> ذكرت وزارة الخارجية الهندية امس الاربعاء ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي ينوي زيارة الهند هذا الشهر، عرض تمويل اشغال ترميم اكبر مسجد في الهند,وذكر المتحدث باسم الخارجية نافتيج سرنا في تصريح صحافي مقتضب ردا على سؤال حول تقرير نشرته احدى الصحف الهندية حول العرض السعودي "نحن ندرس العرض مع السلطات المعنية,الا ان المتحدث لم يدل بمزيد من المعلومات بهذا الشان.

وذكرت صحيفة "ذي تايمز اوف انديا" ان العرض السعودي ازعج اجهزة الاستخبارات الهندية التي تخشى من استخدام الاموال السعودية "لنشر الطائفية" في البلاد التي يدين معظم سكانها بالهندوسية الا انها دولة علمانية.

وكان المسجد في العاصمة الهندية قد بني في عام 1656 على يد الامبراطور شاهجاهان ويحتاج الى اعمال الترميم,واضافة الى ترميم المسجد الذي يمكن ان يتسع ل20 الف شخص، فان السعوديين يرغبون كذلك في تقديم الاموال للتعليم، حسب الصحيفة.

ولم تحدد الصحيفة ما اذا كانت تلك الاموال ستخصص للمدارس الاسلامية او لتمويل التعليم بشكل عام. ويبلغ عدد المسلمين في الهند 130 مليون نسمة، طبقا لاحصاء اجري عام 2001,ولم تعلق السفارة السعودية في الهند على تقرير الصحيفة.

وقالت الصحيفة انه فيما تشعر الحكومة الهندية بالقلق ازاء العرض، الا انها تحرص على ان لا تثير استياء العاهل السعودي الذي سيكون ابرز ضيوف الاحتفالات بيوم الجمهورية في الهند في 17 كانون الثاني/يناير.

واضافت الصحيفة ان العاهل السعودي قدم العرض بترميم المسجد حيث اتصل مبعوثه بكبير رجال الدين الاسلامي في الهند سيد احمد بخاري.

واكد بخاري انه تسلم العرض لكنه طلب من المسؤولين السعوديين الاتصال بالحكومة.

ويزور الملك عبد الله الهند في اطار جولة تشمل اربع دول اسيوية وتقوده الى باكستان والصين وماليزيا.