الدورة الاقليمية لنظم الطاقة الشمسية توصي:بإلغاء أو تخفيض الضرائب والجمارك على منتجات الطاقة المتجددة

> عدن «الأيام» خاص:

>
الدورة الاقليمية
الدورة الاقليمية
يبدأ اليوم الخميس فريق تابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) والمؤسسة العامة للكهرباء بوضع دراسات للنظم الكهروضوئية لقرية (قعوة) بمديرية البريقة محافظة عدن وهي قرية ريفية على مستوى الجمهورية يتم فيها تركيب هذا النظام بعد تنفيذه في قرية الشيخ سالم بمديرية زنجبار محافظة ابين حيث سيقوم وفد الخبراء بزيارة لقرية قعوة ايام الخميس والجمعة والسبت لاستشكاف متطلبات المستفيدين واخذها بعين الاعتبار اثناء تصميم النظام الذي تنفذه لجنة (الاسكوا) العام القادم.

وأشاد م. أحمد حسن العيني، وكيل وزارة الكهرباء، في الكلمة التي ألقاها بمناسبة اختتام أعمال الدورة التدريبية الاقليمية حول كهرباء القرى الريفية بالنظم الكهروضوئية تصميم النظم وتركيبها وتشغيلها وصيانتها يوم أمس والتي استمرت على مدى خمسة ايام، أشاد بدور لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) وبتعاون المؤسسة الالمانية للتعاون الدوليG.T.Z في اعطاء المتدربين معلومات متكاملة حول هذه التكنولوجيا من حيث التصميم والتركيب والتشغيل والصيانة مؤكدا ان الدورة هدفت في الاساس للتعريف بتكنولوجيا الطاقة الشمسية وبالتصميم الكفؤ لمثل هذه الانظمة وكذا المساهمة في خلق فرص عمل جديدة، منوها بالتجربة الناجحة لمشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية الذي نفذته وزارة الكهرباء عام 2003م بقرية الشيخ سالم بمديرية زنجبار محافظة ابين وبالتعاون مع (الاسكوا).

وألقى م. صلاح ابوعوف من هيئة الطاقة المتجددة بجمهورية مصر العربية كلمة عن المتدربين عبر فيها عن تقدير ابناء هذا الوطن الواحد من جمهورية اليمن والجمهورية السورية والمملكة الاردنية وجمهورية لبنان وسلطنة عمان وجمهورية مصر للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) التابعة للامم المتحدة التي قامت بتنظيم هذه الدورة وباستضافة اليمن لهذه الدورة التي ساهمت كثيرا في تنمية الوعي الفني وتبادل المعرفة واكتساب الخبرة العملية في مجال كهرباء القرى الريفية باستخدام النظم الكهروضوئية.

ووجه الشكر الى أ.د. محمد قرضاب والآنسة لاما دراغوث والاخوة المسئولين اليمنيين ووكالة G.T.Zالالمانية لما قدموه من جهد وفير وحركة دؤوبة حتى تؤتي هذه الدورة ثمارها مؤكدا على أهمية ان تتكاتف جهود الجميع بلدا واحدا لإعداد استراتيجية جديدة لمستقبل الطاقة في بلادنا، قائلا:«إن خيارنا الوحيد خلال العقود القادمة كبديل للوقود التقليدي هو توجيه انظارنا نحو الطاقات الجديدة والمتجددة وبما من شأنه تطوير وتشجيع التصنيع المحلي لمكونات نظم الطاقة المتجددة والتكامل العربي الواحد في هذا المجال والتخطيط المشترك لمستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة في بلادنا ووضع هذه الخطط بين أيدي متخذي القرار».

وفي تصريح خاص لـ «الأيام» قال أ. د. محمد قرضاب، رئيس فريق قضايا الطاقة المستدامة في الاسكوا:«نتوجه بالشكر الى كل من عمل لتهيئة هذه الظروف الجيدة لعقد هذه الدورة من مشاركين ومتدربين ومتابعين للدورة الذين لم ينقطعوا يوما عن أعمالها، والمدربين الذين لم يألوا جهدا ولم يتركوا معلومة لديهم إلا وقدموها للمتدربين، ثالثا الظروف البيئية المناسبة لاقامة هذه الدورة وتنظيم أعمالها وجلساتها بالشكل الصحيح وكل ذلك كان من مقومات نجاحها، والتي كانت عبارة عن دورة علمية تطبيقية لدراسة وتصميم وتركيب وتنفيذ الاجهزة الكهروضوئية وبالتالي اعطاء المتدربين جرعة كبيرة من هذه المعلومات ليصبحوا مستقبلا مدربين لزملائهم في هذا القطاع في اليمن مستقبلا.. وشكرا لكم».

من جانبه أكد م. جلال ناشر، مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بعدن، الأهمية النوعية للدورة كونها تطرق باب المعالجات لتوفير الطاقة الحديثة باستخدام الطاقة المتجددة المتمثلة في الطاقة الشمسية، موضحا أن قيادة الوزراة تأخذ في اعتبارها المشاريع والمعالجات التطويرية لخدمة الكهرباء وتوفيرها لمختلف ارجاء الوطن بما يتواكب والتطور الاقتصادي الذي يشهده، مشيرا الى أن نجاح الدورة سينعكس بشكل ايجابي على مستقبل الطاقة في اليمن ومشاريع تطويرها.

وكانت أعمال الدورة التدريبية الاقليمية قد وقفت أمس أمام واقع استخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية في دول الاسكوا وحول تجارب الدول الاعضاء في الاسكوا المشاركة في الدورة في مجال التطبيقات الكهروضوئية والدروس المستفادة وكذا التجارب من العالم في مجال التطبيقات الكهروضوئية ومستقبل الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم حيث تم الانتهاء من كافة المشاريع العملية التي تم تداولها خلال أعمال الدورة.

وقد خرجت الدورة بالعديد من التوصيات المهمة التي تضمنت تشجيع الجهات المعنية على ستخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية في التطبيقات التالية الى جانب استخدامها في انارة القرى والتجمعات النائية من خلال ضخ المياه في المناطق الريفية البعيدة عن الشبكة وتغذية محطات الاتصالات وتقوية محطات البث الاذاعي والتلفزيوني للوحات الاعلانية على الطرق والعلامات الارشادية على الطرق ومصابيح مكافحة البعوض الناقل للامراض ومصابيح انارة الطرق.

كما أوصى المشاركون في الدورة بتخفيض او الغاء الضرائب والجمارك على منتجات الطاقة المتجددة وكذا اعتماد المواصفات القياسية العالمية اللازمة لنظم الطاقة الشمسية الكهروضوئية بشكل خاص والطاقة المتجددة بشكل عام.

واستحداث صندوق لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في المناطق النائية وايجاد آليات التمويل المناسبة وتعميم استخدام المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة في جميع الخدمات ورفع مستوى الوعي لجميع شرائح المجتمع عبر التوعية المستمرة من خلال وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والصحف والنشرات الدورية وضرورة توفير خدمات ما بعد البيع لانظمة الطاقة المتجددة وتكرار اجراء مثل هذه الدورة التدريبية واشراك متدربين من جميع المناطق المحلية مع التركيز على تدريب السيدات من القرى المتوقع تنفيذ المشروع فيها في المستقبل وتشجيع التصنيع المحلي لبعض مكونات نظم الطاقة المتجددة التي تستخدم في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى