عيد ومدرسة وصحافة لا تحيد

> «الأيام الرياضي» محمد الشحيري:

> المستقبل يولد اليوم تحت أبصارنا والقرارات التي نتخذها سوف تحدث شكل المجتمع والحياة، التي يعيشها أولادنا والأجيال القادمة، ومعرفة مشاكل المستقبل لا بد أن تدفعنا إلى العمل لمواجهتها من الآن، وهذه المعرفة ينبغي أن تؤثر على سلوكنا وعلى كيف ننفق أو نستهلك، فالمستقبل ليس أمرا حتميا أو مفروضا بواسطة قوى خارقة، ولكن الإنسان عامل أساس في المستقبل وفي التأثير على شكله، أما إذا تجاهلنا ذلك، وتصرفنا بمنطق (من بعدي الطوفان)، فإن ذلك يضعنا في موقف صعب للغاية، لا يمكن تبريره أخلاقيا ومعنويا..إن علينا في ممارساتنا عدم الاكتفاء بمواجهة ما هو آني وعاجل، بل أن نضع في حسابنا أيضا تحديات المستقبل وأزماته، فإذا لم نخطط لمستقبلنا فسوف يخطط لنا الآخرون.

عندما يقوم الناشران هشام وتمام باشراحيل بإقامة بطولة كروية بمناسبة عيد الإستقلال، فهي مبادرة رياضية تعطي مدلولا وطنيا أكثر منها رياضيا،وتعني أيضا المهمة الوطنية والولاء للوطن الغالي، فعندما تكون المبادرة من مدرسة صحافية مثل "الأيام" فهذا يؤكد مصداقيتها بالمسار الذي لا يحيد في خطواتها الوطنية والرياضية والاجتماعية والصحافية وكذلك السياسية. ولم تكتف هذه المدرسة الصحافية بذلك بل سعت في تطويرها لتمتد إلى الأهم وهي البنية التحتية للرياضة اليمنية، فما كان من رجالات المال والأعمال إلا الاسراع بتقديم التبرعات لترميم وبناء الصرح الرياضي الشامخ والتاريخي ملعب الحبيشي بمحافظة عدن، وعندما يكون المسار واضحا والاتجاه محدد والنيات صادقة فإن كل الخيرين والمحبين والمغتربين والمواطنين والمؤسسات والشركات والهيئات الإقليمية والدولية والدول المانحة سوف يساهمون في انجاح هذا المشروع الحيوي، وهذه المبادرة الطيبة من مؤسسة ومدرسة صحافية صمدت والتزمت على خط سير بخطى مؤسسها العميد الراحل محمد علي باشراحيل رحمه الله وطيب ثراه. فهنيئا للجميع هذا العيد وهذه المدرسة الصحافية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى