شراكة يعول عليها:في 28 ديسمبر.. عدن تحتضن قادة المستقبل!

> نعمان الحكيم:

>
نعمان الحكيم
نعمان الحكيم
ويعود المجد لعدن.. يعود من أساسه المتين، من بوتقة المجتمع والحياة.. يعود ليقدم الشموخ والسؤدد والتجربة الفريدة في جبهة من أهم جبهات الوطن.. هي صنع الغد المشرق الوضاء، جبهة صناعة الأجيال إن جاز التعبير قولاً.

من جبهة التربية والتعليم التي تتصدى للجهل والتخلف والظلام بمثلما يتصدى جيشنا وأمننا للمؤامرات، ومن أجل حماية الوطن .. هكذا نحن نشبه التربية بالجيش الجرار فيها وهم يؤدون رسالتهم الوطنية النبيلة!

فماذا يعني أن يعقد اللقاء التشاوري لوزراء تربية دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة اليمن وفي عدن بالذات؟ أليس ذلك اعترافاً بالمكتسب والإنجاز المحقق لمدينة عرفها التاريخ منذ آلاف السنين، وصارت قبلة للمفكرين والعلماء من أنحاء العالم كافة؟ ثم أليس ما يجري اليوم هو تكريم لعدن التي عرفت التعليم والنظام قبل غيرها من دول المنطقة لتصبح الملاذ الآمن والملجأ الحاضن وموطن العلم والثقافة بكل ما تعنيه الكلمات؟!

نحن في عدن نفتح أذرعنا وقلوبنا وعقولنا للأشقاء في دول الخليج مرحبين بهم في وطنهم الثاني، وربما هو الأول، في زمن ماض، لكي نطلعهم على تجربة بلادنا، ونستطيع أن ننقل جديدنا بملايينه الخمسة من التلاميذ والطلاب وما تحقق على المدى الماضي أو الحاضر في ظل وحدتنا المباركة، وعطاءات معلمينا وتربويينا الذين نفخر بهم وبصنعتهم المحمودة!

وبلادنا.. لم تكن في يوم من الأيام مقطوعة التواصل مع دول الخليج الشقيقة، فلقد ترابطت العلاقات ووشائج القربى، ولدينا ما نعتز به مدى الحياة من تجارب ولقاءات ودعم سخي في مناحي الحياة كافة سواء في عهد التشطير سالف الذكر، أم في عهد الوحدة، والأيادي البيضاء ما تزال ناصعة في شكلها ومحتواها، وها هي اليوم تمتد لتصل إلى الواقع.. واقع التعليم الذي إذا صلح صلحت الأمور، تمتد لترى الواقع المحقق لأخذ الدروس والعبر، وهو التكريم الذي أفضى إلى عضوية كاملة لبلادنا في مكتب التربية العربي لتصبح الدولة السابعة في هذا التشكل العربي المهم.

كما نتطلع إلى ما سيقدمه اللقاء من تجارب لمملكة البحرين وسلطنة عمان، ونعلم ما للبحرين من تاريخ عريق ونتائج محققة في هذا المجال، كما هي الحال في الشقيقة عمان التي صارت مضرب الأمثال في الاعتدال والعدالة وتحقيق المنجزات والرفاء للشعب العماني الشقيق.. نتطلع إلى إرساء تجربتي البلدين في بلدنا، وترسيخ مناهج مشتركة تخدم الأمة العربية والإسلامية وتتصدى لدعاة الإرهاب من خلال تقديم النموذج الحقيقي لكل ما هو عربي إسلامي نقي وخادم للعلم والأوطان والإنسانية عامة.

وفي عدن يتلهف التربويون قادة وقاعدة ليوم الثامن والعشرين من ديسمبر الجاري هذا العرس الكبير الذي لا يتسع المجال للاحتفاء به بما هو لائق، ولكن يكفي أن نرى الهامات والقامات من رسل العلم والمعروفة يُزّينون لقاء عدن التربوي التشاوري المأمول!

فتحية لقادة وصناع فجر النهضة التربوية والتعليمية في دول خليجنا العربي وفي يمننا السعيد.. فحللتم أهلاً ووطأتم سهلاً!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى