صحفيا تبعه مؤتمر صحفي للدكتور نعمان جمعة المتحدث باسم جبهة المعارضة.

وبدأ المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين مهدى عاكف المؤتمر الصحفي في مقر الجماعة بمنطقة المنيل بالقاهرة بعد ظهر امس السبت بكلمة صغيرة قبل انصرافه وصف فيها الظروف التي تمر بها مصر الان خلال الانتخابات البرلمانية بأنها محنة ويجب أن يتم مواجهتها مؤكدا أن على الاعلام دور كبير في الوقوف بجوار الحق لاصلاح الامة والاخذ بيدها للنجاة من تلك المحنة.

واستبعد النائب الاول للمرشد العام لجماعة الاخوان الدكتور محمد حبيب المسئول عن اللجنة المشرفة على الانتخابات البرلمانية في الجماعة فكرة انسحاب الجماعة من الانتخابات أو المراحل المتبقية منها.

وقال في المؤتمر الصحفي إن مرشحي الجماعة حققوا نتائج جيدة جدا في الجولة الاولى من المرحلة الاولى رغم المخالفات التي حدثت والاخطاء والممارسات التي أثرت على الجو العام للانتخابات بصورة سلبية وتلك النتائج وضحت في فوز أربعة مرشحين ورسوب ستة وخوض 42 انتخابات الاعادة يوم الثلاثاء المقبل وهذا من أصل 52 مرشحا خاضوا المرحلة الاولى من الانتخابات.

وأضاف أن هذا النجاح يدفع الجماعة إلى الاستمرار في الانتخابات لمحاولة تحقيق نتيجة أفضل مطالبا المواطنين بضرورة الذهاب والادلاء باصواتهم في الاعادة لان اقبال الناخبين هو الذى سيمنع عمليات التلاعب كما طالبهم بضرورة مرافقة الصناديق من اللجان الفرعية وحتى اللجان العامة منعا لتبديل الصناديق.

وطالب بضرورة فرز الصناديق في اللجان الفرعية بحضور مندوبى المرشحين ومراقبى الانتخابات وأن يتم اعطاء كل مندوب صورة رسمية من محضر الفرز لاثبات الحقوق القانونية للمرشحين كما طالب بأن يتم التحفظ على الصناديق والاوراق في اللجان العامة وأن يقتصر دور اللجان العامة على اعلان النتائج من واقع الارقام التى حصل عليها المندوبون.

وانتقد حبيب تأخير اعلان النتائج في بعض الدوائر لمدد طويلة دون مبرر وطرد المندوبين خارج اللجان قبل إعلان النتائج واستقدام قوات أمن كثيفة تحسبا للغضب الشعبي الذي ظهر بسبب التأخير في إعلان النتائج وعند إعلان نتائج مغايرة لارقام الفرز. كما وجه حبيب انتقادات شديدة إلى جداول الانتخابات التي شهدت تلاعبات كثيرة وعمليات قيد جماعي إضافة إلى عمليات شراء الاصوات والرشاوى الانتخابية الحكومية وأعمال البلطجة التي تمت أثناء الانتخابات.

وأكد على ضرورة أن يكون القضاة المشرفين على الانتخابات من قضاة المنصة فقط الذين يفصلون في الخصومات دون غيرهم من منتسبي الحكومة كهيئة قضايا الدولة والنيابة الادارية وهو الذي اخل بصورة القضاء الذي لا يمكن تعميم الاخطاء التي وقعت من البعض على نزاهة المجموع من القضاة الشرفاء.

ورهن تحقيق الجماعة لنجاح كبير في انتخابات الاعادة التي تجرى الثلاثاء القادم باقبال الشعب على التصويت في الانتخابات ومتابعة العملية الانتخابية وبنزاهة العملية الانتخابية وأن يعمل كل القضاة بضمير.

وأكد أن شعار الجماعة " الاسلام هو الحل " لم ولن تتخلى عنه الجماعة على الاطلاق لانه في تفاصيله الداخلية يتناول كل مظاهر الحياة جميعا وهو مرجعية الشعب المصري كله، مؤكدا أن برنامج الجماعة للاصلاح هو البرنامج الذي سبق وأعلنه المرشد العام للجماعة في نقابة الصحفيين وهو البرنامج الذي تتمسك به الجماعة تماما وهو برنامج الانتخابي لمرشحيها.

وقال أن التنسيق مع أحزاب المعارضة لخوض الانتخابات كان يجب أن يتم منذ فترة طويلة وليس قبيل الانتخابات مباشرة كما حدث حيث كانت الجماعة وعدد من الاحزاب أعدت قوائمها لخوض الانتخابات وليس من الممكن التعديل فورا لضيق الوقت ورغم هذا فقد طلب حسين عبد الرازق أمين حزب التجمع إخلاء بعض الدوائر لمرشحيهم وقمنا بالاستجابة في البعض ولم نتمكن في البعض الاخر.

ومن ناحية أخرى شدد رئيس حزب الوفد المتحدث باسم جبهة تجمع المعارضة الدكتور نعمان جمعة في مؤتمر صحفي منفصل عقد في حزب الوفد امس السبت على احتجاجه على التجاوزات التي شهدتها الجولة الاولى من الانتخابات البرلمانية واعتبر أنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء.

وقال في المؤتمر الذي عقد عقب اجتماع للجبهة استمر قرابة ثلاث ساعات أن كل اعضاء الجبهة اتفقوا على أن تلك الانتخابات كانت بالغة السوء بل وأنها اكثر سوءا من الانتخابات السابقة رافضا كل ما يقال عنها من أنها معقولة وانها شهدت تدخلات أمنية اقل من سابقتها معتبرا أن تلك التفاصيل غير مؤثرة على جوهر الانتخابات وتفاصيلها التي كان من المفروض أن تعبر عن إرادة الامة ولم يحدث.

واستبعد فكرة الانسحاب من الانتخابات البرلمانية في المراحل التالية مشيرا إلى أن تلك الفكرة كانت قد طرحت ولكن لم يتم الموافقة عليها لانه طالما هناك انتخابات فنحن سنشارك فيها أى كانت النتائج.

وأكد أن سطوة المال واعمال البلطجة هي التي تحكمت في سير العملية الانتخابية وفي نتائجها وهى الاعمال التي اتبعها الحزب الوطني الحاكم وجماعة الاخوان المسلمين حيث قاما بصرف مبالغ طائلة وصلت في بعض الدوائر إلى ملايين الجنيهات وهو ما لا يمكن لاى من أحزاب المعارضة أن يمتلكه لمنافسة مرشحيهم ولا يستطيع أى من الاحزاب أن يأمر ناخبيه فيتوجهوا إلى صناديق الاقتراع أو يقوم بنقلهم على نفقته حتى يقترعوا لصالحه. وانتقد جمعة التلاعب في كشوف الانتخابات التي شهدت أوضاعا لم يرها أي بلد على مستوى العالم، مؤكدا أن ما تم اكتشافه من حالات القيد الجماعي اقل كثيرا من الواقع الذي حدث وهو ما يشير إلى فساد العملية الانتخابية وعدم صحتها.

وأشار إلى أن المنافسة في انتخابات مجلس الشعب كانت الدولة طرفا فيها والحزب الوطني مندمج في الدولة وهو طرف في الانتخابات وهذا لا يجب أن يتم إضافة إلى أن أجهزة الحكم المحلى والمحافظين كلها انحازت للحزب الوطني، كما تم طرد العديد من المندوبين والمرشحين وتم تحرير محاضر بذلك.

وناشد جمعة النظام السياسي والدولة بانهاء اندماج الحزب الوطنى في الدولة وطالب بتشكيل حكومة محايدة لمراجعة الدستور والتشريعات لاخذ فرصة من عام إلى عامين لاعداد انتخابات برلمانية نزيهة وصحيحة. كما طالب بتطبيق نظام القائمة النسبية وأن يكون هناك عقوبات مشددة على شراء الاصوات والتزوير وطالب أيضا بربط بطاقة التصويت بالرقم القومي.

وقال أنه تم تقديم 50 طعنا في مجلس الدولة ضد عملية الانتخابات في الجولة الاولى فقط وهو ما يوضح كم الاخطاء التى وقعت والتي لا يمكن انكارها ولا تغفل على احد ومنها أن وزير العدل وهو رجل الحكومة يرأس اللجنة العليا للانتخابات فيكون خصم وحكم في ذات الوقت.

وأكد أن عدم إقبال الشعب على الانتخابات أنما يأتي لانه لا توجد أى مصداقية للحكومة عند الشعب ولا مصداقية لنزاهة الانتخابات مشيرا إلى أنه "لا أمل في الاصلاح في تلك المرحلة ولكن الاصلاح آت وله إجراءات كثيرة ليس البرلمان من ضمنها وليست الانتخابات جزء منها".

وفي احتجاجات أخرى على انتخابات اتحاد الطلاب، تظاهر مئات الطلاب أمام وزارة التعليم العالي في شارع القصر العيني وسط القاهرة احتجاجا على استبعاد إدارة جامعة القاهرة 700 طالب من المرشحين لانتخابات الاتحادات الطلابية منهم 400 طالب ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين والبقية من التيارات السياسية المعارضة الاخرى.

وقال الطالب ايهاب مصطفى من جامعة القاهرة أن الانتخابات التي جرت أمس السبت في جامعة القاهرة لم تحدث الا في لجان قليلة لانه بعد شطب الطلاب من جانب إدارة الجامعة بتوصية من امن الدولة نجح اغلب الطلاب الذين أدخلتهم الجامعة الانتخابات بالتزكية.

وأضاف أن وفدا من الطلاب قابل وزير التعليم العالي للوصول إلى حل في المشكلة التي حدثت وإعادة الطلاب المشطوبين وإعادة الانتخابات ثانية مشيرا إلى أنه في حالة عدم استجابة وزير التعليم العالي إلى طلبات الطلاب أو التسويف في الرد فإنهم سينظمون انتخابات موازية لتلك التي قامت بها الجامعة على أن تتم على أساس القائمة المتقدمة للانتخابات قبل شطب الاسماء.

وكان الطلاب قد رفعوا اللافتات المنددة بالتواجد الامنى في الجامعات المصرية وتدخله في كل أمور الجامعة إضافة إلى ترديدهم الهتافات المؤيدة لمطالبهم والتي تدعو لخروج الامن من الجامعة وتعديل اللائحة الطلابية لعام 1979.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى