باعامر.. والمهمة الصعبة

> «الأيام الرياضي» محمد صالح عكابة:

> التدريب في كرة القدم مهمة صعبة وشاقة لا يستطيع أن يستمر فيها إلا من تتوفر فيه مواصفات فنية ونفسية خاصة، حتى يتمكن من تأهيل فريق كروي من جميع النواحي البدنية والنفسية والأخلاقية ويوظف قدرات اللاعب المناسب في المكان المناسب بعيداً عن الوساطة والمحسوبية، وعلى اساس الامكانيات الفنية لكل اللاعبين داخل صحن الملعب، والكابتن عبدالله باعامر مدرب ناجح بكل المقاييس بشهادة الجميع في الوسط الرياضي في حضرموت وخارجها، وقد نجح في تدريب العديد من الأندية اليمنية وحقق معها إنجازات رياضية كبيرة لازالت عالقة في أذهان الناس حتى اليوم، ومنها أندية معروفة، وهي شعب حضرموت والمكلا وشعب إب والتلال بعدن.

وعاد الباعامر هذا الموسم الى عشه الاول بعد أن غاب عنه عدة مواسم.. عاد ليدرب فريق شعب حضرموت من أندية الدرجة الأولى وسفير حضرموت في هذه الدرجة بجدارة واستحقاق، بعد مشاورات عديدة قام بها مسؤولون كبار في شعب حضرموت اسفرت عن موافقة الكابتن عبدالله باعامر لتدريب هذا النادي لموسم كامل قابل للتجديد، وهذه مهمة وطنية تحملها باعامر في مرحلة صعبة يمر بها النادي من جميع النواحي، وفي ظل غياب رئيس للنادي، تتوفر فيه مواصفات هامة تواكب هذه المرحلة الرياضية الحرجة التي طغت فيها المادة على كل شيء، وبدون المال لا يستطيع النادي ان يسير نشاطاته الرياضية، وأصبحت الرياضة كمزاد علني للبيع والشراء لجميع اللاعبين والمدربين لمن يدفع أكثر وصارت الأندية الفقيرة هي الضحية الأولى بصورة عامة.

وشعب حضرموت محتاج إلى دعم مالي سخي من السلطة المحلية والمسؤولين ورجال الاعمال والشخصيات الاجتماعية وجميع محبيه وعشاقه ومشجعيه في حضرموت حتى يتمكن من تغطية الصرفيات المالية للنادي ورواتب المدرب واللاعبين المحترفين وأبناء النادي المخلصين الذين يلعبون للنادي مقابل رواتب رمزية حباً في النادي، وهذا الدعم المالي سوف يساعد على بقاء الفريق الكروي في الدرجة الأولى، وهو موقعه الحقيقي خاصة وأنه الممثل الوحيد لأندية حضرموت بين الاندية الصفوة.

وعلى جميع اللاعبين التعاون مع المدرب عبدالله باعامر من خلال حضور التمارين الرياضية واحترام توجيهاته وإرشاداته داخل الملعب وخارجه حتى يتمكن من تنفيذ مهمته الصعبة، ويخلق فريقاً منافساً قادراً على خطف إحدى بطاقات المراكز الاولى، ويعود إلى منصات التكريم أو يحافظ على بقائه في الدرجة الاولى وهذه مهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة على الكابتن عبدالله باعامر، المدرب الحضرمي الناجح صاحب المهمات الصعبة والمفاجآت السارة ومكتشف المواهب الشابة في أندية حضرموت .. وعودة حميدة يا كابتن عبدالله .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى