سكان قرية الدور مسقط رأس عزة ابراهيم لا يريدون تصديق خبر وفاته

> الدور/العراق «الأيام» ا.ف.ب :

>
عزة الدوري
عزة الدوري
لا يريد سكان قرية الدور مسقط رأس عزة الدوري الرجل الثاني في نظام صدام حسين تصديق خبر وفاته الذي اعلن عنه بيان صادر عن حزب البعث المنحل الجمعة الماضية,ويقول منتصر الدوري (30 عاما) احد سكان هذه القرية الواقعة على بعد نحو 150 كلم شمال بغداد "انا لااستطيع ان اصدق بأن يكون قد مات فعلا,واذا كان هذا الخبر صحيحا فان جثمانه كان سينقل حتما الى الدور مسقط رأسه ليوارى الثرى".

واشار الى حادث اخر مماثل عندما مات عادل عبد الله الدوري احد اتباع النظام السابق داخل احد المعتقلات الاميركية قبل نحو عام ثم احضر جثمانه الى الدور ليدفن هناك.

وفي قرية الدور التي لا تبعد سوى 30 كلم عن تكريت معقل رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كانت الحياة شبه اعتيادية اليوم مثل سائر بقية الايام.

ولم تكن هناك اي علامات للحزن تؤثر على الهدوء الذي كان يسود القرية كما لم تكن هناك اي مظاهرات او دعوات استنكار.

وفور بث خبر وفاة الدوري عبر محطات التلفزة الفضائية، تجمع عشرات الشبان من بلدة الدور امام المقر السابق لحزب البعث في البلدة والذي تحول اليوم الى مقر للبلدية.

وافاد الشبان ان حفلا تأبينيا سيتم في المكان نفسه للمسؤول العراقي السابق لكن القادة المحليين قرروا الانتظار لحين التأكد من خبر وفاته.

ومن جانبها، قالت ام جمال (50 عاما) "اتمنى ان يكون خبر وفاته غير صحيح,فبعد اعتقال صدام حسين لم يبق لنا سوى عزة الدوري لكي يعيد الامل في ارجاع السلطة الى اصحابها الشرعيين".

ومن جهته، يقول الشيخ مؤيد الدوري (56 عاما) احد وجهاء شيوخ العشائر في الدور "نحن نحاول التأكد واذا كان هذا الخبر صحيحا فأننا نكون قد خسرنا اهم رجل في هذه المنطقة".

واوضح انه "بفضل هذا الرجل اصبحت قرية الدور معروفة لدى كل العالم".

ولا يمتدح الدوري عزة الدوري ويرى ان "عزة الدوري لم يفضل رجلا على اخر، انظروا انه لم يبن لنا حتى فندقا في هذه المنطقة على الرغم من انه كان قادرا على هذا".

وتابع "يؤسفي انني لا استطيع ان اؤكد خبر وفاته او بقائه على قيد الحياة فقد كان رجلا مريضا وكبيرا بالسن ويحتمل ان يكون قد ناله الموت".

ونفى مؤيد الدوري ان يكون الرجل الثاني في النظام قد جاء الى الدور بعد سقوط النظام. ويقول "ان ما يقال عن هذا الموضوع هو محض كذب لان القرية صغيرة جدا وهي ليست بمأوى مناسب لرجل يعد احد اشد المطلوبين".

ومنذ سقوط نظام صدام حسين يبحث الجيش الاميركي عن عزة ابراهيم الذي يحمل الرقم ستة على اللائحة الاميركية للاشخاص ال55 المطلوبين.

وكان عزة ابراهيم الذراع اليمنى للرئيس العراقي المخلوع ورصدت واشنطن التي تعتبره ممولا للتمرد ضد الاميركيين عشرة ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تفضي الى اعتقاله.

وقد نال ثاني اكبر رتبة عسكرية في البلاد بعد الرئيس السابق نفسه رغم انه لا يملك اي ثقافة عسكرية، وهو في عامه الثاني والستين ومصاب بسرطان الدم.

واعلن بيان صادر عن حزب البعث المنحل في العراق حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان الرجل الثاني في النظام العراقي السابق عزة ابراهيم الدوري توفي الجمعة الماضية.

وجاء في بيان نعي نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في عهد صدام حسين "بعد قرابة خمسين عاما قضاها في النضال وفي خنادق الجهاد والمقاومة ها هو فارس من فرسان العراق وقائد للمجاهدين ومقاتل في سبيل الله، المناضل عزة ابراهيم الدوري يترجل عن جواده منتقلا الى رحمة ربه راضيا مرضيا".

واضاف البيان "لقد انتقلت روح قائدنا المجاهد عزة ابراهيم الدوري الى باريها اذ وافته المنية الساعة 30،2 (30،23 تغ مساء الخميس ) من صباح الجمعة الماضية".

ولم يوضح البيان مكان وفاة المسؤول العراقي السابق.

وتابع البيان ان "قيادة قطر العراق لحزب البعث قررت ان يتولى الرفيق المجاهد عبد القادر طلب الدوري نائب امين سر القيادة القطرية مسؤولية القيادة العامة لفصائل الجهاد والمقاومة والتحرير في عموم العراق".

وكل ما يعرف عن المسؤول العراقي الجديد انه في العقد الخامس وكان عضوا في مكتب المنظمات المهنية في تنظيم حزب البعث الذي كان يشرف عليه علي حسن المجيد المعتقل حاليا لدى القوات الاميركية.

وكانت صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن نسبت رسالة الى عزة ابراهيم في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر الماضي دعا فيها "فصائل المقاومة وحزب البعث الي تصعيد الجهاد الوطني ضد الاحتلال"، وشدد على "خطورة التقسيم الطائفي للعراق لفائدة الاحتلال".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى