حـافـــة حسيـن

> «الأيام» عبدالرحمن السقاف:

>
المرأة تمشي من غير طريقْ

والشابُ يغازلُ جارتَهُ

علّها تسكبُ نظرتَها

أزهاراً وحريقْ

من عند الشباك المحمومْ

والطفل الحافي..

ينكبّ على زرقته من غير رفيقْ

ما زرقةُ هذا الطفل سوى كلماتْ:

أنغاما وبريقْ

والعامل في كل صباح يجري

مهموماً بالأولادْ

زوجته تحتضنُ شبابَه

وتلفُّه نظرتُها في البابْ

وهو يودِّع كسلاً وذبابْ

ويطلُّ على البحر قليلاً

ثم تهادنُهُ بسمتُهُ المشهورهْ

يمضي نحو الطرقِ المفضيهْ

إلى العمل رشيقْْ

ومقاهي الحافهْ

مزحومهْ بالأصوات

وأنا أشربُ شاياً

وتجول النظراتْ

لا أيتها الحافهْ

ما غادر قلبي طفولتَكِ

وطفولةَ قلبي

بل غادرني الأصحابْ

28 ديسمبر 2005م

حارة حسين في كريتر عدن...عاش فيها الشاعر طفولته

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى