> قال نواب في البرلمان الافغاني امس الثلاثاء ان البرلمان يريد ان يوجه اسئلة الى وكالات المساعدات يشأن انفاقها وسط شكاوى متزايدة من الأفغان من عدم تغير الأوضاع رغم انفاق مليارات الدولارات.

وقال خالد بشتون عضو البرلمان الافغاني ان البرلمان الذي اختير اعضاؤه من خلال انتخابات مولتها الامم المتحدة في سبتمبر ايلول صوت امس الاول الاثنين باغلبية ساحقة على مساءلة المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية بشأن سبل انفاقها للأموال.

ويشكو كثير من الافغان من انهم لم يلحظوا رغم المساعدات سوى تغير طفيف في حياتهم كما لم يشهدوا تقدما يذكر في اعادة اعمار بلدهم الذي خربته الحرب بينما تسعى الحكومة لفرض سيطرة أكبر على المساعدات.

وتشير بيانات الامم المتحدة ووزارة المالية الى ان 8.4 مليار دولار من أموال المساعدات انفقت في افغانستان خلال الفترة ما بين سقوط حركة طالبان اواخر عام 2001 وحتى نهاية عام 2004.

وقال مسؤول بوزارة المالية انه من بين تلك الأموال أنفقت الحكومة 1.6 مليار دولار فيما انفق الباقي على يد منظمات غير حكومية والامم المتحدة ومن جانب الحكومات المانحة مباشرة.

وقال رمضان باشاردوست وهو نائب يحظى بشعبية استقال العام الماضي من حكومة الرئيس حامد كرزاي في اعقاب جدل حول فساد مزعوم داخل منظمات غير حكومية ان البرلمان له "الحق في مساءلة" المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الاجنبية.

وكان باشاردوست دعا من قبل الى اغلاق قرابة 2000 من بين 2300 منظمة غير حكومية في افغانستان وقال انها تنتهك القانون ولا تعمل لصالح شعب أفغانستان.

وقالت انجا ديبير مديرة هيئة التنسيق بين وكالات الاغاثة الافغانية التي تنضوي تحتها المنظمات غير الحكومية انها قدمت تقريرا حول الانشطة عن الشهور الستة الماضية الى وزارة الاقتصاد التي كان يديرها باشاردوست في وقت من الاوقات.

واضافت "اذا كان هذا التقرير غير كاف.. فالمنظمات غير الحكومية مستعدة عندئذ للرد على اسئلة البرلمان,ليس لدينا ما نخفيه."

وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم الامم المتحدة ان اموال المساعدات التي انفقت تشمل 1.8 مليون دولار انفقتها الامم المتحدة على دفع رواتب موظفي الحكومة الى جانب عمليتين انتخابيتين ومؤتمر دستوري. رويترز