مذيع الـ (LBC) المعروف يفتح النار على منتقديه وبعض الفنانين..طوني خليفة: أجبروني أن أكون شاهد زور

> «الأيام» متابعات:

>
طوني خليفة مع فيفيان انطونيوس في أحد المسلسلات
طوني خليفة مع فيفيان انطونيوس في أحد المسلسلات
باشر الإعلامي طوني خليفة التحضير لبرنامجه الجديد «دمعة وابتسامة في حياتي» ليلتقي بمجموعة من مشاهير الوطن العربي، في حوار يستعيدون فيه ذكرياتهم ويتحدثون عن حنين إلى ماض جميل عايشوه. ويشير خليفة إلى أنه قرر التعامل مع ضيوف مختلفين عن أولئك الذين تعامل معهم في برنامجيه السابقين، ليستضيف فنانين وشخصيات لديهم مشاكل أقل مع أنفسهم ومع الوسط الفني. وفي لقائنا هذا، يشير خليفة الى أن خلافاته مع مجموعة من أهل الفن لا ترتبط كلها بهذين البرنامجين.

> تستعد حالياً لتقديم برنامج جديد، فماذا عنه؟

- هو «دمعة وابتسامة في حياتي» نستضيف في كل حلقة منه شخصيات معروفة من الوطن العربي، في المجالات الفنية، الثقافية، الاجتماعية، وربما مواطنين عاديين، ونلقي الضوء على حياة الضيف بعد أن يشاهد فيلماً قصيراً، وهو من إعداد عماد موسى، وفيه حوار مع الضيف عن لحظات الفرح والحزن في مسيرته في حوار حياتي غني. وإذا لم يكن الضيف على قيد الحياة، نستضيف رفيق دربه أو أحد المقربين منه وأشخاصاً عايشوه.

> لكن ماذا عن بقية الفقرات؟

- في البداية سنعرض فيلماً وثائقياً قصيراً، لا تتجاوز مدته عشر دقائق، اقترحت بداية أن يقدم في قالب درامي، فتجسد شخصية الضيف في مشاهد تمثيلية تلخص محطات حياته المختلفة، لكن التزامي بتسليم الحلقات الأولى من البرنامج قبل منتصف نوفمبر الجاري من جهة، ولأنني لا أريد الخروج من حقيقة الواقع الذي يبدو أكثر وضوحاً من خلال الوثائقي من جهة أخرى، جعلاني أكتفي بأفلام وثائقية مشغولة بعناية. وتناقش الفقرة الثانية تفاصيل الحياة التي تناولها الوثائقي في إطار حواري. أما الفقرة الثالثة فهي عبارة عن مؤتمر صحافي، نفسح المجال فيه أمام الصحافة الفنية لمحاورة الضيوف، إما عبر حضور ممثلين عن الصحافة المكتوبة أو عبر إرسال هؤلاء أسئلتهم عبر الفاكس وهذا الأكثر ترجيحاً، ونكتفي باستضافة صحافيين أو ثلاثة في الفقرة الختامية، لضبط الموضوع أكثر.

> وما طبيعة الحوار الذي سيدور خلال الحلقات؟

- هدفنا من البرنامج تكريم الضيوف بالدرجة الأولى، من خلال استعراض حياتهم في حوار فيه الكثير من الحنين والذكريات ففي حياة كل شخص منا مشكلات وهموم ومآس وأحزان، لكن الجمهور يعتقد بأن حياة المشاهير تلمع كما يرونها في البرامج والأفلام والمسلسلات، لأنهم لا يعرفون أعماق معاناتهم، لذا سأحاول من خلال هذا البرنامج الدخول أكثر إلى أعماق ضيوفي، وأعتبره تكريماً لإسهاماتهم في الحياة الثقافية والفنية والاجتماعية.

> يقال إن البرنامج سيركز في جانب منه على مواطن الخوف عند الضيوف، فأين يتمثل هذا الجانب طالما أنك تصفه بالبرنامج التكريمي؟

- في الحقيقة قررنا بداية أن نباشر تنفيذ برنامج يعرفنا بشخصية الضيف، ونقاط القوة والضعف فيها، لكننا استقررنا بعد ذلك على هذا البرنامج، ووضعت الفكرة الأولى على الرف ريثما ننتهي من برنامج «دمعة وابتسامة في حياتي» خاصة أنني أعاني ضغوطاً عملية كبيرة.

> ومن ضيوف الحلقات الأولى؟

- هناك لائحة طويلة من الأسماء، وكنت أفكر في البداية باستضافة فنانين ليس لديهم مشاكل مع أنفسهم ومع الوسط الفني، كالفنانة ماجدة الرومي، أو مع فنانين من عينة مختلفة عن أولئك الذين استضفتهم في برنامج «لمن يجرؤ فقط» وعانيت مشاكل كبيرة بسببهم.

> لاحظنا أن هناك ضيوفاً مشتركين بين برنامجي «ساعة بقرب الحبيب» و«لمن يجرؤ فقط»، فإلى أي مدى ستتفادى التكرار في الوجوه والموضوعات في البرنامج الجديد؟

- الوجوه التي مرت في برنامجي، مرت أيضاً في جميع البرامج الحوارية التلفزيونية، لكنني أحاول التميز بأسلوبي. وهنا أحاول أن أبتعد قدر الإمكان عن نوعية الضيوف التي استضفتها سابقاً.

> وماذا عن السفر إلى مصر لتصوير حلقات مع فنانين مصريين؟

- سفري إلى مصر لم يكن بهدف تصوير حلقات، بل للاتفاق مع وجوه فنية مصرية على استضافتها في البرنامج، وهنا أيضاً سأحاول ألا تكون الأسماء نفسها التي سبق لي استضافتها.

> لا شك أن «ساعة بقرب الحبيب» و«لمن يجرؤ فقط» حققا نجاحاً كبيراً، فهل تتوقع للبرنامج الجديد النجاح نفسه؟

- أعتقد أن البرنامجين حققا النجاح، لأن الجمهور وجد فيهما ما يستفزه على متابعتهما، وهناك العديد من البرامج المعدة والمقدمة بطريقة جيدة على الشاشة الصغيرة، لكنها لا تجد النجاح نفسه، لا أدري لماذا.! لكنني واثق من نجاح برنامج «دمعة وابتسامة في حياتي» الذي سيسعى إلى تكريم الضيوف، الذين يحق لهم طرح أي موضوع يريدون التحدث فيه عن حياتهم، كما يمكنهم الاعتذار عن طرح موضوعات أخرى، قد تسبب لهم حرجاً أو يفضلون عدم التحدث فيها.

> يلاحظ احترامك لخصوصية ضيفك حتى في برنامج «لمن يجرؤ فقط» علماً أنك قلت إنه لا نقاط حمراء على الموضوعات التي تتناولها فيه؟

- صحيح، بعض الفنانين تمنى علينا قبل بدء تصوير حلقته، عدم التحدث عن أمور معينة، حتى أن ضيوفاً آخرين، طلبوا إجراء مونتاج على حلقاتهم بعد الانتهاء من تصويرها، واضطررنا أن ننزل عند رغبتهم. ومع ذلك، فإنك تجد دائماً من يبحثون عن الاصطياد في الماء العكر من أولئك المتطفلين على الصحافة الفنية في الفترة الأخيرة، وكنت مادة دسمة لكثير من هذه الانتقادات.

> سواء بقصد أو من دون قصد، فتحت النار على بعض أهل الفن، الذين لم يوقروك أيضاً، ألم تكن هذه المشاكل بسبب برامجك؟

- المشاكل الخاصة بيني وبين بعض الفنانين لا علاقة لها بالبرامج، فحين أتعرض للإهانة على لسان فنان لا أحترمه ولا أرضى لنفسي التحدث إليه أو مخاطبته وأفاجأ أن هذا الشخص يتوجه بكلام يليق به، إنما ليس بي، ومن مستواه هو ليس من مستواي، فإنني أرد على الإهانة، وأعترف بأنني أقل ذكاء من الإعلاميين الذين يسمعون إهانتهم بآذانهم، ويستطيعون المجاملة، وشراء تلك الأقلام بمائة أو بمائتي دولار. وهذا ما جعل البعض يعتقد أنني أتعامل بعدائية مع الناس والصحافة، لكن حين تعلم حقيقة ما تعرضت له، وحقيقة الأموال التي دفعت للإذاعات للإساءة إلى طوني خليفة، واستفاد عدد من الزملاء جراء هذه الإساءة فإنك ستجد المبرر لهذا الكلام. وحين حاول زوج إحدى الفنانات أن يتطاول على مواضيع تمس بالكرامات، كان ردي قاسياً، ولم تنفعه كل الأموال التي دفعها للإذاعات والمجلات.

> رغم أنك تنفي، إلا أنني أرى بأن هذه المشاكل سببها برنامج «لمن يجرؤ فقط» ورفض الفنانين دعوتك للحلول ضيوفاً عليه؟

- هذا ليس صحيحاً، فكثيرون رفضوا تلبية دعوتي للبرنامج، منهم نانسي عجرم ونجوى كرم وملحم بركات وعايدة أبو جودة وأصالة نصري، ولم آت على ذكر هذا الكلام مطلقاً، ولم أسئ بكلمة إلى أي منهم.

> بالنسبة لأصالة، ذكرت غير مرة أنها أعتذرت عن البرنامج في اللحظات الأخيرة، وأن هذا الأمر سبب لك مشكلة؟

- صحيح، أصالة أعطت مواعيد للتسجيل ثلاث مرات، وفي كل مرة كانت تعتذر لأسباب تتعلق بها، أنا أقدر ظرف الذين يرفضون استضافتهم في البرنامج، وأعتقد أنه لو طلب مني أن أحل ضيفاً عليه، كنت ربما سأرفض ذلك. لكنني لم أهاجم أي فنان، حتى نوال الزغبي، علماً بأن زوجها اتصل بسيمون أسمر، حين قلت في أحد الحوارات بأن نانسي عجرم هي أفضل فنانة عربية، وقال بحقي كلاماً غير لائق، لكن ليست مشكلتي أن برنامج «ساعة بقرب الحبيب» أساء إلى نوال الزغبي، بسبب الضغوطات التي مورست عليها من زوجها، ومنعها من قول الحقائق، كما كانت تريد، وعندما أطلت في برنامج «أكيد مايسترو» مع الزميل نيشان ديرهار وتيونيان، وكان برفقتها شقيقها مارسيل، وجدناها على طبيعتها ومهضومة، فأجابت عن الأسئلة بعفوية، بينما في حلقة «ساعة بقرب الحبيب» كان زوجها يتدخل لمنعها من الإجابة عن الأسئلة وأملى عليها إجابات معلبة، فبدت فاقدة لمصداقيتها مع جمهورها. بعد هذا الكلام اضطررت للرد بغرض توضيح الحقائق، ولأنني لا أشرى أو أباع.

> هل تراجع حساباتك بعد المشاكل التي سببها لك برنامج «لمن يجرؤ فقط»، وتتمنى لو لم يكن البرنامج أصلاً؟

- بالعكس، لو عرفت ماذا أعطى البرنامج لطوني خليفة من شهرة في مصر والسعودية والأردن ومنطقة الخليج العربي، ستدرك أنني أتمنى لو لم يتوقف. معظم المحطات العربية خصتني مؤخراً بحوارات أو قلدتني وهذا دليل نجاح. كما أنني أعتبر أن البرنامج كان قنبلة الموسم، رغم أنه خلق لي بعض المشاكل مع الفنانين، لكنني لست نادماً بل مقتنع بأن لا صداقات في الوسط الفني بل مصالح، ولا أندم على خلافي مع أي فنان. وأعتقد أنني سأندم إذا استاءت مني فنانة كبيرة كصباح وأمثالها لكنني لن أندم على استياء مشروع فنانين علماً بأن هذه المهاترات جعلتني أفكر بعدم العودة إلى البرامج الفنية من جديد، لأنني لا أريد أن أكون شاهد زور بين الفنانين.

> وهل كنت شاهد زور يوماً؟

- أجبرت على ذلك، لكنني اليوم اخترت التعامل مع شخصيات أعتز بالتعامل معهم، وإذا انتقدوني أتعلم من هذا الانتقاد، لا سيما أنني اكتفيت من الفضائح والاتهامات التي يطلقها بعض الفنانين بحق بعضهم، حتى أنني لو أردت نشر هذه الأخبار والفضائح يمكنني إعداد كتاب يسمى «كواليس ساعة بقرب الحبيب ولمن يجرؤ فقط»، أنشر فيه ما كان يجري في الكواليس وما حذف من بعض الحلقات، في بعضها تمنت إحدى الفنانات الموت لفنانة أخرى، وحين بدأنا التسجيل تكلمت عنها بطيبة كاذبة وادعاء.

> قبل فترة أجبرتك الظروف على العودة إلى نشاطك في قسم الأخبار، جراء محاولة اغتيال الإعلامية مي شدياق، فهل أعادك الحنين إلى الفترة التي كنت فيها مذيعاً للأخبار في «ال بي سي»؟

- لديّ دائماً حنين إلى هذه الفترة خاصة أن دراستي الجامعية كانت في العلوم السياسية، لكن في تلك اللحظات لم أشعر مطلقاً بالحنين، بل شعرت أن علي واجباً أن أحمل المذياع، لأنقل الأحداث التي طاولت أحد أفراد عائلة «ل بي سي» ووجدت أن القناة معرضة للغياب عن هذا الحدث، بعدما لم تتمكن زميلتي دنيز رحمة من ضبط أعصابها، فشعرت بأنه لا بد لي أن أقوم بهذا الدور.

عن «الخليج» فضائيات وفنون

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى