أمين عام محلي مديرية حصوين بمحافظة المهرة لـ «الأيام»:الاتصالات من أفضل الخدمات ونتطلع لكهرباء تلبي حاجات المواطنين

> «الأيام» عمر بن الشيخ ابوبكر:

>
جانب من منطقة قذيفوت-مديرية حصوين
جانب من منطقة قذيفوت-مديرية حصوين
تقع مديرية حصوين جنوب مديرية الغيظة عاصمة المحافظة، وتبعد عنها بحوالي 92 كم وتحدها سواحل البحر العربي شرقاً وجنوباً، أما من الغرب فتحدها مديرية قشن، يبلغ عدد سكانها حوالي 29 ألف نسمة، وتتكون المديرية من مدينة حصوين وعشر مناطق تضم العديد من البوادي والتجمعات السكانية في الاودية والسفوح الجبلية، وتمتلك مديرية حصوين مصادر كبيرة من المياه العذبة والتربة الصالحة للزراعة، وتتميز بزراعة بعض المحاصيل كما أنها تمتلك ثروة حيوانية تشكل نسبة 15% من إجمالي الثروة الحيوانية للمحافظة، وبها سواحل غنية بالاسماك وأهمها الشروخ الصخري والحبار، والأغلبية من أهاليها يزاولون مهنة صيد الاسماك والبعض الآخر يزاولون التجارة وآخرون في موطن الاغتراب، كما أن مديرية حصوين تمتلك مناظر سياحية جميلة إلى جانب الرؤوس الجبلية المخترقة شواطئ البحر، ويبلغ طول سواحل مديرية حصوين حوالي 45 كم ابتداء من رأس درجة غرباً وحتى رأس فرتك .. ولتسليط الأضواء على هذه المديرية التقت «الأيام» بالأخ محمد أحمد شملان الشنفري، الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية حصوين بالمهرة فإليكم نص الحوار.


< الأخ محمد احمد شملان، أمين عام المجلس المحلي بمديرية حصوين بمحافظة المهرة، هل لكم أن تعطوا القارئ الكريم لمحة عن مديرية حصوين بالمهرة؟

- في البدء نرحب بصحيفة «الأيام» التي عودتنا دائماً على تلمس هموم المواطنين وأوضاعهم في مختلف أرجاء الوطن .. والحقيقة أن مديرية حصوين ومنذ وبزوغ فجر 22 من مايو حظيت بالاهتمام، ونقدر أن نقول إن هذا الاهتمام وفر لهذه المديرية المحرومة قسطا من المشاريع الخدمية والتنموية، ولكن بقدر ما تحقق من إنجازات عملاقة لهذه المديرية هناك مشاريع تفتقر إليها المديرية، وأهم ما تحقق لهذه المديرية من مشاريع هو مشروع الطريق الذي يربطها بعاصمة المحافظة وبقية المحافظات الأخرى عبر الخط الساحلي سيحوت - قشن - حصوين- نشطون - الغيظة.

< أين وصلت الاعمال الحالية لمشروع الطريق الساحلي الذي يربط بين سيحوت وقشن وحصوين وكذا الأنفاق بجبل فرتك في مديرية حصوين بالمهرة؟

- الاعمال الحالية في مشروع طريق الخط الساحلي سيحوت - نشطون بالمهرة البالغ طوله 164 كم أوشك على الانتهاء تقريباً وعملية السفلتة اكتملت فيه، ولم يتبق من الاعمال سوى التشطيبات النهائية في عمل الأنفاق الاربعة التي يصل طولها إلى نحو ثلاثة كيلو ومائة متر تقريباً، وحالياً تجري عملية السفلتة للأنفاق وتركيب الاضاءة وبناء منشآت التأمين لحراسة الأنفاق، ونستطيع القول إن مشروع الطريق الساحلي يعد من الطرقات الاستراتيجية ليس لمحافظة المهرة فحسب بل ولكل ابناء الوطن، وفي اعتقادي أن الطريق سيقدم تسهيلات كبيرة لحركة مرور الزوار وتحريك النشاط التجاري وتسويق المنتجات الزراعية والسمكية للمديريات الساحلية في محافظة المهرة، فالقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، أولت عناية واهتماما خاصا بمشروع الطريق الساحلي، ومن خلال هذا الاهتمام حقق فخامته ما لم يحققه الآخرون لأبناء هذا الوطن، وفك العزلة التي عانى منها مواطنو المهرة لسنوات طوال، فالطريق اليوم أصبح في متناول الجميع، وتقلصت المسافات التي كان يقطعها المسافرون في يوم كامل من عاصمة المحافظة (الغيظة) حتى مديرية سيحوت مرورا بسلسلة جبال فرتك ورمال حصوين وجبال شردين، فأصبحت لفترة ساعتين فقط، وهذا جاء بفضل الله ثم بفضل الوحدة واهتمامات الأخ الرئيس حفظه الله.

< أهم ما تحقق لمديرية حصوين في الجانب التعليمي؟

- تحقق لمديرية حصوين انجازات جيدة وتوسع ملحوظ في المباني المدرسية، ففيها حالياً إحدى عشرة مدرسة، منها تسع مدارس للتعليم الاساسي وثانوية حديثة المبنى ومدرسة للبنات، وسنوياً يتم إضافة عدد من الفصول الدراسية في مختلف المدارس وبحسب حاجة التوسع لاستيعاب التلاميذ، وبفضل الله وجهود مختلف الجهات المعنية حصلنا على كثير من المكاسب وخصوصاً من إدارة منظمة اليونيسف بفرعها في المحافظة، ونسجل تقديرنا البالغ لمدير مكتبها بالمحافظة من خلال تفهمه لحاجة المديرية والدعم السخي في اعتماد الفصول الإضافية ودعم الانشطة التربوية المختلفة وخاصة التوجيه الفني ونقل الكتاب المدرسي والإشراف على اقامة الدورات التأهيلية للمعلمين. ونستطيع القول إنه خلال الاربع السنوات الماضية تم اعتماد (35) فصلا دراسيا من قبل المنظمة وبمعدل ستة فصول سنوياً بمبلغ وقدره (تسعة ملايين ريال)، وبرغم هذه النقلة النوعية، إلا أننا نواجه بعض القصور والصعوبات من أهمها: مشكلة نقص المعلمين في معظم المدارس في بعض التخصصات، وهذه صعوبة نعانيها سنويا وتنعكس آثارها على مستويات التحصيل لدى الطلاب، وضعف النفقات التشغيلية لمكتب التربية والتعليم وتناثر المدارس وبعدها عن بعضها في بقية مناطق المديرية، وتدني مستوى الوعي لدى بعض اولياء الامور وعدم الاهتمام الكافي بضرورة وأهمية التعليم وبعض الظروف المعيشية الصعبة للأسر مما يترتب عليه العزوف عن الدراسة في سنوات مبكرة، والاختلاط وعدم كفاية عدد المعلمين مما يؤدي إلى عزوف البنات عن مواصلة التعليم.

< إلى أين وصلت خدمة الاتصالات في المديرية؟

- تكاد تكون الاتصالات من أفضل الخدمات التي حظيت بها مديرية حصوين، فقد انشئت فيها محطة أرضية وبها سنترال إلكتروني بسعة ألف خط قابلة للزيادة، وحالياً تم ربط هذه المحطة بكيبل الالياف الضوئية إضافة إلى إقامة ابراج للهاتف النقال يمن موبايل ويتم إنشاء برج في منطقة صقر وتوجد كبائن اتصالات بهدف توصيل خدمات الهاتف إلى مختلف قرى المديرية، وقد تم توزيع ما يقارب (300) خط هاتفي لمنازل المواطنين، والطلبات على الهاتف في تدفق مستمر من قبل الاخوة المواطنين، وقد بلغت تكلفة مشاريع الاتصالات لمديرية حصوين ما يقارب (مائة وسبعين مليون ريال) بتمويل من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهذه الجهود والاهتمام بهذه المديرية تشكر عليها وزارة الاتصالات.

صورة لأحد الانفاق الجاهزة بطول 1540 مترا في مدينة حصوين
صورة لأحد الانفاق الجاهزة بطول 1540 مترا في مدينة حصوين
< هل من مشاريع حظيت بها المديرية في جانب الكهرباء؟

- أصبحت الكهرباء من ضروريات العصر ونحن في عاصمة المديرية نتطلع لهذه الخدمة، وبالرغم من تنفيذ المشروع إلا أنه اعتُمد لنا مولد بقوة 180 كيلو قياساً بالمشتركين الذين يفوق تعدادهم 1200 مشترك، والمستفيدون حالياً من المشروع 725 مشتركا والكهرباء لا تلبي المطلوب، لذا تم تحويل مولد مستعمل لنا من مديرية حوف ويحتاج لقطع غيار باستمرار، وأصبح هذا المولد يولد لنا حكايات التوقف والانقطاع، وقد سُحب علينا مولد صغير بقوة 130 كيلو من قبل مدير المنطقة مقابل توفير مولد بقوة 500 كيلو، ولكن مع الاسف وإلى الآن لم يتوفر، ولكننا نعيش على أمل كبير في المشروع الكهربائي الموحد الذي سيتم توصيله إلى المديرية من عاصمة المحافظة عبر الأنفاق بجبل فرتك، ولكن هذا الحلم بحاجة إلى وقت طويل من الانتظار وما نتمناه حالياً اهتمام السلطة المحلية في المحافظة بإيجاد حلول سريعة لمسألة كهرباء حصوين كوننا نعيش حالياً في الظلام.

< وفيما يتعلق بالجانب السمكي .. ما المشاريع التي حصلت عليها المديرية؟

- تعتبر مديرية حصوين من أغنى مديريات محافظة المهرة وأكثرها إنتاجا للأسماك، ويتوافد إليها أعداد كبيرة من الصيادين مع مواسم الاصطياد التي تشهدها المديرية، وبحكم أن مديرية حصوين مفتوحة على البحر العربي والمحيط الهندي تواجه الصيادين فيها مخاطر كبيرة في موسم الخريف، مما يؤدي إلى غرق العديد من القوارب التابعة لهم، لذا نناشد فخامة الأخ الرئيس اعتماد كاسر امواج في منطقة خيصيت حفاظاً على أرواح الصيادين وعلى معداتهم ووسائلهم الانتاجية، كما أن المنطقة بحاجة إلى وجود مشاريع سمكية ضرورية مثل مخازن لحفظ الاسماك ومصنع ثلج وورش لإصلاح القوارب، أما فيما يتعلق بالمنشآت السمكية فإن مديرية حصوين تفتقر افتقارا كاملا لمثل هذه المشاريع، والموجود لدينا في المديرية هي ساحة حراج واحدة أقامها مشروع التنمية الريفية، ونأمل ان شاء الله أن تولي وزارة الثروة السمكية أهمية للمنشآت والمكونات السمكية التي تتطلبها مديرية حصوين.

< ماذا عن مشاريع المياه؟

- بالنسبة للمياه فيوجد بعاصمة المديرية والمناطق المجاورة لها مشروع للمياه يغطي احتياجات السكان، ونطالب الدولة بدعم المشروع واعتماد الموظفين والعاملين فيه، فالمشروع يعمل فيه ستة عمال، وتنقصه الموازنة ونفقات التشغيل الكافية. ونطالب الدولة بتوفير اعتمادات لإيصال مشروع المياه لمنطقة صقر وجدوة التي لا تزال محرومة من المياه الصالحة للشرب، وقد اعتمد حفر بئرين ارتوازيتين على نفقة هيئة مياه الريف وحتى اللحظة لم تتم عملية الحفر، لذا نطالب بالبدء بحفر البئرين، وعلى مشروع التنمية الريفية ايضاً التزاماته بتجهيز المضخات والأنابيب وخزانات المياه حسبما اعتمد، ونحنا ما زلنا في تواصل مع الجهات المعنية.

< أبرز الصعوبات.

- صعوباتنا يأتي في مقدمتها تزويد عاصمة المديرية بمولد كهربائي إسعافي كون مسألة الكهرباء ضرورة ملحة، ثانياً مبنى ديوان المديرية وهو المجمع الحكومي بعاصمة المديرية الذي بدوره يستوعب جميع الإدارات الحكومية بالمديرية حتى اللحظة لم يعتمد لنا مبنى حكومي خاص بالمديرية، ونحث الجهات ذات العلاقة على الاسراع باستكمال المبنى الذي بدوره سيعزز من دور عملنا وتفاعله، ثالثا نحث الحكومة وخاصة وزارة الثروة السمكية على أن تولي للمكونات السمكية أهمية كبيرة فمديرية حصوين من المديريات الساحلية الغنية بالاسماك.

< كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية حديثكم.

- نتفاءل بأن تفي وزارة الاشغال العامة والطرق بوعدها حيال مداخل مناطق المديرية والتي سيتم ربطها بالطريق العام، فنحن موعودون بواحد وعشرين كيلومترا تبدأ من الخط العام حتى مداخل قرى ومناطق المديرية، وحالياً يتم تنفيذ خط فرعي من الطريق العام وحتى منطقة خيصيت بطول 6 كم إضافة إلى اعتماد طريق منطقة قذيفوت على حساب مشروع التنمية الريفية بطول 3 كم ونحن نعبر عن ارتياحنا العميق لما أنجز في مديرية حصوين، شاكرين جهود القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس على ما يبذلونه من اهتمام سواء لمديرية حصوين أو لمختلف مديريات الوطن .. وشكراً لك وشكراً لصحيفة «الأيام» الغراء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى