الأمير سلطان بن سلمان خلال زيارته لوادي حضرموت:أهتم شخصيا بالعمارة الطينية وأسكن بمنزل طيني

> «الأيام» علوي بن سميط وعبدالله بن حازب:

>
محافظ حضرموت يرافق سمو الأمير وأعضاء الوفد في جولة بمدينة شبام
محافظ حضرموت يرافق سمو الأمير وأعضاء الوفد في جولة بمدينة شبام
استقبلت أمس مدينة شبام حضرموت سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأمين العام للهيئة العامة للسياحة بالمملكة العربية السعودية وعددا من المسؤولين السعوديين يرافقهم الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت ومعالي السفير محمد بن مرداس القحطاني، سفير المملكة باليمن.. استقبلتهم بالطبول (فرقة الزربادي) فيما أدخنة البخور الحضرمي تغطي ساحة القصور ورائحته الزكية تعبق في شوارع المدينة.

وكان الأمير سلطان بن سلمان قد قدم الى مطار سيئون بمروحية من المكلا يرافقه الأخ عبدالقادر هلال، حيث استقبلهما مسئولو السلطة المحلية بالوادي في مقدمتهم الأخ احمد الجنيد، وكيل المحافظة لشؤون الوادي وفهد الأعجم، الوكيل المساعد، ثم توجه الأشقاء السعوديون الى مدينة تريم حيث اطلعوا على معالمها الأثرية والتاريخية (مسجد المحضار ومنارته الشهيرة، مكتبة الأحقاف للمخطوطات، دار المصطفى للعلوم والدراسات الإسلامية).

وفي مدينة سيئون اطلع سمو الأمير ومرافقوه على النهضة المعمارية والتجارية بالمدينة وعلى المتاحف المتعددة بقصر سيئون (القصر السلطاني) وأثنى الوفد السعودي على الاهتمام بالموروث الشعبي.

وقدم الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت هدية تذكارية لسمو الأمير سلطان بن سلمان وتبودلت الكلمات المرحبة والمعبرة عن عمق العلاقات بين البلدين الجارين.

وفي شبام استمع سمو الأمير والوفد والمحافظ لشرح تاريخي تطرق للمشاريع الهادفة للحفاظ على المدينة التاريخية وعماراتها الطينية من قبل الأخ م. عمر عبدالعزيز الحلاج، كبير خبراء المشروع الألماني للتنمية الحضرية بشبام، وذلك بحضور عدد من اعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي ومكتب الثقافة ورئيس اللجنة الأهلية للمجاري.

سمو الأمير والمحافظ يستمعان لشرح مدير المكتب الألماني
سمو الأمير والمحافظ يستمعان لشرح مدير المكتب الألماني
ثم تجول أمين عام هيئة السياحة السعودية الأمير سلطان بن سلمان، والمحافظ هلال ووكلاء المحافظة بوادي حضرموت حيث زاروا منزل جرهوم التابع للهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية.

وقبل مغادرة الوفد ظهر أمس متجها نحو الهجرين ودوعن بمروحية من مدينة شبام جالت بهم المروحية في الجو حيث كان سمو الأمير يلتقط صورا للمدينة التي اعجب بها.

ومن بين ناطحات السحاب الطينية أدلى سمو الأمير سلطان بن سلمان بحديث لأجهزة الإعلام الرسمية والأهلية جاء فيه: «ما رأيته اليوم يعكس روح حضارية عالية جدا، لاهتمام الناس هنا والحكومة بإعادة الروح لتراث اليمن العمراني العريق ويعكس ثقافة هذا البلد العريقة والموغلة في التاريخ والحمدلله أنه تم استدراك هذا التراث ويتم العمل الآن بجد نحو اعادة تأهيله، في بداية الأمر أهمية التراث ليس لأنه تراث عمراني فقط، لكن أهميته للسكان كعنصر اقتصادي، هذا التراث سوف يتحول تدريجيا الى مورد اقتصادي، واعتبر هذه القرى والمدن الطينية هي آبار نفط واليمن غنية بالتاريخ والحضارة وغنىة بالشعب الذي يستطيع تنفيذ المهمات. ونحن اخوانكم في السعودية شعب واحد نعرف اخوتنا في اليمن».

واضاف سمو الأمير: «اشكر الحكومة والدولة اليمنية بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، لكرم الضيافة ولسعادة المحافظ عبدالقادر هلال، لقد شاهدت نهضة كبيرة حدثت في اليمن وكانت آخر زيارة لي منذ فترة، واليوم فقد حدث تطور كبير وبجهود كبيرة للدولة في الطرق والكهرباء والاتصالات ومشاريع كثيرة وأسأل الله التوفيق».

وردا على سؤال لـ «الأيام» بمدينة شبام عن الأفكار والرؤى الأولية لإمكانية التعاون السياحي والاستثمار فيه بين البلدين، قال سمو الأمير سلطان بن سلمان: «أتينا للتعلم من اليمن ومما رأيته من مجهود جبار، واتفقنا اليوم على عدة اشياء هنا وكذا اتفقنا مع معالي وزير السياحة والثقافة ومعالي نائب رئيس الوزراء حول البرنامج التنفيذي الذي وقع قبل عدة أيام في مجال السياحة والتراث والآثار حيث وضعنا خطة تنفيذية لعام 2006م وبرامج محددة.

وأنا شخصيا اهتم بالبناء الطيني وأسكن في بيت طين، والناس بدأت تعي ان السكن في مبان مبنية من الطين بمواد محلية ليس معيبا بل علامة تحضر، وطلبت اليوم من الأخوان هنا في حضرموت وشبام ان يزودوني ببعض المعلمين المتميزين لتدريب الناس عندنا في هذا المجال والتاريخ يعيد نفسه وايضا نساهم بمساهمات مهمة وان شاء الله تتحسن وتتقدم اعمال الترميمات في شبام والخير مقبل ان شاء الله».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى