مظاهرات في ألمانيا للتضامن مع الرهينة المختطفة في العراق

> هامبورج «الأيام» د.ب.أ :

>
مظاهرات في ألمانيا للتضامن مع الرهينة المختطفة في العراق
مظاهرات في ألمانيا للتضامن مع الرهينة المختطفة في العراق
تواصلت المظاهرات امس السبت في ألمانيا لابداء الدعم لسوزانا أوستهوف /43 عاما/عاملة الاغاثة وعالمة الاثار الالمانية التي اختطفت قبل أكثر من أسبوع في العراق.

يأتي ذلك في الوقت الذي لم تتكشف فيه أي معلومات جديدة حول مصير أوستهوف التي اعتنقت الاسلام وذلك عقب انتهاء المهلة التي حددها خاطفوها.وذكرت مجلة "دير شبيجل" الالمانية امس السبت أن محللين تابعين للحكومة الالمانية يشتبهون في أن يكون خاطفو أستهوف من العرب ذوي التوجهات القومية وليسوا من الاسلاميين المتشددين.

وتظاهر نحو مئة مسلم من سكان بلدة أوفنباخ في جنوب غربي ألمانيا امس خارج مبنى البلدية للمطالبة بإطلاق سراح أوستهوف,وحمل المتظاهرون لافتات تقول "لا للارهاب" خلال المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها لجنة العلاقات العرقية التابعة للبلدية.

أما في بلدة جلون الواقعة في جنوب شرقي ألمانيا حيث عاشت أوستهوف أربعة أعوام قبل سفرها إلى العراق فقد وضعت صورة للرهينة الالمانية خارج مبنى البلدية وحولها شمعتان موقدتان رمزا للتضامن معها.

وقال عمدة البلدة مارتين إسترل اليوم السبت إن والدة المختطفة وشقيقها شاركا الليلة الماضية في صلاة ليلية بالشموع ضمت 60 شخصا في جلون.

وأشار إسترل إلى أنه " من الصعوبة بمكان حشد الناس في ألمانيا..نحن نعلم أن المظاهرات الحاشدة ساعدت جوليانا سيجرينا على الاحتفاظ برباطة جأشها" مشيرا في هذا الشأن إلى رهينة إيطالية كان قد أطلق سراحها في وقت سابق من العام الجاري.

ومن جانبه حضر وزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتينماير اجتماعا عقده فريق إدارة الازمات التابع للحكومة في برلين تطورات اختطاف أوستهوف.وقال شتينماير :" لسوء الحظ لم يكن بوسعنا أن نقيم قناة اتصال بالخاطفين خلال الاسبوع الاول سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".

وأضاف قائلا :"أقر بأننا جميعا كنا نتمنى إحراز تقدم أكبر من ذاك الذي تحقق"حتى الان.

وأشار الوزير الالماني إلى أن المناشدة التي وجهتها والدة أوستهوف وشقيقتها لاطلاق سراحها عبر التليفزيون حازت على اهتمام واسع النطاق في العراق وحدت بالقادة المسلمين هناك إلى الاعراب عن إدانتهم لعملية الخطف.

وكان الخاطفون قد هددوا بقتل الرهينة ما لم توقف ألمانيا عمليات تدريب قوات الشرطة العراقية وذلك في رسالة مصورة تضمنها قرص "دي.في.دي" أرسل الاسبوع الماضي إلى مكتب تابع لمحطة تليفزيون ألمانية في بغداد.

وبينما أكدت مجلتا "دير شبيجل" و"فوكاس" الالمانيتان الاسبوعيتان امس السبت أن المهلة التي حددها الخاطفون قد انتهت أمس الاول الجمعة أحجمت الخارجية الالمانية في برلين عن تأكيد ذلك,وقالت المجلتان إن المهلة كانت ثلاثة أيام تبدأ بعد بث الشريط المصور.

وفي تقرير تنشره دير شبيجل في عددها الذي سيصدر يوم غداً الاثنين نقلت المجلة عن مصادر في فريق إدارة الازمات في برلين قولها إن اسم الجماعة التي أعلنت مسئوليتها عن عملية الخطف وهو "سرايا الزلازل" يوحي بوجود صلة تربط تلك الجماعة التي لم تكن معروفة من قبل بكتائب ثورة العشرين في العراق.

وكانت جماعة ذات اسم مشابه قد عملت في الماضي بالتعاون مع كتائب ثورة العشرين ذلك الفصيل الذي يتكون في الاساس من السنة ويضم نشطاء ذوي توجهات قومية عربية وبدأ عملياته في العراق منذ صيف عام 2003.

وليس ثمة صلة بين الكتائب وبين جناح تنظيم القاعدة في العراق المعروف بأشرطة الفيديو الوحشية التي تبثها وتتضمن عمليات نحر الرهائن الذين تختطفهم.

وأشارت دير شبيجل إلى أن الحكومة الالمانية تعول على وساطة يقوم بها الاكراد ورجل الدين السني عبد المنعم البدري لفتح قناة اتصال مع الخاطفين.

ومن جانبها قالت مجلة فوكوس إن فريق إدارة الازمة طلب أيضا من الزعيم الكردي مسعود برزاني وكذلك من زوج أوستهوف السابق الذي يقال إن لديه نفوذا في شمال العراق مد يد العون للمساعدة على إنهاء الازمة.

وذكرت "دير شبيجل" أن السفارة الالمانية في بغداد كانت قد حذرت سوزانا أوستهوف من قبل بأن ثمة خطرا يحيق بها وأنه يتعين عليها مغادرة العراق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى