الاستثمار.. ما له وما عليه!

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
اليمن - كما يقول رجال الاقتصاد - بلد خام أراضيه حبلى بالمعادن والنفط ولديه أراض واسعة للاستصلاح .. كما يملك ثروة هائلة من الأسماك تستثمر بطريقة عشوائية، وفوق هذا وذلك لديه قوة بشرية كبيرة تحتاج إلى تأهيل وتدريب.

< وحتى الساعة لا يوجد استثمار حقيقي غير ما هو محدود في النفط والغاز لا يعرف أين تذهب مداخيله، رغم أن أكثر من 75% من ايرادات الدولة تأتي من النفظ والغاز وكلها أو معظمها في المحافظات الجنوبية والشرقية.

< غير أنه للأسف توجد معوقات للاستثمار الأفضل، ويمكن تلخيصها في عدم توفر البيئة الاستثمارية الملائمة والمرتبطة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والمالية.

< وغياب البنية التحتية التي لازالت تمثل اختناقاً، كما تتسم الخدمات بالضعف ولا يزال القضاء يشكل حجر عثرة في طريق الاستثمار لغياب استقلاله الحقيقي.. لهذا تتعثر الكثير من القضايا لسنوات عدة.. ناهيك عما يتسم وما يرتبط به من فساد واضح.

< ومن ضمن المعوقات ضعف الجهاز الإداري وغياب الأمن والأمان، ناهيك عن تداخل الاختصاصات والمزاجية في تطبيق القوانين ومحاولة مشاركة المستثمر من دون المشاركة الحقيقة في المال بسبب فقدان سلطات الدولة.

< ومن ضمن الأمور الأخرى عدم توفر الكهرباء والماء.. وكلها تضيف تكاليف مرتفعة على الإنتاج .. وبسبب انخفاض دخل الفرد يأتي غياب العمالة المدربة.. ويأتي الاحتكار العائلي حيث تتركز الأنشطة الاستثمارية المحدودة في أيدي عدد قليل من البيوت التجارية.

< وأخيراً وليس آخرا صعوبة الحصول على قروض تجارية إلا لمجموعة محدودة من رجال الأعمال، وهناك مشاكل تتعلق بالتضخم وتدهور سعر الريال وغياب الاستقرار في العرض النقدي وتتضمن المشاكل في ميزان المدفوعات وانخفاضه بأكثر من 13% رغم زيادة أسعار النفط التي وصلت إلى أكثر من 50 دولارا للبرميل الواحد.

< وإذا كانت موازنة 2005م استهدفت محاصرة البطالة في حدود 30% فالبيانات الدولية تشير إلى أن البطالة تجاوزت 37% ، منها 13% بطالة سافرة، و27% بطالة موسمية أو بطالة مقنعة.

< ومقارنة بميزانية 2005م، يلاحظ في ميزانية 2006م التركيز على الأسلحة والقليل من المال للتربية والصحة.. أي للتنمية بشكل عام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى