رحلة فنية غنائية الى روابي يافع مع الفنان ابو حمدي

> عدن «الأيام» خاص:

> بعد إجازة عيدالفطر المبارك دشن منتدى (الباهيصمي) الثقافي الفني بالمنصورة اولى فعالياته عصر الخميس 10 نوفمبر 2005م برحلة فنية غنائية استضاف فيها الفنان عبدالله محمد ناصر المعروف بـ( ابوحمدي) وخصصت للخوض في لون الغناء اليافعي الاصيل.

وكان المنتدى موفقاً في اختيار الفنان(ابو حمدي) ليكون دليلاً ومرشداً لهذه الرحلة، الذي أضفى عليها كثيرا من مقومات الإمتاع والإطراب والفائدة لجموع الحضور المشارك في هذه الرحلة الجميلة.

مع «أبي معجب» في أولى محطات الرحلة
بعد كلمة الترحيب والتقديم التقليدية المعتادة حرص الفنان ابوحمدي ان ينقل الحاضرين من المنصورة بعدن في رحلة الى يافع عبر أولى محطاتها مع الشاعر الفنان يحيى عمر (ابومعجب) في أغنيته:

قال الفتى يحيى عمر

قلبي تولاه الطمع

لي بالعمر تسعين

لكن عاد قلبي ما قنع

محطات هامة في مشوار (أبوحمدي) الفني
عقب اغنية يحيى عمر انتقل الفنان عبدالله محمد ناصر إلى الحديث مستعرضاً أهم المحطات الرئيسية في مشوار حياته الفنية، ودخوله الوسط الفني من بوابة الأغنية والموسيقى، وكانت البداية في يافع مسقط رأسه والتي شهدت ولادته لبعوس عام 1964م.. وفي سن مبكرة- لم يتجاوز عمره 10 سنوات - بدأت تظهر عليه ملامح الموهبة الفنية لما حباه المولى عز وجل نعمة جمال الصوت وعذوبته، كما ظهر عليه شغفه وولعه بالنشاط الفني وهو في مرحلة التعليم الابتدائي ومشاركته في الأنشطة والفعاليات الموسيقية المدرسية، وفي عام 1976م التحق بعضوية فرقة مديرية لبعوس الفنية التي شارك معها في العديد من الفعاليات والاحتفالات الفنية في إطار مديرية يافع، وفي محافظة أبين وكذا عدن آنذاك.

إذا يعتبر أبوحمدي مشاركته في احتفالات معرض المعارض بعدن المقامة بمناسبة الذكرى الـ (10) للاستقلال الوطني، هي أول محطة للظهور الجماهيري من خلال العمل الغنائي ديلوج (البن والقات) تأليف الشاعر الراحل الخالد شائف الخالدي والحان الفنان الأستاذ محمود حسن وأدّاه ابو حمدي مع الفنانة سعدية حسن ثم استمر النشاط حتى الانتقال الى عدن وإنهاء الخدمة العسكرية والانضمام لعضوية فرقة الإنشاد التابعة لإدارة انتاج الفنون عام 1985م، وهو العام الذي شكل منعطفاً هاماً في مسيرة مشوار حياته الفنية، حيث لم يحل له المقام إلا في الوسط الفني، فسعى للانتقال من العمل في سلك التربية والتعليم كمدرس بمديرية يافع إلى العمل في وزارة الثقافة ضمن فرقة الإنشاد، وهو منعطف مكنه من الاختلاط بكبار الفنانين، واكتساب الكثير من المعارف والخبرات والتجارب الفنية. وعن العام 1988م تحدث الفنان ابوحمدي واعتبره عام الدخول الى استوديوهات الإذاعة بعد خوض اختبار إجازة صوت مع مجموعة من زملائه الفنانين والفنانات حصل فيها على المرتبة الثانية.

كانت تلك فاتحة التعاون المشترك مع مختلف الشعراء (كتاب الكلمات) والموسيقيين الملحنين أثمرت العديد من الأعمال الغنائية الخاصة منها المسجلة والموثقة في إذاعة عدن (البرنامج الثاني) ونقلت الى التلفزيون (ق 2). اما عن مرحلة التسعينيات وتحديداً عام 1998م، فشكلت رحلة السفر الى السعودية لاداء العمرة محطة أخرى في المشوار الفني، ووفرت له فرصة سانحة في التعرف على العديد من شعراء الأغنية والملحنين والمطربين في السعودية وجمعته ببعضهم اعمال مشتركة.

وجبات غنائية خفيفة وحوارات جدية
تخلل حديث الفنان ابو حمدي ومع كل وقفة عند أية محطة من محطات الرحلة، وجبات غنائية خفيفة لم تقتصر على نتاج اللون اليافعي فقط، بل تنوعت بين الصنعاني والحضرمي وغيره كما ضمت عددا من أغاني الفنان أبو حمدي الخاصة، كما اثيرت حوارات جدية وموضوعية تناولها جانب كبير من الحضور حول واقع الأغنية اليمنية عموماً ودور المبدعين من اركان الأغنية في النهوض بالرسالة السامية لهذا الشكل من اشكال الأبداع. ولامست بعض الأفكار والآراء المطروحة جملة الوسائل والطرق والآليات اللازمة للخروج من هذه الاشكالية والنهوض بها والارتقاء بخصائص شكلها ومضامينها الجمالية.

مسك الختام التكريم
اختتمت الفعالية بتقديم شهادة تقديرية وهدية رمزية للفنان عبدالله محمد ناصر (ابوحمدي) من قبل الاستاذ محمد سالم باهيصمي باسم المنتدى تقديراً لجهوده المبذولة في إنجاح فعاليات المنتدى والمشاركة في أنشطته باعتباره أحد اعضائه وكذا دوره في إحياء وازدهار الموروث التراثي الغنائي والمحافظة على أصالته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى