محلي حضرموت يعقد دورته الرابعة ويناقش جملة من التقارير..المجلس يوصي بتعويض الملاك والمنتفعين الذين دخلت أراضيهم ضمن مساحة مطار سيئون

> «الأيام» فؤاد باضاوي:

>
من الدورة الرابعة للمجلس المحلي لمحافظة حضرموت
من الدورة الرابعة للمجلس المحلي لمحافظة حضرموت
خرجت الدورة الاعتيادية الرابعة للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت المنعقدة بالمكلا خلال الفترة 1ـ2 يناير الجاري برئاسة الأخ سعيد علي بايمين، الأمين العام بجملة من القرارات والتوصيات التي اتخذتها ازاء التقارير المقدمة لجدول اعمالها والمتمثلة في خطة المجلس والمكتب التنفيذي للعام 2006م، وتقرير حول الموارد المالية للفصل الثالث من العام المنصرم 2005م، وتقرير حول مستوى التنفيذ في مشروع مرسى ومدرج مطار سيئون البالغة كلفته الإجمالية 541 مليونا و492 ألف ريالا، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه حتى نهاية العام 2005م 80%، الى جانب تقرير حول الحالة الأمنية في مديريات المحافظة وآخر عن مستوى تنفيذ قرارات المجلس السابقة فيما يخص مكتب الشؤون الإجتماعية والعمل وموضوعات تم ادراجها في جدول الأعمال مقدمة من اعضاء المجلس.

وحضر الدورة عدد من مديري العموم الذين تناولت التقارير مرافقهم وبينهم مدير عام مكتب المالية والشؤون الإجتماعية والعمل والثروة السمكية ومدير عام مطار سيئون وممثل عن ادارة أمن محافظة حضرموت.

وناقش المجلس هذه التقارير باستفاضة واستمع الى ردود وملاحظات مديري العموم المشاركين في الدورة.

ابرز تقارير وتوصيات الدورة
خرجت الدورة بعدد من القرارات والتوصيات التي لامست الموضوعات المطروحة من بينها:

ـ أوصى المجلس فخامة الأخ رئيس الجمهورية بتعويض الإخوة الملاك والمنتفعين الذين دخلت اراضيهم ضمن مساحة مطار سيئون الدولي إسوة بمن تم تعويضهم في الحالة نفسها في مطار صنعاء الدولي.

ـ اوصى المجلس بمواصلة اللجان المشكلة منه في الاجتماع السابق والمتعلقة بمتابعة الإخوة في الشركات الأم العاملة في مجال النفط في حضرموت والشركات العاملة من الباطن بشأن استيعاب العمالة من أبناء المحافظة في هذه الشركات على ان توافي المجلس بتقارير حول هذا الموضوع في الاجتماع الأول للمجلس المقرر عقده في سيئون في شهر مارس القادم.

ـ رفع توصية لشركة مصافي عدن وحثها على ضرورة اعطاء مطار سيئون اهمية واهتمام خاص وتوفير الإسفلت الخاص بالمطار حتى يتمكن المقاول من اتمام اعمال المطار في المدرج والمرسى لما لذلك من أهمية في حياة ابناء الوادي والصحراء.

ـ اكد المجلس على إلزام ادارات الأشغال العامة واراضي وعقارات الدولة ومكتب الإرشاد والأوقاف بالتقيد بما جاء في مخططات هيئة الطيران بشأن مطار المكلا الدولي وعدم الصرف في المناطق المحددة في هذه المخططات لحماية وسلامة المطار وحركة الطيران.

العام الحالي عام تصحيح الأخطاء
في كلمة له في الدورة قال الأخ سعيد علي بايمين، الأمين العام للمجلس ان ما تحقق من نجاح للمجلس خلال الفترة الماضية يعد انجازا يعود للانسجام والعلاقة الحميمة بين اعضائه وارتباطهم بآمال وطموحات المواطنين، ولحرصهم على تنفيذ قرارات المجلس لذلك كله مثل محلي حضرموت نموذجا في الممارسة والسلوك الديمقراطي الحضاري، مشيرا الى اشادة فخامة رئيس الجمهورية بالمجلس وبما يؤديه من مهام تهدف الى رفد التنمية الشاملة التي يشهدها الوطن.

وقال ان ذلك يحمل اعضاء المجلس مسئولية الحفاظ على هذا النجاح لما من شأنه تعزيز دور المجلس في المرحلة القادمة، مؤكدا ان العام الحالي 2006م سيكون عاما للتصحيح وتلافي مكامن القصور في عمل المجلس وفي عمل المكاتب والمؤسسات الحكومية بالمحافظة والوقوف بحزم امام القضايا التي تهم المصلحة العامة. وتطرق في حديثه الى ما شهدته المحافظة من تطور خلال احتضانها لفعاليات العيد الوطني الخامس عشر للجمهورية اليمنية وما تم انجازه على مستوى البنية التحتية، وبفضل رعاية الأخ الرئيس ومتابعة الأخ المحافظ عبدالقادر علي هلال، اصبحت حضرموت محافظة نموذجية نتمنى ان تحافظ على تفوقها وتميزها.

«الأيام» كانت حاضرة في الدورة وتابعت عن قرب سير المناقشات على مدى يومين واستطلعت الآراء من قبل اعضاء المجلس حول الدورة والأهمية التي مثلتها وابرز القضايا والحلول التي خرجت بها عبر هذه الحصيلة.

مرتاحون لما حققناه
الأخ محمد عوض التميمي، عضو المجلس ممثل مديرية السوم قال: ان هذه الدورة اختلفت عن الدورات السابقة وضمت في جدول اعمالها قضايا حيوية متعددة ووقفت امام القضايا المقدمة لها وكانت الشفافية في الطرح السمة التي سادت جلسات الدورة وهذه صفة تميز المجلس المحلي بحضرموت وتمنحه المزيد من التطور والتقدم، وكما هو معلوم ان حضرموت حظيت بمشاريع عديدة وهي تقف على قاعدة صلبة بفضل جهود المجلس المحلي والسلطة المحلية ويأتي دعم ورعاية فخامة رئيس الجمهورية لها في المقدمة، ورغم حداثة التجربة الديمقراطية في بلادنا الا ان تجربة المجالس المحلية حققت نجاحا ملحوظا مع الاعتراف ان هناك نواقص بحاجة لوضع المعالجات لها واهمها تمسك بعض الوزارات ببعض الصلاحيات التي من المفروض ان تكون لدى المجالس المحالية، ونتمنى ان يكون العام الحالي عاما لاستكمال هذه التجربة من جميع جوانبها.

وذكر التميمي ان المجلس قد خرج بتوصيات وقرارات مهمة ولم يبق سوى تنفيذها على الواقع باعتباره المحك الحقيقي.

مطار سيئون ابرز القضايا
أما الأخ مفرج سالم الصيعري، ممثل مديرية العبر في المجلس فقد قال: ان مجمل القضايا التي نوقشت تم الوقوف امامها بمسئولية كبيرة ولكوني ممثل احدى مديرية الوادي والصحراء أرى ان الوقوف امام استكمال مدرج ومرسى مطار سيئون هي القضية الأبرز، حيث ان المطار يمثل أهمية خاصة لأبناء الوادي والصحراء واستكماله سيوفر العناء على أبناء الوادي الذين يذهبون الى المكلا للسفر للخارج.

وقد حث المجلس المقاول المنفذ على سرعة الإنجاز وناشد الإخوة في مصافي عدن على توفير مادة الإسفلت بصورة استثنائية للمطار حتى يتسنى اكمال مدرجه الى جانب الحلول والقرارات والتوصيات التي تم الخروج بها من هذه الدورة.

تنفيذ القرارات والتوصيات هو الأهم
وتحدث الأخ عمر سالم الجابري، عضو المجلس ممثل مديرية ساه عن الدورة حيث قال: ان آلية التنفيذ للقرارات هي الأهم فمتى ما كان هناك تنفيذ لقرارات المجلس كان دور المجلس أقوى والحمد الله هناك تجاوب من قبل الجهات المعنية لقرارات المجلس الذي تسوده روح التعاون والشفافية.

ولا شك ان هذه الدورة اكتسبت اهميتها من كونها تأتي في مطلع عام جديد ولكونها ناقشت قضايا مهمة تتعلق بمواطني المحافظة والمصلحة العامة وابرزها مشكلة العمالة مع الشركات النفطية العاملة بحضرموت وضرورة اعطاء فرص اكبر للمحافظة في هذه الشركات وغيرها من القضايا، ونسعى لأن يكون العام الحالي 2006م عاما مميزا ومكملا لجهود المجلس في الفترة الماضية.

قرارات المجلس لامست هموم المواطنين
وقال الأخ سالم صالح بلحول، ممثل مديرية «رخية» ان القرارات الصادرة عن المجلس قد لامست هموم وقضايا المواطنين وخاصة في جوانب العمالة في الشركات النفطية العاملة في المحافظة وتعويضات الملاك والمواطنين وقضايا الأمن، وكذلك جاءت مخرجاتها منسجمة مع تطلعات ابناء المحافظة في ظل ما تشهده من نهوض وتطور شمل مجالات الحياة، والمجلس انجز العديد من المهام المناطة به ونتمنى التوفيق للجميع خلال العام الحالي 2006م.

الانسجام والموضوعية ميزة تحلى
بها المجلس

وآخر اللقاءات أجريناها مع الأخ سعيد المشجري، ممثل مديرية «يبعث» حيث اكد ان الانسجام والتكامل بين اعضاء المجلس وتمتعه بكامل صلاحياته، مكنه من ان يؤدي مهامه بصورة صحيحة، وهذا ما تؤكده الإشادات التي يتلقاها محلي حضرموت وجعلته نموذجا حقيقيا قادرا على تجذير تجربة المجالس المحلية، ساعده في ذلك الاهتمام الكبير للقيادة السياسية بزعامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئـيس الجمـهورية ورعايتـه لحضرموت.

واوضح ان ما تم مناقشته من قضايا خلال الدورة يرتبط بالمصلحة العامة ومصلحة المواطن في حضرموت، متمنيا ان يكون العام الجديد عاما للنهوض بهذه التجربة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى