رابطة دول جنوب شرق آسيا تسعى الى التحرر من النفوذ الاميركي بدفع من الصين

> كوالالمبور «الأيام» ا.ف.ب :

>
القمة الاولى لشرق آسيا
القمة الاولى لشرق آسيا
يتمثل نصف سكان العالم غداً الاربعاء في كوالالمبور في القمة الاولى لشرق آسيا، الذي يشكل قوة اقليمية تحاول التحرر من النفوذ الاميركي بدفع من الصين التي تكتسب مزيدا من الثقة بنفسها.

وستكون اكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان، الصين والهند، بالاضافة الى الدولة الاقتصادية الثانية في الكرة الارضية، اليابان، نجوم هذا الاجتماع الذي لم تدع اليه الولايات المتحدة.

والمشاركون الآخرون في الاجتماع هم كوريا الجنوبية والدول العشر في رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان: بورما وبروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا والفيليبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام) اضافة الى استراليا ونيوزيلندا.

وتعكس هذه التشكيلة ارتفاع حجم التبادل في هذه المنطقة التي تشهد نموا اقتصاديا قويا واعادة توازن سياسي في الكواليس.

وضغط حلفاء واشنطن الآسيويون من اجل الحصول على مشاركة الهند واستراليا ونيوزيلندا في اللقاء خوفا من سيطرة بكين المطلقة عليه. كذلك دعيت روسيا الى الاجتماع.

رسميا، يهدف لقاء القمة الى اندماج اقتصادي افضل لآسيا واوقيانيا، مع هدف على المدى البعيد يتمثل في الوصول الى سوق موحد كالسوق الاوروبية.

ويجري التفاوض حاليا على سقوط الحواجز الجمركية واتفاقات التبادل الحر، لا سيما بين اسيان وابرز الدول في المنطقة (الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية).

وسيتم الكشف عن خطة اقليمية واسعة لمكافحة انفلونزا الطيور في وقت قتل فيروس اتش5ان1 اكثر من سبعين شخصا في جنوب شرق آسيا. وتتضمن الخطة تدابير من اجل تخزين وتوزيع اللقاحات والادوية المضادة للفيروسات.

وقد انتشر الفيروس خصوصا في اربع دول اعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) هي: فيتنام وتايلاند وكمبوديا واندونيسيا.

وأفتتح اللقاء بالقمة الحادية عشرة لاسيان "زائد ثلاثة" (الصين واليابان وكوريا الجنوبية) امس الاثنين.

وتنضم اليها غداً الاربعاء الهند واستراليا ونيوزيلندا ليصل عدد الدول الى 16 في قمة شرق آسيا الكبرى,وبذلك يجد اللقاءان الاقليميان نفسهما في منافسة.

ويقول دبلوماسي "تريد الصين وماليزيا وكوريا الجنوبية ان تمسك +اسيان زائد ثلاثة+ بمقاليد الامور. الا ان استراليا والهند واندونيسيا واليابان وسنغافورة تضغط لكي تتسلم قمة شرق آسيا القيادة".

ويرى دبلوماسي آخر ان حجم الهند والصين واليابان يدفعه الى اطلاق صفة "اقزام" على دول جنوب شرق آسيا. ومع ذلك تمثل اسيان اكثر من نصف مليار نسمة.

وشددت بكين على رغبتها في اعطاء "اندفاعة سلمية" من دون سحق احد ولا احداث انقلاب في المشهد السياسي الاقليمي.

ولكن هل يمكن ان تنجح قمة شرق آسيا في تهدئة الازمة الصينية اليابانية؟ لا شيء يؤكد ذلك لا سيما انه تم الغاء اللقاءات بين مسؤولي القوتين الكبريين في الشرق الاقصى، اثر انتقاد بكين ل"وقاحة" رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي بسبب زيارته المثيرة للجدل الى معبد ياسوكوني الذي يرتدي اهمية قومية كبرى بالنسبة الى اليابانيين.

ويكرم هذا الموقع في وسط طوكيو 5،2 مليون ياباني "ماتوا في سبيل الوطن" منذ الحرب الاهلية في 1853، بينهم 14 من القادة اليابانيين الذين اتهمهم الحلفاء بعد 1945 بارتكاب جرائم حرب.

اما موضوع الخلاف الثاني فهو بورما. ذلك ان التشدد الذي يبديه قادة رانغون يلقي بظلاله على اللقاءات بين قادة جنوب شرق آسيا.

وتضع رانغون دول آسيان امام مهمة صعبة لتحقيق التوازن الآتي: الطلب من الحكم العسكري في بورما التقدم باتجاه بداية ديموقراطية مع المحافظة على "الشريك" والتاكيد على سيادته على ارضه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى