الشقيقتان عبير وعفاف عمر بلبحيث نجمتا منتخب عدن لكرة الطاولة في ضيافة «الأيام الرياضي»:إحساسنا بأننا بطلتان تبخر بغياب الجهات المعنية عن لعب أدوارها

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> تظل الرياضة النسوية حلقة ضعيفة وشبة مفقودة مهما حاول البعض ان يظهر غير ذلك، مع احترامنا وتقديرنا لبعض الإنجازات التي ظهرت في مراحل سابقة في مسيرة الرياضة اليمنية بأكملها، لذلك تظل الفتاة اليمنية غائبة عن ممارسة الرياضة في الملاعب والصالات الرياضية بشكل فعلي وحقيقي، لأن الاهتمام بتلك الفئة قليل في إطار الاتحادات الرياضية وحتى في إطار الأسرة اليمنية، لذلك فإن ظهور الفتاة الراغبة في ممارسة الرياضة بشكل فعلي ومبهج فيه الطموح على التطور نادر.وضيفتا هذا اللقاء عبير وعفاف محمد بلبحيث هما نموذج حي وصريح ذكرناه في السطور السابقة، فهما من قوام منتخب محافظة عدن لكرة الطاولة للفتيات الذي حقق في أكتوبر الماضي بطولة الجمهورية للفرق والفردي، دون أن ينالا مع زميلتهما جليلة عبدالحميد التكريم اللائق بالإنجاز المحقق من قبل كل الجهات دون استثناء..

"الأيام الرياضي" زارت الشقيقتين عبير وعفاف بلبحيث وحاورتهما، وخرجت بالكثير من العناوين التي تصب في خانة الإهمال لنجمات عندهن الرغبة في التطور والمثابرة، وهو ما سنسرده في السطور القادمة:

> عبير وعفاف كيف كانت بدايتكما مع لعبة كرة الطاولة؟

- نحن بدأنا في عام 2002م وذلك من خلال تشجيع الاستاذة سميرة عبدالله محمد نصر التي كانت صاحبة الرغبة في تشكيل فريق نسوي للعبة في نادي الشعلة، وكنا نحن وبعض اللاعبات قد وصل عددنا إلى العشر فتيات تقريباً فتعلمنا منذ الصغر أساسيات اللعبة ومهاراتها وبالتمرين المستمر استطعنا أن نكون لاعبات متميزات عندنا القدرة على أن نلعب مباريات ونستفيد منها، إلى أن وصلنا الى ما نحن عليه اليوم.

> ومتى كانت أول بطولة شاركتما فيها؟

- أول بطولة لنا كانت في عام 2004م وهي بطولة على مستوى المدارس لمنتخبات المحافظات في صنعاء والحمد لله وفقنا في أن نحرز البطولة.

> والبطولة الأخيرة التي أحرزتموها لمنتخب محافظة عدن؟

- طبعاً هذه هي المشاركة الأولى لنا على مستوى الفرق في تمثيل المحافظة، وكان التوفيق حليفنا لكوننا استطعنا أن نجمع مع زميلتنا جليلة عبدالحميد بين بطولتي الفرق والفردي، حيث فزنا في جميع مباريات الفرق، وفي الفردي احتكرنا المراكز الثلاثة الأولى، فنالت جليلة المركز الاول ثم عفاف ثم عبير.

> وهل أحسسما بقيمة الانجاز وأن هناك من يقدره؟

- (بصراحة وبحسرة واضحة) ردت عبير وعفاف بالقول:

- إذا كنت تقصد التكريم في نهاية البطولة فنحن استلمنا ميدالياتنا من قبل وكيل وزارة الشباب عبدالله بهيان ولكن بعد ذلك غابت الجهات التي كان يمكن أن تحسسنا أننا حققنا شيئاً، لا المحافظ ولا مكتب الشباب ولا فرع الاتحاد رغم الدور الذي لعبه معنا الأخ محمد عبدالوهاب، ولعل قيادة التربية ممثلة بالدكتور عبدالله النهاري بتكريمها لنا ربما خففت عنا الكثير.. إضافة إلى تكريم الأستاذ قادري المحضار مدير مكتب التربية بالبريقة.

> الآن منذ إحرازكم البطولة هل هناك تمارين واستعداد لاستحقاقات قادمة؟

- مشكلتنا أنه لا توجد أي بطولة لأندية المحافظة مما يجعل المباريات معدومة وحتى ودياً نفتقد ذلك.. تصور أننا منذ البطولة إلى اليوم لم نتمرن ولو ليوم واحد، وحتى عند مشاركتنا في البطولة تم تجميعنا دون أي معسكر تدريبي، وكانت الأستاذة فاطمة العرشي مسؤولة القطاع النسوي هي المشرفة علينا وبتوجيهات سميرة عبدالله قدمنا مستوى نال استحسان الجميع.. لذلك نحن مجمدات في البيوت، وغير قادرات على التمرين، لأن النادي لا سأل عنا ولا شيء، وهي رسالة نوجهها لقيادة نادي الشعلة للالتفات الينا وتوفير الأجواء لنا لمعاودة التمرين وتوفير المدرب لنا.

> وهل سعيتما في التواصل مع إدارة النادي ولو من خلال فرع الاتحاد؟

- يفترض أننا فتيات نتبع نادي الشعلة، وما حققناه أيضاً ينسب للنادي، ومع ذلك لا أحد سأل عنا منذ تحقيقنا للفوز بالبطولة، ولم نسمع حتى كلمة تحفيز.. وهذا ما زاد من إحباطنا لأن نادينا مطنش وكأن الأمر لا يعنيه..

> ماذا عن الدورة التي شاركتن فيها في صنعاء؟

- الدورة كانت تأهيلية لنا لنصبح مدربات على مستوى البراعم والناشئين، وعلى فكرة كانت هناك مدربة إيرانية أعجبت بمستوانا وإمكانية مشاركتنا في الدورة الإسلامية، إلا أن ذلك الكلام لم يلاق آذاناً صاغية لتتبخر أحلامنا في التواجد في محفل خارجي.

> في ظل حالة الإحباط هذه ماذا توجهان من كلمة لقيادة اللعبة في الاتحاد العام والفرع؟

- رسالتنا للقائمين على اللعبة أننا نتمنى أن نجد الاهتمام والرعاية لأننا لا نطلب سوى القليل فنحن نريد مدرباً وأجواء تدريبية تساعدنا على تطوير مستوانا، لنكون أفضل مما نحن عليه.. أما أن نبقى في البيوت وعندما تكون هناك بطولة يتم تجميعنا لنشارك فذلك لا يخدم تطور مستوانا.

> هل هناك فرق بين المدرب الاجنبي والمدرب المحلي خاصة وأنكما تدربتما على يد المدرب الصيني؟

- بكل تأكيد هناك فرق وهذا ليس انتقاصاً ممن دربونا، ولكن المدرب الأجنبي يمتلك خبرات أوسع في مجال التدريب وهذا ما أحسسناه مع المدرب الصيني الذي غادر الى صنعاء، ونحن نتمنى أن يوفر الاتحاد العام لنا مدرباً أجنبياً ولو حتى بالتناوب بين المحافظات.

> كلمة أخيرة؟

- نشكر صحيفتكم على تواصلها معنا.

عل هامش اللقاء
لهؤلاء شكرنا: سميرة عبدالله، فاطمة العرشي، نظمية عبدالسلام والأستاذ محمد أحمد ردمان وللمدربين سامي السيد ومحمد مهدي.

> رغم أن الكثيرين قد تجاهلوا إنجازنا إلا أن تجاهل نادينا كان أشد وطأة علينا.

> رجاء إلى وزير الشباب والرياضة للتفاعل معنا وتوفير الأجواء لنا لنبرز ما عندنا من مهارات في اللعبة التي أحببناها.

> الدكتور عبدالله النهاري شخصية لها تأثير ووقع كبير في نفوسنا.

بطاقتا تعريف
> عبير عمر سعيد بلبحيث

> مواليد 1988م

> نادي الشعلة

> عفاف عمر سعيد بلبحيث

> مواليد 1992م > نادي الشعلة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى