موضة اللجوء السياسي

> جمال اليماني:

>
جمال اليماني
جمال اليماني
أصبح طلب اللجوء السياسي الذي يتقدم به بعض المسؤولين الجنوبيين بعد قضاء رغباتهم في كراسي السلطة يبعث على الاشمئزاز فهؤلاء الناس عاشوا حياتهم بالطول والعرض وبعد أن يتم تغييره من منصبه تبدأ معاناته مع مرض المسئولية رويداً رويداً حتى يصل به الأمر إلى طلب اللجوء السياسي في دولة من الدول الكبرى وكأنه كان معجزة في وطنه.

الحقيقة أن الشرفاء من أبناء الوطن المخلصين في جنوبه أو شماله لا يمكن أن يلجأوا إلى أي بلد مهما وصل بهم الأمر من المعاناة لكن أصحاب المصالح الشخصية الضيقة لا يهمهم وطن ولا شعب ولسان حالهم «يضحي بالأم والجنين حتى يعيش هو» ولا يهمه إلى أين تصل البلاد حتى لو وصلت كما وصلت إليه العراق المهم أن يعود هو مسؤولا.

لا أعرف ماذا عمل هؤلاء الناس في بلادهم من معجزات حتى وصل بهم الأمر إلى عدم استطاعتهم التعايش مع النظام كما أجابوا عن السبب من وراء طلبهم للجوء السياسي.

وبالفعل إنهم إما مرضى نفسياً أو يريدون أن يعملوا زحمة والطريق فاضي.

وللتذكير فإننا نعيش دولة الوحدة ولا يوجد ما يسمى شمال وجنوب وأنه ليس من حق أحد أن يكون وصياً على الجنوب وأهل الجنوب ولأنه أصبح معروفا المزايدة على الجنوب وكل من أفلس ذكر الجنوب وأصبح اللجوء السياسي موضة قديمة يمكن لهذه الدول الكبرى الضغط على بلادنا من أجل ابتزازها عن طريق هؤلاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى