اللقاء التشاوري الثالث..لوزراء التربية والتعليم بمكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون الخليجي المنعقد في عدن

> «الأيام» محمد فضل مرشد:

>
وزير التربية والتعليم يكرم رؤساء الوفود بدرع المحافظة
وزير التربية والتعليم يكرم رؤساء الوفود بدرع المحافظة
افتتح اللقاء التشاوري الثالث لوزراء التربية والتعليم للدول الاعضاء بمكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون الخليجي أعماله صباح أمس في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن، حيث وقفت الوفود المشاركة في اللقاء على المهام المناطة باللقاء، والتي تبحث التحديات المستقبلية لآفاق تطوير التربية والتعليم في دول النظمومة وفقا لتطلعاتها صوب تسخير العلم في تنمية المجتمع في مختلف القطاعات.

د. الجوفي : تاريخنا مشترك ورؤانا المستقبلية في التنمية ايضا مشتركة

وزير التربية العماني : لقاءاتنا تهدف الى مواصلة وتطبيق برامج التربية الحديثة

وافتتح اللقاء بكلمة الأخ د. عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم، قال فيها: «الاستاذ الدكتور رئيس الدورة اصحاب المعالي الوزراء واصحاب السعادة السفراء الأخوة والأخوات اعضاء الوفود المشاركة في اللقاء التشاوري الثالث لوزراء التربية والتعليم لدول مكتب التربية العربي لدول الخليج.. يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في هذه المدينة التي تحتفل أكثر بتواجدكم وتشريفكم لها.بكثير من الفعاليات المتميزة والمهمة .

وأقول إن وجودنا اليوم هو الفارق الزمني بين مارس 2002م وديسمبر 2005م الذي ضمت اليمن خلاله الى مكتب التربية العربي فحققنا هذا المكسب الذي هو هذا اللقاء التشاوري الثالث، والذي من خلاله نكون قد شاركنا في أكثر من سبعين فعالية للمكتب بين لقاءات الوزراء والمكتب الفني واللجان الفنية والدورات والفعاليات المختلفة التي ينظمها المكتب، وتواجدنا الدائم في كل تلك الفعاليات كان تجسيدا لرؤى القيادة السياسية بحيث يكون تواجدنا فعالا لنستفيد ونفيد، نستفيد من خبراتكم وامكانياتكم ونفيد بخبراتنا وتجاربنا المتواضعة التي اكتسبناها من خلال مشوار بناء وتطوير خلال الأربعين الماضية».

وأضاف د. عبدالسلام الجوفي: «الأخوة والأخوات أن عدن إذ تحتفل بكم فإنها تؤكد أن ما يجمعنا في دول الخليج العربي ومكتب التربية العربي ليس فقط الحدود الشرقية لليمن ولا الحدود الشمالية ولا مياه بحر العرب ولكنها أبعد من ذلك بكثير فيما يخص التاريخ فتاريخنا مشترك وايضا الحاضر الذي نعاني فيه كثيرا من التحديات والمستقبل الذي ننظر اليه بنظرة عميقة ونرسم بخطوط عريضة اليوم وغدا، لكي نبني جيلا واعيا ومستنيرا يؤمن بقضايا أمتنا ويؤمن ايضا بالتكامل والتسامح ويضطلع بالتنمية في مختلف المجالات في مجتمعاتنا».

وفود مكتب التربية العربي المشاركة في اللقاء
وفود مكتب التربية العربي المشاركة في اللقاء
واختتم وزير التربية والتعليم حديثه قائلا: «أؤكد أن ما تم في لقاء فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، مع وزراء التربية والتعليم بمكتب التربية العربي لدول الخليج صباح هذا اليوم أكد أن الجمهورية اليمنية حريصة على الاستفادة من أي تجربة ناجحة وناضجة تم تجريبها في أي من دول المكتب ومستعدين ايضا لتقديم تجربتنا المتواضعة.. شاكرين لكم مجددا تشريفكم لنا وحضوركم الى مدينة عدن الرائعة التي تحتفي بمقدمكم».

كما ألقى في اللقاء التشاري الثالث السيد د. رشيد حمد الحمد، وزير التربية ووزير التعليم العالي بدولة الكويت الشقيقة كلمة بصفته رئيس المؤتمر العام الثامن عشر لمكتب التربية العربي لدول الخليج قال فيها:

«أحييكم أطيب تحية وأرحب بكم في جلسة عمل اللقاء التشاوري الثالث الذي يجمعنا حول الحقيقة الأولى التي تهمنا نحن الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي، وهي قضية التربية والتعليم التي تمثل الأولوية الملحة للعالم اليوم بمختلف دوله التي تبلورت في مجموعتين متمايزتين متقدمة ونامية، وهي ترتبط فيهما بقضية التنمية البشرية القاسم المشترك بين جميع الدول، ومن ثم فإن قضية التربية والتعليم بما تمثلة من اهمية لسائر الأمم والشعوب تعد المدخل الحقيقي للاصلاح في العالم وإشاعة الخير والسلام والرخاء والازدهار في ربوع الكون، فمتى وأين أشرقت شمس المعرفة الحقيقية شمس التربية والتعليم؟ انقشعت سحب العنف والقهر والجهل والفقر والمرض والتخلف، وتبددت آلام البشرية، وتضاءلت همومها، وفي جلستنا المباركة هذه سوف نستعرض عدة تجارب ومشروعات وطموحات تربوية من كل من الجمهورية اليمنية ومملكة البحرين وسلطنة عمان، وهي في جوهرها التعليمي والتربوي حركة واعية نحو مستقبل أفضل للتربية والتعليم باعتبارها المدخل الحقيقي نحو التنمية المستدامة وتفعيل دور رصيدنا الحقيقي من الثروة، ممثلا في القوى البشرية التي بها قوام النهضة وعنوان كل حضارة، ويسرني أن أقدم في مستهل هذه الجلسة الأخ الفاضل ليعرض أمامكم تجربة الجمهورية اليمنية في المجال التربوي، واليمن الشقيق له في التاريخ سبق حضاري في الميدانين العلمي والثقافي، وكلنا يذكر من الأقوال المأثورة التي سارت بها الركبان قولهم «الحكمة يمانية»، ومع عالمية التربية وتخيطها الحدود السياسية والجغرافية يظل لكل مجتمع خصوصيته ويبقى لكل بيئة معالم تمايزها، وإذا كان تراث اليمن غنيا برصيده الذي لا يزال في حاجة إلى تنقيب ونشر للإفادة من كنوزه القيمة فإن لليمن حديثا اسهامات مشهودة في إثراء الفكر التربوي على المستويين العربي والإقليمي، وقد سعدت حينما كنت أتولى مسؤولية مركز البحوث التربوية بالاطلاع على العديد من الاسهامات التربوية التي أبدعتها أقلام يمنية نعتز بها ونقدر لها اسهاماتها الريادية، فخيط الحضارة اليمنية موصول قديمه بحديثه على نحو مميز».

وفي كلمته قال د. علي بن عبدالخالق القرني، مدير عام مكتب التربية العربي بدول الخليج:

«أصحاب المعالي.. إنني أدرك ما تتطلعون إليه وما تطالبكم به الدول والمجتمعات من تطوير وتحسين وتفعيل، فالتعليم- عادة- تعلق عليه الآمال، وتناط به مسؤولية التنمية، بل إنه يحمل أكثر مما يحتمل في أحايين كثيرة.. وفي ضوء هذا الفهم لواقع مسؤولياتكم - أعانكم الله- سأعمل بدعمكم ووفق توجيهاتكم على أن ننتقي من المعايير أصدقها، ومن الهمم أعلاها، ومن الأهداف أسماها، ومن المعارف أنفسها، وبجهودكم سيرتقي التعليم في دولنا الغالية لتدون مسيرتنا التربوية في سجل المنعفة الإنسانسة فكرا ناجا، وفي صدر الحضارة العالمية عقدا متلالئا وعقلا منفتحا، يعتز بعقيدته وقيمه، ويعترف بالآخر لغة وثقافة، ويتقن الاحترام المتبادل ويؤمن بالحوار الحضاري القائم على المساواة في الحقوق والواجبات، والأخذ بمبدأ المصالح المشتركة.

وما اجتماعكم اليوم في هذا البلد المضيافه على لبنة جديدة في بناء العمل التربوي المشترك المحقق لهذه الأهداف بحول الله متوجها بالشكر لمعالي الدكتور عبدالسلام الجوفي، وزير التربية والتعليم في الجمهورية اليمنية وزملائه الكرام على رحابه الصدر وكرم الضيافة وحسن التنظيم وعلى حرص معاليه ومتابعته الدقيقة لإقامة هذا اللقاء، ولا فوتني هنا أن أسجل فخري واعتزازي بما قدمه المكتب تحت إدارة مديريه السابقين، وأسجل تقديرا خاصا وشكرا لا ينتهي لمعالي الدكتور سعيد بن محمد المليص، نائب وزير التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية على أن مهد لي الطريق لمزيد من الانجازات، وعلى كريم نصحه ودعمه، وأرحب بانضمامه إلى عضوية المجلس التنفيذي للمكتب.

استعراض احدى تجارب التعليم الحديث في دول الخليج
استعراض احدى تجارب التعليم الحديث في دول الخليج
صحيح أن القيم لا تنفرد بها أمة دون غيرها لأنها قوت الشعوب الصالحة للحياة، ولكن من حقنا أن نؤمن بأن قيمنا هي الأسمى، وعقيدتنا هي الأصلح وأمتنا هي الأجدر بأن تكون في طليعة الأمم لأن الله كرمها بآخر الرسالات وأكرم الأنبياء، وأعظم الكتب السماوية، فالحمدلله على النعم والشكر لله على ما بعث فينا من الهمم سبحانه وتعالى».

بدوره قدم ممثل مملكة البحرين الشقيقة عرضا لمشروع مدارس الملك حمد ملك البحرين لمدارس المستقبل، ومدارس المستقبل هي هاجس جميع المشتغلين بالتريبة والمصلحين الاجتماعيين، وهناك رؤى تربوية عديدة حول الصورة التي ينبغي أن تكون عليها مدرسة المستقبل والرسالة المنوطة بها والأطراف المشاركة في الإعداد لها والقوى الفاعلة التي تسهم فيها ومدى استيعابها لمستجدات عصر جديد قوامه التكنولوجيا المتقدمة وحضارة العالم الراقي، أهي مدرسة أكاديمية أم تقنية أو مدرسة مجتمعية أ م مدرسة شاملة إلى آخر ما هنالك من تصورات واجتهادات لمدارس المستقبل على مستوى العالم؟ ومن خلال العرض الذي يصور لنا ملامح مشروع الملك حمد بن عيسى لمدارس المستقبل.

كما عرضت سلطنة عمان الشقيقة تجربة السلطنة في تدريس المهارات الحياتية التي أصبح تدريسها من الضروريات التربوية والتعليمية التي لا غنى عنها، وذلك ليكتسب المتعلم القدرة على الفهم لذاته وأهمية المحافظة عليها، كما يكتسب مهارات التواصل الاجتماعي الايجابي مع أسرته وفي محيطه الاجتماعي ويتخلق بأخلاقه وآدابه في التعامل مع مكونات الحياة من حوله ويعتاد التفكير الإيجابي والتخطيط للمستقبل ويثابر على التعلم مدى الحياة، ويراعي الآداب العامة حينما يرتاد الأماكن والمؤسسات والمرافق المشتركة، ويكتسب الدربة والصلابة وحسن التصرف في مواجهة الأزمات ويعرف كيف يروح عن نفسه بأسلوب صحي، وبذلك تتكامل شخصيته الاجتماعية ويعيش في سلام مع نفسه ومع من حوله.

وعن أبرز المهام التي وقف امامها اللقاء الثالث لوزراء التربية والتعليم بالدول الاعضاء بمكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون الخليجي قال السيد د. رشيد حمد الحمد، وزير التربية ووزير التعليم العالي بدولة الكويت الشقيقة في تصريح لـ «الأيام»: «نحن هنا في لقاء تشاوري لوزراء التربية والتعليم لدول الخليج، وهذا اللقاء يتم بين اجتماعي المؤتمر لوزراء التربية في الدول المنضوية تحت مكتب التربية العربي لدول الخليج، وهذا اللقاء التشاوري اشتمل على جانبين الأول اجتماع نوقشت فيه الخطة التي اعدت لتطوير مناهج التربية الاسلامية وهناك ايضا القسم الثاني منه الذي بحث التجارب التي نفذتها دول في منطقة الخليج لتطويرات وتجديدات تربوية ومن هذه الدول سلطنة عمان التي ستتقدم بتقرير حول منهج التربية الحياتية والجمهورية اليمنية ايضا سوف تتحدث عن تطويريات نفذت فيها ومملكة البحرين سوف تستعرض موضوع مدرسة المملكة وهي مدارس نموذجية بدأت في تطبيقها منذ سنتين، وسوف نتحاور ونتشاور حول هذه المشروعات ونستفيذ منها في كل دولة من دول الخليج.

الموضوع الأول حقيقة طرح على القادة في اجتماعهم الاسبوع الفائت في أبوظبي وتم الاتفاق على ان تستمر دول الخليج في مناقشة هذا الموضوع ووضع خطة له وتحديد أربع برامج سوف ينفذها مكتب التربية العربي لدول الخليج في تطوير اساليب تدريس التربية الاسلامية وهو معروض علينا اليوم وسوف نناقشه وننتهي منه ويصاغ اليوم ثم يعرض على مؤتمر وزراء التربية في سلطنة عمان ان شاء الله في موعد انعقاده القادم تم يأخذ طريقه الى التنفيذ بعد أن يقر».

عن التجربة العمانية في ادخال مادة المهارات الحياتية على مناهج التعليم، والتي اشاد بها كافة اعضاء الوفود المشاركة في اللقاء، تحدث لـ «الأيام» السيد يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم في سلطنة عمان الشقيقة قائلا: «شاركنا في هذا اللقاء بتجربة منهج المهارات الحياتية وهي مادة بدأ تطبيقها في مدارس السلطنة منذ العام الدراسي 2000-2001م وهي مادة تتضمن مختلف الجوانب المتعلقة بتنمية الفرد وتهدف الى التنمية البشرية.

وقد بلغت المراحل التي تدرس فيها من الصف الأول وحتى التاسع وفي العام القادم سيتم تطبيقها في المراحل الأعلى من التعليم.

هذه اللقاءات التي تعقد بين وزراء التربية والتعليم في مكتب التربية العربي تهدف الى متابعة برامج التطوير ومشاريع التطوير التربوي التي يقوم بها مكتب التربية لدول الخليج كما يطلع على التجارب الناجحة التي تنفذها الدول الاعضاء في مجالات تطوير التربية والتعليم».

التعليم متاح للفتاة ولها حقوق متوازية مع البنين، وتوجهاتنا تؤمن بحق الفرصة المتوازية في التعليم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى