نجم شبوة أحمد صالح في دائرة النسيان (معاقاً)

> «الأيام الرياضي» أحمد بوصالح:

> قبل أيام قلائل وجدته في مستشفى عتق المركزي سائراً على قدم واحدة وعكاز.. هالني منظر حالته الصحية السيئ، لم أكن أتوقع أن الذي أمامي ويحدثني هو الكابتن (أحمد صالح سالم) نجم نجوم شبوة وطليعة حبان في منتصف الثمانينات والتسعينات، الذي صال وجال في ملاعب اليمن وحرثها بقدميه الرشيقتين عرضاً وطولاً وملأها فناً وإبداعاً، وكان حينها الملك المتوج على دائرة وسط الملعب وضابط إيقاعها الماهر، هذا النجم الخلوق الذي كان بالفعل أبرز نجوم كرة القدم الشبوانية أيام كان الطليعة طليعة بحق، وأوصله أحمد صالح ومحسن المحضار ومحمد مهدي العمري إلى مراتب متقدمة على السلم الكروي في بلادنا .. المهم الكابتن أحمد صالح سالم تعرض لطلق ناري وهو يؤدي واجبه في تدريب فريقه الطليعة من قبل ناشئ متهور في الفريق، أدى إلى اصابته بل إعاقته، ورغم مرور اكثر من عام على الحادث الذي اعتبرناه كلنا حينها أنه طفيف وعادي كعادتنا في تبسيط الامور حتى الكبيرة والجسيمة منها، الا أن النتيجة جاءت اكبر مما توقعنا، جاءت (اعاقة) .. باختصار الحالة كما شخصها المختصون استدعت السفر إلى الخارج للعلاج، ولكن كما قال لي أحمد صالح أنه لم يجد المساندة والمساعدة من أحد في المحافظة والوزارة ربما لأنه ينتمي لناد ولمحافظة ريفية نائية فهو أكثر من 3 مرات زار وزارة الشباب والرياضة بصنعاء، وطاف بعكازه الباكي طوابقها السبعة واروقة مكاتبها، ولكن لم ينل شيئاً غير الرثاء والشفقة ودعواتهم له بالشفاء و..و(لا شيء)، فأنا لا أعتبر حالة صاحبنا أحمد البدوي الشبواني استثناء بقدر ما هي موجودة وبكثرة في كافة المحافظات، فالمبدعون الحقيقيون مثل أحمد صالح ووليد عبدالاله وحسين جباري وسالم العريس وغيرهم، هكذا مصيرهم النسيان بعد أن يتم امتصاص رحيق عرقهم وابداعاتهم ثم يتم رميهم عظاماً مكسرة إلى أسرهم الفقيرة التي لا تستطيع القيام بواجب من المفترض أن تقوم به جهات أخرى.. حالة أحمد الصحية سيئة، والنفسية (محطمة) لأن الجميع تخلى عنه، سألته مرات قال لي لا تسأل خلاص أنا مقتنع بما كتبه لي الله، وحسبي الله ونعم الوكيل..

وأنا بصفتي الشخصية كواحد من الآلاف الذين شهدوا أيام عز هذا النجم وأعجبوا به إلى درجة الهيام، أوجه كلمات عتاب لقيادة محافظة شبوة ولوزارة الشباب والرياضة على اهمالهم مثل هؤلاء النجوم المبدعين.وأدعو أبناء شبوة كالعميد علي منصور رشيد والعميد عبدالله علي عليوة أبناء منطقة حبان والأستاذ عارف الزوكا ابن شبوة كلها، وغيرهم أن ينظروا لهذا المبدع المعاق نظرة حنان أبوية، ويعملوا ما في وسعهم لعلاجه في الخارج، ولا يضيع الله أجر من أحسن عملا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى