رونالدينيو في اليمن

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> من قبيل الإثارة الصحفية وليس من قبيل الحب لرونالدينيو الذي طغى على الجميع أن اختار لمقالي هذا العنوان، خاصة بعد أن لعب هذا اللاعب العالمي والساحر البرازيلي بعقول وقلوب الجماهير الكروية قبل النقاد الذين اختاروه في مناسبتين هذا العام كأفضل لاعب على مستوى أوروبا والعالم، وإذا كانت هناك جوائز أخرى، فبالتأكيد سينالها هذا الرونالدينيو، ليكون هو العازف الوحيد والراقص على وتر الأفضل على الإطلاق ليصنف ضمن عظماء الكرة. وبما أن هذا الكلام تعرفونه جيداً وليس بجديد عليكم، لكون رونالدينيو ملأ الدنيا حكايات وروايات يحفظها الصغار قبل الكبار، غير أن الجديد هو أننا في اليمن نمتلك من أمثال هذا الساحر البرازيلي، ليس واحداً ولا اثنين، بل أكثر من ذلك.. وهناك عبارة قالها أحد إخواننا الاعلاميين المحترمين، بل إنه أجزم أننا نمتلك من أمثال ذلك الفنان الكروي الذي مزج جميع لغات العالم بلحن واحد عنوانه الابداع والامتاع، وحينها توقفت كما قد تتوقفون أنتم برهة من الزمن، ورحت أتامل في هذا الكلام، وقلت هل صحيح أننا نمتلك أكثر من رونالدينيو، وإذا كان الجواب بنعم، فإننا سنكون أشهر من نار على علم، وسيكون رونالدينيو البرازيلي في ورطة، حقيقية وستصبح بلدنا على رأس الترتيب الدولي، ليس من الأسفل كما هو حاصل الآن والمعتاد، ولكن من فوق.

حمى رونالدينيو أصابتنا جميعاً حتى رحنا في قول كلام الاحلام، بل إنه أكل بقلوبنا وعقولنا حلاوة كما يقولون، فاللاعب من طينة الكبار وقد أكل قبل ذلك بعقول فطاحلة ونقاد العالم، فكيف بنا نحن، غير أنه يجدر بنا إذا كنا فعلا لا قولا عندنا نسخ من هذا الرونالدينيو، فإن الاحرى أن نرى فعل ذلك واضحا في الميدان وليس على طريقة الأعمى الذي يتحسس الطريق الصحيح الذي يقوده إلى وجهته التي يريدها وليس على طريقة أندية ومنتخبات ولاعبين ضلوا الطريق، وأصبحنا أمام العرب والعجم مجرد أصفار على الشمال، بل زدنا على ذلك مضغ القات وتدخين المعسل والسير في الطريق غير السوي.

إن من يقر ويؤكد أن لدينا من الرونالدينيو ألف واحد فإن معنى ذلك أن ليلة القدر قد انفتحت لنا، وسيصبح ذات صباح سماسرة أوروبا والعالم في صنعاء، وعلى باب اليمن، ومراعي إب الخضراء لكي يبحثوا عن (جينات) رونالدينيو، وليقضوا على حكاية النجم العالمي الأوحد.. أما إذا اكتشف ذلك الأمر زملاؤنا وإخواننا في دول الجوار، فإن الأمر هنا سيختلف لكونهم يعرفوننا حق المعرفة، بل إنهم سيضعوا ذلك الاعتراف في ملف النوادر والطرائف اليمنية.. فأحدنا قال ذات مرة أنه امتلك كوكب المريخ.. ونحن من أتينا بخبير كروي قضى معظم وقته في اعداد استراتيجية في السفريات.. ونحن بلد اللجان.. لجنة وراء الثانية.. غير أن المفاجأة الحقيقية هي في رونالدينيو الحقيقي الذي لو عرف أن له منافسون في اليمن، فإن الحيرة ستتملكه غير أن عشاق السامبا الذين يتنفسون ويعشقون كرة القدم، لن يفكروا كثيراً، فسنراهم في غمضة عين عندنا، وسيبيدون الرونالدينيين اليمنيين،لكون رونالدينييهم رمز يفتخرون به، ولا يقبلون الا نسخة واحدة صناعة برازيلية.. أما عندنا من نسخ رونالدينيو، فهي (تايوان) الذي ما تصفي منها خمسة في المئة على حد قول شاعرنا الكبير رحمة الله عليه المحضار، وتوته توته وخلصت الحدوتة.

شهادة أعتز بها

أستاذي العزيز عادل الأعسم كلماتك في شخصي المتواضع قلادة ثمينة أعتز بها ولن أنساها ما حييت، وهي نبراس للمزيد من العطاء.. وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع والشكر موصول مع تحياتي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى