> يتوقع رئيس حزب الغد ايمن نور الذي احتل المرتبة الثانية في انتخابات الرئاسة المصرية، ان يصدر بحقه قريبا حكم بالسجن، ويؤكد انه بدا بالفعل بحزم حقيبته,وقال نور لوكالة فرانس برس "فعلوا كل شيء من اجل سحق وادانة الشخص الوحيد الذي كان في وسعه الوقوف في وجه الاب والابن"، في اشارة الى الرئيس المصري حسني مبارك ونجله جمال الذي سيخلفه على الارجح .

واليوم الاحد، تبدا مرافعات الدفاع في القضية المتهم فيها ايمن نور مع ستة اخرين بتزوير توكيلات مؤسسي حزب الغد، وهي قضية يؤكد نور انها سياسية في الدرجة الاولى.

واضاف نور (41 عاما) "ساخذ حقيبتي معي الى المحكمة، وقد اعدتها زوجتي بالفعل ولم تنس علب السجائر، فهي العملة الوحيدة القابلة للتداول في السجن".

وتابع "يمكن ان اسجن في اي لحظة، وقد تطول المدة سنة او اكثر الى ان يتم الفصل في الاستئناف".

وتم حبس نور احتياطيا في كانون الثاني/يناير الفائت في اطار التحقيقات في هذه القضية التي استقطبت اهتماما واسعا، وخصوصا ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الغت زيارة لمصر احتجاجا على حبسه.

وبعد الافراج عنه، نشط نور في حملة انتخابات الرئاسة المصرية الصيف الماضي وبدا المنافس الاشرس في مواجهة مبارك الذي يتولى السلطة منذ 24 عاما.

ولكن مجده السياسي والاعلامي لم يدم طويلا، اذ انقسم حزبه بعد ذلك وفقد مقعده في البرلمان خلال الجولة الاولى للانتخابات التشريعية في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقال نور ان "تلفزيون الدولة اعلن هزيمتي قبل ثلاثين دقيقة من انتهاء عمليات الفرز" في دائرة باب الشعرية (وسط القاهرة) التي ترشح فيها.

وخسر حزب الغد كل ممثليه في مجلس الشعب بعدما كان يحتل فيه سبعة مقاعد.

ووصف نور ما يحصل بانه "اغتيال سياسي"، مؤكدا ان "قرارا اتخذ على اعلى مستوى بابعادنا من البرلمان".

وكان الصعود السياسي للاخوان المسلمين ابرز نتائج هذه الانتخابات، اذ حصلت هذه الجماعة المحظورة من قبل الدولة على 76 مقعدا حتى الان، اي خمسة اضعاف ما نالته عام 2000، بينما يخوض 35 من مرشحيها الجولة الاخيرة من الانتخابات الاربعاء المقبل.

ويصعب على نور تقبل النجاح الذي حققه الاخوان، رغم انه حرص عى كسب تاييدهم خلال حملة انتخابات الرئاسة وتوجه الى مقرهم حيث ادى الصلاة خلف المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف.

وقال نور "سنرى (في البرلمان) مجموعة غير مستنيرة حبيسة ايديولوجيتها وذات خبرة سياسية محدودة"، معتبرا ان شعبيتهم ناتجة من سوء فهم.

واقر بان حملة الاخوان الانتخابية كانت فاعلة للغاية، ولكنه يعتقد ان شعارهم "الاسلام هو الحل"، يعكس خواء برنامجهم السياسي وعدم قدرتهم على قيادة البلاد.

واضاف "اود ان اعرف ماذا سيفعلون حيال مشكلات الموازنة العامة للدولة، وماذا سيفعلون بزوجتي التي لا ترتدي الحجاب".

ويشار الى ان احدى مرشحات حزب الغد في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي في الاسكندرية كانت محجبة.

ويعتبر نور ان الولايات المتحدة تخلت عنه، ويتهمها بانها نكثت بوعودها بدعم الديموقراطية في المنطقة.