> اطلقت قوات الامن الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفريق شبان في مدينة ليون امس الاول السبت في اول علامة على وقوع اضطرابات في قلب مدينة بعد اكثر من اسبوعين من القلاقل المدنية في الضواحي البعيدة لبلدات ومدن فرنسية.

وقالت الشرطة وشهود ان عشرة اشخاص اعتقلوا في ثاني اكبر مدن فرنسا بعد ان هاجم 50 شابا الاكشاك والحقوا اضرارا بسيارات . واضفوا ان الوضع هدأ فيما بعد.

وقالت الشرطة انه في الليلة السابعة عشر لاعمال العنف احرقت 76 سيارة في شتى انحاء فرنسا كما اصيب احد افراد شرطة مكافحة الشغب بعد اصابته بكرة معدنية القيت من بناية سكنية في احدى الضواحي الواقعة خارج باريس.

واحرقت مدرسة ايضا في بلدة كاربنتراس الواقعة في جنوب فرنسا حيث القيت يوم الجمعة الماضية قنبلتان حارقتان على مسجد في حادث ادانه الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان والزعماء الدينيون.

وتراجعت بوجه عام اعمال الشغب التي يقوم بها شبان ساخطون بسبب البطالة والعنصرية وانعدام الفرص في حدتها منذ ان اعلنت حكومة الرئيس جاك شيراك اجراءات طواريء من بينها حظر التجول يوم الثلاثاء.

وبعد ارتفاع اعمال العنف بشكل طفيف يوم الجمعة الماضية اعلنت السلطات الاقليمية لاول مرة حظر التجول على الاحداث في ليون التي يقطنها 1.2 مليون نسمة جنوب شرقي باريس.

وقام الاف من رجال الشرطة بدوريات في وسط باريس يوم السبت لفرض تطبيق حظر على التجمعات الضخمة ومنع وصول الاضطرابات الى قلب العاصمة بما في ذلك اهداف مثل برج ايفل.

وقالت الشرطة انها رصدت دعوات لاعمال عنف على مواقع على الانترنت وان من بين الاهداف المحتملة الشانزلزيه وبرج ايفل.

وبحلول الساعة الحادية عشرة مساء (22:00 بتوقيت جرينتش) لم ترد تقارير عن وقوع اضطرابات في وسط باريس الا ان شهودا قالوا ان وزير الداخلية نيكولا ساركوزي بدا عليه الضيق وهو يعاين قوات الامن في الشانزليزيه عندما طالبه الناس بالاستقاله.