تجمهر صباح أمس السبت أمام ديوان محافظة تعز عدد من تلاميذ مدرسة اللقية بمديرية القاهرة محافظة تعز احتجاجاً على استمرار احتلال مدرستهم من قبل أحد أفراد الدفاع الجوي بتعز ، الذي يرفض حتى اللحظة إخلاء المدرسة وتركها للتلاميذ ليواصلوا دراستهم المتوقفة منذ قرابة ثلاثة أشهر . وكانت «الأيام» قد نشرت تحقيقاً عن المشكلة وخبراً آخر في رمضان عن استمرار الوضع كما هو دون التفات من الجهات المعنية، ورفع التلاميذ المتجمهرون مع عدد من معلميهم شعارات منها : مدرستنا تحولت إلى سكن لأحد الضباط فأين ندرس نحن؟.. أحد ضباط الدفاع الجوي يحتل مدرستنا .. إذا كنا نشكو من احتلال فلسطين فصرنا في احتلال داخل الوطن .. وحرم أبناؤنا من التعليم .

أحد ضباط الدفاع الجوي يحتل مدرسة الشهيد اللقية ويشرد خمسمائة طالب من التعليم الأساسي في العراء .. نناشد الأخ المحافظ استعادة المدرسة المحتلة .

أكثر من ثلاثة شهور مضت وتلاميذ هذه المدرسة محرومون من التعليم دون أن يتم اتخاذ إجراء عملي في إرجاع الوضع الى ما كان عليه. وكانت هناك مقترحات قد تم التوقيع عليها على أن يتم تقديم ثلاثة مليون ريال للضابط الحيمي كتعويض عن سكنه الذي تضرر من مرور الطريق في وسط كمب الروس الواقعة في نطاقه المدرسة وسكن الضابط إلا أن العملية أخذت على ما يبدو بُعداً آخر قد يتسبب في حرمان التلاميذ من الدراسة لهذا العام.

مدير مكتب التربية والتعليم بتعز د. مهدي علي عبدالسلام أكد أن حل المشكلة بيد المحافظة ، واوضح أن مكتب التربية عمل ما يمكن عمله لاستعادة المدرسة ولكن الحل الجذري للمشكلة بيد المحافظة .

وكان الضابط الذي يتخذ من المدرسة سكنا له قد اوضح في وقت سابق: انه يريد سكنا له ولأسرته وأنه لا يرغب بالبقاء بالمدرسة ولكنه يريد حلا لمشكلته يحفظ له كرامته .