عندما يغلب الطبع التطبع

> يحيى صالح احمد:

> لقد تعجبت كثيرا لحال شخصية يمنية مخضرمة تولت عدة مناصب في الوطن ولكنها لم تحقق شيئا يذكر في تاريخها وحياتها السياسية غير التآمر على الرفاق ومناضلي الثورة اليمنية وارتكاب المذابح بحقهم حتى أصبح ذلك مقترنا بتاريخها وسلوكها وربما بسبب شعورها بعقدة الضعف والفشل التي ظلت تلازمها في حياتها .. هذه الشخصية أعطاها الوطن الكثير لكنها لم تقابل عطاياه بغير الجحود والنكران .. وظلت تكافئ الوطن (بجزاء سنمار).

لقد اضطرت الأحداث تلك الشخصية إلى مغادرة الوطن تحت وطأة شعورها بالهزيمة في تلك الأحداث الدامية التي فجرت شراراتها وولت هاربة فارة بجلدها تاركة وراءها الحرائق المشتعلة والدمار والدموع والخراب! لتطلب بعد ذلك النجدة للتوسط لها من أجل الحصول على المكان الآمن واشترطته أن يكون في منطقة باردة وكان لها ما أرادت حيث عاشت في تلك المنطقة ولفترة .

وعندما تعرضت لنكسة صحية وأجريت لها عملية جراحية بالخارج طلبت مرة أخرى ومن ذات الجهة التي وفرت لها الحماية والرعاية بالإقامة في منطقة دافئة وكان لها ما طلبت ..وبدلا من مقابلة الجميل بالجميل والوفاء بالوفاء فإذا بها وكعادتها تتنكر لكل شيء .. وبدلا من أن تستغل وجودها في تلك المنطقة وما تحظى به من رعاية وكرم ضيافة من أجل خدمة الوطن والدفاع عنه اذا بها تسخر نفسها لنقل المعلومات الخاطئة والمضللة والمسيئة لوطنها بهدف تشويه سمعته والإضرار به والإساءة لعلاقاته مع الآخرين والدس فيها.. تتملكها ذات الروح من التآمر والانتقام .. التي اتصفت بها في تعاملها ليس مع الوطن فحسب بل حتى مع الدائرة القريبة منها من الأهل والأقرباء الذين تأبى تلك الشخصية الاختلاط بهم أو مد يد المساعة لهم عندما يحتاجون إليها.

حقا إن الطبع يغلب التطبع..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى