«الأيام» تزور منطقة الربيعي بتعزمشروعا مياه وكهرباء معطلان..وحدة صحية بدون كادر طبي..مدارس بحاجة إلى اهتمام..مخلفات تهدد جمال الطبيعة

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

>
بئر تقع على الطريق العام مهددة بالردم بسبب توسع الطريق
بئر تقع على الطريق العام مهددة بالردم بسبب توسع الطريق
وأنت مسافر من تعز باتجاه طريق مقبنة- المخا - الحديدة تستوقفك من بعد تعز بحوالي 12 كم منطقة الربيعي التي تتبع مديرية التعزية، وسكان العزلة 12000 نسمة وهى منطقة تعتبر جزءا من المدينة إلا أن هذا الجزء يكسوه الاخضرار الجميل الذي يعيشه أبناء الربيعي ويتمتع المار به في هذا الجزء عندما يرى جمال الطبيعة تواجهه دون إذن مسبق .. رغم ذلك إلا أن الخوف والقلق يساور أبناءها جراء ما تتعرض له من إزهاق لجمالها ومن محاولات قد تكون بعمد مسبق أو بدونه، حيث تلقينا بعض الاتصالات من أبناء المنطقة يشكون من بعض المخاوف التي تعكر عليهم جمال الطبيعة هناك والخطر الذي يهدد مستقبل الربيعي وحياة أطفالهم .. «الأيام» زارت المنطقة لترى وتتأكد من حقيقة تلك الشكاوى فعادت بالحصيلة التالية.

مشروع معطل ... وبئر مهددة بالردم
< قبل الدخول إلى العزلة شاهدنا البئر التي منها يشرب الأهالي، حيث أفادوا «الأيام» بأن هذه البئر الآن مهددة من قبل مكتب الأشغال بالفناء، كونهم سيجعلون التوسعة تمر فوق البئر مما يعني حرمان العزلة والقرى المجاورة من الماء، وهناك توجيهات من المحافظة بتجنب المرور فوق البئر لأنها لو تعطلت بعد المشروع المعطل داخل العزلة من زمان لكان العطش مصير الجميع.

< المواطن عبده بن عبده علي البريهي عضو المجلس المحلي في المنطقة قال: إن المشروع السابق الذي كان في العزلة معطل منذ 84م أو 85 وعمل لفترة سنة أو سنتين وتوقف رغم التوجيهات من المديرين المتعاقبين على الهيئة العامة لمياه الريف، وتوجيهات المحافظة للمجلس المحلي، ولكن دون جدوى أو حلول للمشكلة التي لاحظت آثارها على الواقع. خزان مياه مع المولد الكهربائي ومواسير المياه مرمية في الوادي والكل معطل، ومصدر المياه من البئر الواقعة في الشارع، ولو تعرضت للردم جراء توسعة الطريق الرئيسي ستكون المعاناة أكبر، ومع ذلك فإن مصادر الشرب التي يشرب منها الأهالي كلها مكشوفة، فمنذ فترة كان فريق من الزراعة قد زارا المنطقة وفحصوا المياه فوجدوا أن المياه التي تستخدم للشرب ملوثة.

الربيعي بدون كهرباء
< كما تعاني عزلة الربيعي من انعدام التيار الكهربائي حيث كانت العزلة قد شهدت افتتاح مشروع كهرباء تكلفته وصلت إلى الملايين، لكنه خرج من أهله المستحقين له، وهم أهالي قرى وعزلة الربيعي .. وحوله يقول المواطن البريهي أن مولد الكهرباء المكلف الملايين لم يدم أكثر من شهرين، حيث استلمته إدارة غير منتخبة، فتوسعت دائرة الخلافات بين أعضائها، وصار الحال أشبه بفيد الكل يريد مصلحته وكل واحد يريد الاستحواذ على المشروع لصالحه، بالإضافة إلى تدخل متنفذين في شؤون المشروع، وتم إخراج المشروع عن نطاق العزلة التي هي الأحق به حيث تم توصيله إلى بعض القرى البعيدة عن العزلة دون موافقة أحد من المستفيدين منه، حيث تم توصيله باتجاه جبل حبشي ومقبنة وشرعب الرونة، فزاد الضغط عليه حتى توقف وحرمت كل المناطق منه ولم يعد من المشروع سوى غرفة على الطريق الرئيس يحرسها حارس يدعى محمد احمد بن احمد حيدر يقول إنه منذ توقف المشروع وهو يحرس ما تبقى منه(مولد كهرباء معطل) تحول إلي ما يشبه صندوق قمامة، وكما يقول أنه بدون مرتب من بعد أن ضاع المشروع وسط الخلافات والمصالح الشخصية، وهو يبحث عن المسؤول عنه حتى يطالبه بمستحقات الحراسة.

وحدة صحية بدون مقومات
< في عزلة الربيعي بتعز هناك وحدة صحية أنشئت منذ فترة وهي جاهزة لكن لا تتوفر فيها المقومات الرئيسية من الكوادر الطبية، فالمدير يعمل بدون اثر مالي ، والطبيب أرسلوه مناوباً بدون اثر مالي، والوحيدة ممرضة خريجة دورة معها راتب، وهذه الوحدة الصحية صحيح أنها مشروع أنجز ولكنه جسم بدون روح.. لا كادر طبي ولا علاجات، وأشياء كثيرة غير موجودة داخله، ومن الأوبئة الأكثر انتشاراً بالدرجة الأولى الملاريا وفقر الدم المنجلي (التكسر)، وتوجد على جانب الطريق (خزجة) تتجمع فيها مياه الأمطار ورغم أنها تعطي للطريق منظرا جميلا إلا أن المواطنين يقولون إنها أحد أسباب توالد البعوض المسبب للملا ريا .. ويؤكدون أنه لا توجد مكافحة من قبل الجهات المعنية للأوبئة التي تنتشر، ففرق المكافحة كالرش وغيرها لا تصل إلى منطقتهم رغم قصر المسافة من المدينة.

فصول في العراء
< وفي مجال التعليم يقول عضو المجلس المحلي عبده البريهي: عندنا خمس مدارس بالعزلة، ثلاث على الخط في وجه المسؤولين وتحظى باهتمام كبير وتعتبر مدارس نموذجية، وفي داخل العزلة مدرستان مفتقرتان للاهتمام وهما مدرسة محمد ابن القاسم (ستة فصول يدرسون بها في العراء تحت الشمس) ومدرسة عثمان بن عفان ويدرسون في العراء أيضاً بالرغم من خروج فريق من التربية شاهدوا وضع المدارس ورفعوا بالمشكلة لكن دون جدوى، ولذلك فما هو داخل العزلة بعيد عن العيون بحاجة إلى اهتمام.

الكسارة المتضرر منها أهالي عزلة الربيعي
الكسارة المتضرر منها أهالي عزلة الربيعي
مخلفات داخل العزلة
< ويقول أحد المواطنين أن العزلة أصبحت مثل اليتيمة رغم أنها تعتبر من المدينة، ويقول: المخلفات داخلها مثل مخلفات الكسارة التي تلحق الضرر بالبيئة وتلحق الضرر بمياه الشرب وبالمواطنين، الذين قال بعضهم أنهم يستنشقون غبارها كل ساعة، وهناك خلاطة (الاسفلت) الموجودة عند مدخل العزلة أبدى عدد من المواطنين انزعاجهم من تواجدها وما تسببه من تلوث في المنطقة، بالإضافة إلى المخلفات الخاصة بمصنع الطلاء القريب من العزلة على الطريق الرئيسي، وهناك مصنع الشمة، و مصنع أصابع الديناميت الذي يهدد العزلة بالدمار، ويقول مواطن آخر: ورغم كل ما هو موجود فهناك حوش مرشح أن يكون مصنعاً للإطارات، وحوش جديد مرشح أن يكون محطة غاز، هذه كل البلاوي وسط العزلة التي تتصف بجمال الطبيعة التي ستكون هي الأكثر ضرراً جراء كل ما تم ذكره.

مطالب الأهالي
< وأمام كل تلك الأمور المزعجة للأهالي في عزلة الربيعي فهم يؤكدون أنهم لا يستطيعون إنهاءها لوحدهم ما لم يكن للجهات الرسمية دور بارز في الحفاظ على البيئة والحفاظ على صحة المواطن، الذي تعتبر حياته مسؤولية الدولة. ولكنهم يقولون إنهم يريدون من الجهات المعنية - التي لديها علم بما يعانونه من واقع المذكرات المرفوعة إليهم من خلال السلطة المحلية ولكن دون جدوى من كل ما يصل إليهم - يريدون من مصنع الطلاء أن يدعم الوحدة الصحية بكهرباء وأجهزة طبية لمواجهة الأمراض الناتجة عن مخلفاته في العزلة.

كما يريدون من المصنع مدهم بالمياه خاصة بعد إن تم حفر بئر خاصة بالمصنع جوار البئر التي يشرب منها أهالي العزلة، ويطالبون بتصريف سليم لمخلفات المصنع بما لا يلحق الضرر بالبيئة والأهالي.(حوالي 3- 4 فصول)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى