طائرات الاغاثة تعود مجددا لسماء منطقة الزلزال الباكستانية

> مظفر اباد/باكستان «الأيام» روبرت بيرسل :

>
جانب من عملية الاغاثة للمنطقة
جانب من عملية الاغاثة للمنطقة
عادت مروحيات الاغاثة الى سماء منطقة الزلزال الباكستانية امس الاربعاء بعد ان اوقفتها الامطار والثلوج عدة ايام ولكن خبراء الطقس حذروا من ان استمرار سوءالطقس قد يضيف الى حالة البؤس التي يعيشها الناجون.

ويعيش اكثر من مليوني شخص في خيام او ملاذات هشة بنيت من انقاض منازلهم المهدمة منذ ان قتل زلزال الثامن من اكتوبر تشرين الاول اكثر من 73 الفا في شمال باكستان.

وحلت موجة باردة على المنطقة يوم السبت الماضي وغطت الثلوج مساحات شاسعة من الاراضي المرتفعة بينما اغرقت الامطار الباردة المخيمات التي تقع في سهول منخفضة.

واوقفت رحلات طائرات الهليكوبتر الحيوية لجهود الاغاثة بالرغم من استئناف بعضها في وقت متأخر من امس الاول الثلاثاء.

وقالت ناتاشا هريكو رئيسة خدمة الشحن والنقل والامداد التابعة للامم المتحدة في مظفر اباد عاصمة كشمير الباكستانية ومركز عملية اغاثة ضخمة "عدنا للطيران مجددا. سنعود للعمل بنسبة مئة بالمئة اليوم".

ويقود الجيش الباكستاني عملية كبرى منذ يوم السبت الماضي لازالة الانهيارات الارضية وقال الميجر فاروق ناصر المتحدث باسم الجيش انه من المرجح فتح الطريق المؤدي الى وادي نيلوم.

وقال مكتب الارصاد الجوية في باكستان انه توجد فرصة ضئيلة لسقوط المزيد من الثلوج والامطار في منطقة الزلزال امس الاربعاء وان كان من المتوقع سقوطها بصورة متفرقة خلال الاسبوع المقبل.

وبالرغم من ظروف الطقس السيئة قالت منظمات الصحة انه لم يحدث ارتفاع في عدد المرضى منذ بداية سقوط الامطار والثلوج مساء يوم السبت الماضي كما لم تقع حالات وفاة بسبب البرد.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انه من المتوقع ورود حالات كثيرة من الاصابة بالتهابات الجهاز التنفسي خلال الاسبوع الحالي الى مستشفياتها وعياداتها بالموقع حين تتحسن حالة الطقس بما يكفي لخروج المرضى من ملاذاتهم.

وقال اكيكو ايتو نائب مدير مستشفى الصليب الاحمر في مظفر اباد انه لم يحدث بعد ارتفاع في عدد المصابين بالامراض المتعلقة بالبرد واضاف ان "كل شيء يسير بصورة طبيعية."

وشهدت منطقة الزلزال تحسنا كبيرا في مدى توفر ومستوى الرعاية الطبية بفضل جهود منظمات الاغاثة الدولية.

ولكن تحذيرا شديدا من المخاطر التي تهدد المجتمعات النائية جاء من منطقة جبلية في اقصى الشمال الشرقي حيث توفي ما يصل الى 35 طفلا بالالتهاب الرئوي منذ الاسبوع الماضي في منطقة جولتاري بعد سقوط كثيف للثلوج تدنت خلاله درجات الحرارة الى 30 درجة تحت الصفر.

وعبر عمال الاغاثة عن مخاوفهم عند بدء جهود الانقاذ من ان يؤدي الشتاء الى موجة ثانية من الوفيات في منطقة الزلزال.

ولكن السماء الصافية التي استمرت طوال شهر ديسمبر كانون الاول بصورة غير متوقعة اتاحت الفرصة لجماعات الاغاثة لتخزين مواد بناء الملاذات والطعام والمعدات الطبية في مناطق عالية في الجبال.

ولكن رغم هذا يعيش كثيرون في خيام صيفية وسط الثلوج بسبب نقص في كمية الالواح المعدنية المستخدمة في بناء الملاذات. وانهارت خيام كثيرة خلال سقوط الثلوج.

وقال شمس الدين احمد المتحدث باسم صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة ان عشرات الالاف من الاطفال يحتاجون ملابس واحذية خاصة من يعيشون في الجبال.

وقال "اول شيء ارسلناه مع طائرات الهليكوبتر هو شحنات من الملابس الشتوية للاطفال." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى