جلسة تمهيدية للمؤتمر العاشر لوزراء التعليم العالي بالوطن العربي

> صنعاء «الأيام» خاص :

> انعقدت أمس بصنعاء جلسة العمل الخاصة بجدولة أعمال الخبراء والمختصين وذلك للتمهيد لانعقاد الدورة العاشرة لمؤتمر الوزراء والمسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، التي سيتم افتتاحها رسمياً يوم الأربعاء المقبل 7/12.

جلسة العمل حضرها الأخ د. عبدالوهاب راوح، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وممثلون عن المنظمات العربية للتربية والثقافة والعلوم وعدد من الخبراء والمختصين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في الجامعات العربية وتم فيها وضع جدول أعمال الدورة وتحديد جلساتها واختيار الهيئات العاملة حيث سيرأس أعمال المؤتمر د. عبدالوهاب راوح وممثل سلطنة عُمان نائباً وممثل دولة البحرين مقرراً.

ويتضمن جدول أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي عدداً من أوراق العمل والبحوث والاطروحات وأهمها ورقتان تتناول الأولى الاستراتيجية الخاصة بتطوير التعليم العالي في الوطن العربي حيث تستوعب هموم المرحلة وتحديات العصر في المحيط المحلي والإقليمي والدولي، فيما تتطرق الورقة الاخرى الى موضوع إنشاء مجالس الاعتماد الأكاديمي وايجاد معايير تحتكم إليها لجنة معينة لتقييم أداء الجامعات.

في هذه الجلسة ألقى الأخ د. عبدالوهاب راوح، وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة أكد فيها حاجة الجامعات العربية إلى وظيفة اقتصادية بسبب البيئة المتحركة، وأشار إلى أنه إذا لم تتحرك هذه الجامعات نحو ما يحيط بها فإنها ستكون عبئاً على مجتمعاتها وقال : «إن الجامعات العربية بحاجة إلى إعادة النظر في أوضاعها التي طال السكوت عنها ولابد من تحريك ماهو ساكن».

وألقى مدير إدارة التربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم كلمة أوضح فيها أن هذه الدورة متميزة من خلال الاهتمام بالجانب الابداعي والتركيز على المهارات والتفكير الناقد في تجاوز الطرق التقليدية في التعليم، وعبر عن أمله في أن تجد الاطروحات والبحوث المقدمة طريقها للانتقال من النظرية إلى الواقع العملي وتترجم على شكل مشروعات تفيد الوطن العربي وتخدم شعوبه.

وفي تصريح لـ «الأيام» قال د. عبدالوهاب راوح :«هذا المؤتمر جاء في وقت عملي ومرحلي جداً ينعقد تحت عنوان عملي أكثر يستوعب هموم المرحلة وهو (التميز والابداع في مجال التعليم العالي) وذلك بعد أن أخذ مصطلح التميز والابداع مكانته وشهرته على مستوى العالم وتولد في مجال المؤسسات الانتاجية وانتقل إلى مجال الخدمات والآن يطرق بوابة التعليم العالي».

وأكد أن الجامعة مطالبة اليوم بأن تكون متميزة ولايمكن أن تصبح كذلك إلا في إطار المنافسة التي تقتضي منها التغيير والإضافة لوظيفتها بحيث تكون للجامعة وظيفة اقتصادية وأن تتحول إلى عامل ايرادي للدولة وليس عبئاً على موازنتها وأن تعمل على ايجاد مصادرها الذاتية إلى جانب اعتمادات الحكومة.

وأوضح أن المحرك الرئيسي لوظيفة الجامعة اليوم أصبح عبارة عن مطلب تنموي وسوق عمل ووظيفة دولية تستوعب ثقافة السلام وتعمل على نشرها.. وأعرب عن أمله في أن تصدر عن الدورة توصيات جادة للحكومات وذلك في ضوء الأدبيات المتميزة التي تضمنها جدول الأعمال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى