> وصف وزير خارجية المانيا الجديد امس الاول السبت الاشارة الى ان السلطات في المانيا ربما لعبت دورا في اختطاف مواطن الماني من قبل وكالة المخابرات المركزية الامريكية بانه شائن.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة (بيلد) قال فرانك فالتر شتاينماير انه لم يعلم باختطاف خالد المصري الا بعد حدوثه حيث تم نقله الى افغانستان بالطائرة لاستجوابه كارهابي مشتبه به.

وكان شتاينماير يرد بذلك على ملاحظات نسبتها صحيفة المانية الى مصدر امني لم تحدد هويته يوم الجمعة بان السلطات الالمانية وجهت المخابرات المركزية الامريكية الى المصري.

وقال شتاينماير "الزعم المجهول المصدر بان السلطات الالمانية ضالعة في اختطاف المصري زعم شائن وغير مسؤول."

وكان شتاينماير كبير موظفي المستشار جيرهارد شرودر اثناء عملية الاختطاف في ديسمبر كانون الاول 2003 وكان له بهذه الصفة صلات قوية باجهزة الامن الالمانية.

ومن المقرر استجوابه بشأن الامر في البرلمان يوم الاربعاء القادم.

وقال المصري الذي يقاضي وكالة المخابرات المركزية لاعتقاله ظلما انه اعتقل اثناء زيارته لمقدونيا ونقل الى افغانستان حيث تعرض للضرب واحتجز واستجوب على مدة خمسة اشهر قبل ان يلقى به في ألبانيا.

وقال شتاينماير لصحيفة بيلد انه علم لاول مرة بالامر في يونيو حزيران 2004 عندما تلقت المستشارية خطابا من محامي المصري.

وكان ذلك بعد شهر من زعم بان السفير الامريكي السابق في المانيا دانييل كوتس ابلغ وزير الداخلية الالماني السابق اوتو شيلي بامر الاختطاف.

وعندما سألته بيلد اذا ما كان واثقا من انه يمكن ان يتجاوز الامر سياسيا دون عثرات اجاب "انا شخصيا احترمت كل القوانين في قراراتي. ولذا فان مثل هذا السؤال غير مطروح,كوزير على المرء ان يعمل وسط نداءات المعارضة بالاستقالة."

وكان الموضوع بمثابة اختبار مبكر لحكومة الائتلاف الجديدة في المانيا التي لم يمض عليها شهر في السلطة.

وتسبب في حرج دبلوماسي عندما قالت المستشارة انجيلا ميركل في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان واشنطن اعترفت بان اختطاف المصري يمثل خطأ,ونفى الامريكيون ان يكونوا قدموا مثل ذلك الاعتراف.

واحالت الحكومة الالمانية القضية الى لجنة برلمانية ولكنها تواجه ضغوطا شديدة من اجل اجراء تحقيق علني لان اللجنة تلتقي سرا ولا يعلن عن اعمالها.