للتاريخ .. هذه مئوية التلال 1905 - 2005م

> «الأيام الرياضي» عبدالجبار سلام سعيد:

> فكرة بناء نادي الاتحاد المحمدي.. بالرغم من أن نادي الاتحاد المحمدي كان قد اكتسب شعبية كبيرة بين أبناء مدينة عدن باعتباره النادي الذي يحقق أكثر الانتصارات الكروية وبلاعبيه الموهوبين، إلا أن ذلك لم يشفع له تجاوز الصعاب في الجوانب المالية، وحين يظل ذلك املاً أفقده ومنذ الثلاثينات فرصاً عديده لبناء ناد يليق بمكانته الرياضية، فما بين عام 36-1937م منحت إدارة الأشغال العامة أرضية معفية وخالية من الرسوم وبمساحة تقدر بـ 60*100 قدم في الموقع الذي يقابل سينما هريكن بكريتر، ليتمكن من بناء ناديه، وهو الذي سيكون أيضاً قريباً من ملعب يوسف محمد خان، حيث لم يتم الاستفادة من هذه الأرضية بسبب شحة الموارد المالية،حتى تم صرفها بعد عامين إلى الدكتور (هودي والا) ليبني عليها سكناً شخصياً له، ويبقى الاتحاد المحمدي دون مبنى لناديه، ولفترة استمرت ما يقارب العشر سنوات من هذه المعاناة، دون أن تخل بانتصاراته ومكانته الرياضية في مدينة عدن، بالرغم من توقف نشاطه في الحرب العالمية الثانية، ولفترة أربع سنوات، ظلت فيها آماله ببناء النادي هدفاً واجب التحقيق.

فمع بدايات عام 1949م تشكلت أول هيئة إدارية لنادي الاتحاد المحمدي لتحقيق هذا الهدف، وكانت قد اشتملت على الأسماء التالية:

سالم محمد باعبيد - رئيساً

علي محمد باعبيد- نائباً للرئيس

جعفر عبدالقادر- سكرتيراً

عبيد بارزيق- نائباً للسكرتير

محسن بركات- أميناً للمال

سالم باعبيد - عضواً

محفوظ بحاح - عضواً

مصطفى عبدالكريم بازرعة - عضواً

صالح أحمد الربيح - عضواً

محمد صالح عمر- عضواً

أبوبكر باعبيد- عضواً.

وكان أول القرارات التي اتخذتها هذه الهيئة الإدارية المشكلة هو البدء في البحث عن أرضية مناسبة يقام عليها نادي الاتحاد المحمدي، كهدف لا يمكن الرجوع عنه، وكذلك تشكيل لجنة رباعية من مجلس الامناء ومن الشخصيات الرفيعة ووجهاء مدينة عدن تقوم باستلام التبرعات، وتشرف بشكل عام على إقامة هذا البناء وكل الشؤون المتعلقة بالبناء، وكانت هذه اللجنة الرباعية مكونة من السادة التالية أسماؤهم:

1)الشيخ عبدالرحمن أحمد عمر بازرعة.

2) الشيخ سالم بن محمد باعبيد.

3) السيد سعيد حسن مدي.

4) السيد مصطفى عبدالكريم بازرعة.

وبعزيمة لا تلين قامت سكرتارية النادي بتوجيه العديد من الرسائل المطبوعة إلى الإدارات المختلفة والجهات الحكومية في إدارة أراضي التاج البريطاني، استمرت هذه المراسلات لمدة خمس سنوات منذ 1951 وحتى 1955م، إلى أن جاء اليوم الذي تم فيه افتتاح النادي رسمياً في تاريخ 8/2/1957م في كريتر بحي القطيع في قسم (E )من الشارع الخلفي لنادي التنس الأرضي لملعب الانجليز سابقاً، ثم نادي الأحرار الرياضي وحالياً روضة صيرة للاطفال.

كما قامت هذه السكرتارية بتوجيه العديد من الرسائل إلى الملوك والرؤساء العرب في الفترة مابين 1951-1955م وهي:

1) رسالة إلى الرياضي العظيم محفوظ صالح مكاوي بتاريخ 24/2/1951م. بعد أن غادر مدينة عدن إلى كينيا للإقامة الدائمة تلتمس منه دعم الجالية اليمنية في كينيا بتبرعات لناديه الحبيب، وهو الذي حقق امجاداً وبطولات للاتحاد المحمدي.

2) رسالة إلى صاحب الجلالة مولانا الناصر لدين الله الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين بتاريخ 4/3/1951م.

3) رسالة بتاريخ 5/3/1951م إلى الشيخين الجليلين أحمد ناصر العاقل وسالم محمد عليوه في أرض الحبشة تلتمس منهما التبرع لبناء نادي الاتحاد المحمدي.

4) رسالة إلى الأخ رئيس نادي الشبيبة العربية بالشيخ عثمان بتاريخ 3/4/1951م.

5) رسالة بتاريخ 17/4/1951م إلى سلطان لحج المعظم فضل عبدالكريم العبدلي.

6) رسالة بتاريخ 17/4/1951م إلى سمو الامير الجليل علي عبدالكريم فضل العبدلي.

7) رسالة إلى السيد الرئيس جمال عبدالناصر حسين رئيس جمهورية مصر بتاريخ 12/2/ 1955م.

8) رسالة إلى جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود بتاريخ 19/2/1955م.

9) رسالة بتاريخ 5/4/1951 إلى السيد ناصر عمر مخارش رئيس نادي الشباب الحضرمي في مدينة جدة بأرض الحجاز تلتمس منه دعم الجالية الحضرمية لبناء نادي الاتحاد المحمدي.

كما سنستعرض في الحلقة القادمة كشفاً بأسماء المتبرعين مع مبالغهم، وكذا المراسلات مع الجهات الحكومية البريطانية في مدينة عدن، حتى لحظة وضع حجر الأساس لنادي الاتحاد المحمدي العريق، ومن فكرة وإلى واقع ملموس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى