> تم تدمير المجموعة الاخيرة من مئات الاسلحة التي سلمها المتمردون الانفصاليون السابقون في منطقة اتشية باندونيسيا امس الاربعاء لينفذ بذلك واحد من اهم الشروط في اتفاق سلام تاريخي.

واستخدم جنرال اندونيسي وقائد متمردين سابق ورئيس بعثة مراقبة اتشيه مناشير في تدمير المجموعة الاخيرة التي تضم 840 بندقية الية ومسدس وقاذف صواريخ جمعها المراقبون.

ووقعت الحكومة الاندونيسية وحركة اتشيه الحرة اتفاق سلام في هلسنكي في اغسطس اب بعد كارثة امواج المد الزلزالي التي دمرت الاقليم في 26 ديسمبر كانون الاول الماضي.

وانهى الاتفاق رسميا الحرب الاهلية التي استمرت ثلاثة عقود قتل فيها نحو 15 الف شخص معظمهم مدنيون ونشرت مناخا من الخوف والقمع.

واشاد الميجر جنرال بامبانج دارمونو ممثل القوات المسلحة الاندونيسية لدى البعثة بالمتمردين لكنه قال ان الجيش مازال يشكك في عدد الاسلحة التي سلمت له.

وعززت اندونيسيا وجودها العسكري الى 35 الف جندي و15 الف شرطي اثناء الصراع في الاقليم على الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة,لكنها بدأت سحبهم وتعهدت بالمضي قدما رغم الخلاف بشأن الاسلحة.

وقال دارمانو "نيابة عن حكومة اندونيسيا نعبر عن تقديرنا للجهود القوية لحركة اتشيه الحرة في تفكيك اسلحتها,ولذلك علينا ان نظهر ثقتنا في ان حركة اتشيه الحرة فعلت ذلك بالكامل."

وفاجأ نجاح تسليم الاسلحة والانسحاب شبه المتزامن لالاف من جنود الجيش والشرطة حتى المتفائلين.

ويتوقع ان تنسحب اخر مجموعة من الجنود الاندونيسيين في توقيت يتزامن مع الذكرى السنوية الاولى لكارثة امواج المد الزلزالي في 26 ديسمبر كانون الاول التي خلفت 170 الف قتيل ومفقود.