شرطة سيدني تسعى لمنع حدوث ليلة ثالثة من الاضطرابات

> سيدني «الأيام» رويترز :

>
أعمال الشغب ضد الجاليات من أصول عربية في أستراليا
أعمال الشغب ضد الجاليات من أصول عربية في أستراليا
ينظم أكثر من 450 شرطيا اضافيا وهو ما يماثل اربعة امثال العدد المعتاد دوريات في شوارع مدينة سيدني الاسترالية امس الثلاثاء لمنع حدوث ليلة ثالثة من العنف الطائفي من جانب مجموعات من الشبان هاجموا أشخاصا وحطموا سيارات وقذفوا الشرطة بالحجارة.

وقال مسؤولون ان برلمان ولاية نيو ساوث ويلز سيعقد جلسة طارئة بعد غد الخميس لمنح الشرطة سلطات خاصة تخولها "إغلاق" اجزاء من سيدني التي تعد اكبر مدن استراليا وذلك بهدف وقف الاضطرابات.

وسيسمح للشرطة ايضا بحظر استهلاك الكحوليات في مناطق الاضطرابات من خلال اغلاق منافذ البيع المرخصة ومنع أي شخص من حمل أي مشروبات كحولية.

وقال مسؤولون ان هذا التحرك يأتي بعدما هاجمت مجموعات من الشبان غالبيتهم من اصول شرق اوسطية عدة اشخاص بمضارب البيسبول وحطموا سيارات وشاركوا في مناوشات شملت قذف الشرطة بالحجارة الليلة الماضية.

وفي شاطيء ماروبرا قالت الشرطة انها عثرت على 30 عبوة مولوتوف وصناديق مملوءة بالحجارة مخزنة فوق الاسطح بينما تجمع المئات من السكان المحليين.

وقال موريس ايما رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز امس الثلاثاء "هؤلاء المجرمون أعلنوا حربا على مجتمعنا ولن ندعهم ينتصرون."

واضاف خلال اعلانه عن السلطات الخاصة للشرطة التي تشبه تلك التي طبقت للحفاظ على الامن خلال اوليمبياد سيدني 2000 "لن تسيطروا على شوارعنا."

وستشدد حكومة الولاية ايضا عقوبة السجن بسبب اعمال الشغب من خمسة الى خمسة عشر عاما كما ستضاعف العقوبة الخاصة بالشجار والقتال في الشوارع الى السجن 10 سنوات.

واندلع العنف يوم الاحد الماضي على شاطيء كرونولا في سيدني عندما هاجم قرابة 5000 شخص بعضهم يردد عبارات عنصرية شبانا من ذوي اصول شرق اوسطية.

وقال شبان مخمورون بعضهم يلف العلم الاسترالي حول بدنه انهم يدافعون عن شاطئهم بعدما تعرض رجلا انقاذ لهجوم. ويعتقد هؤلاء ان المهاجمين كانوا من اصول لبنانية.

وصرحت الشرطة بان متعصبين من البيض حرضوا على العنف في كرونولا.

وقالت الشرطة ان شبانا لبنانيين في سيدني ردوا ليل الأحد الماضي على ما حدث وحطموا سيارات وهاجموا اشخاصا وخاضوا معارك مع الشرطة في ضواحي مختلفة.

وشارك مئات المسلمين ليل امس الاول الاثنين في مواجهة غاضبة مع الشرطة خارج مسجد في الضواحي الغربية بسيدني,وقالت الشرطة ان قرابة 25 سيارة محملة بالشبان توجهت بعد ذلك الى كرونولا واستخدم الشبان مضارب البيسبول في تحطيم السيارات والنوافذ.

وذكرت وسائل الاعلام الاسترالية ان رسائل قصيرة يتم تداولها عبر الهواتف المحمولة بين الاستراليين من اصول انجلو ساكسونية وشرق اوسطية كانت تدعو الى استمرار الهجمات الانتقامية.

وتوقع فادي عبد الرحمن وهو زعيم لشبان إسلاميين حدوث المزيد من الاضطرابات لأن الشبان المسلمين غاضبون ويعتقدون ان الشرطة لا تعاملهم بحيادية.

وقال "انهم يشعرون ان السلطات تتعامل معهم بطريقة مختلفة عن التي تعاملت بها مع ذوي الاصول الانجليزية...انهم يشعرون بالظلم ويشعرون بالغضب بخصوص ذلك."

ودعا رئيس الوزراء جون هاوارد مجددا امس الثلاثاء الى الهدوء والتسامح ورفض وصف العنف بانه طائفي وقال انها مسألة فرض للقانون والنظام و"خلاف داخلي" واكد ان استراليا ليست دولة عنصرية.

وقال عدد من الزعماء ان العنف كان في البداية "صراعا بين مجموعات" ولم يكن أعمال شغب عرقية خالصة وان الشبان المشاركين يشعرون بانهم محرومون اقتصاديا واجتماعيا.

وقال مايكل كلاين استاذ اللغة بجامعة ملبورن والمدافع عن التعددية الثقافية "من الصعب للغاية تعريف الحرب على الارهاب وذلك يعني ان اي شخص يمكنه ان يحدد أعداءه."

لكن بعض السياسيين القوا باللوم بشدة على العنصرية,وقال هاري كويك عضو حزب العمال المعارض لمحطة تلفزيونية "للاسف اذا غصت في الاعماق تجد اننا مجتمع عنصري,خلال الاربعين عاما الماضية فقط تخلصنا من سياسة (الهجرة العنصرية) الاسترالية البيضاء."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى