في أحاديث لعدد من منتسبي الجمعيات السمكية بمحافظة المهرة لـ «الأيام»:أكثر من 10000 طن إنتاج الحبار في الموسم بعد انتهاء الجرف الصناعي

> «الأيام» عمر بن الشيخ أبو بكر:

> يمثل العمل السمكي ونشاطه في مختلف مواقع الإنزال السمكي بمحافظة المهرة حجر الزاوية من خلال نشاطه المتجدد في الاستفادة من الثروة السمكية ومخزونها السمكي، فقد حققت المؤشرات السمكية بالمهرة أرقاماً خيالية من حيث حصيلة الإنتاج إذ وصلت منتجات اسماك الحبار للمواسم السمكية من 2003م وحتى 2005م إلى ثلاثة وثلاثين ألف طن، وبلغت مبيعاتها حوالي اثني عشر مليار ريال يمني، هذا فيما يخص حصيلة إنتاج الأسماك التي شهدتها سواحل محافظة المهرة ، هذه الأرقام ومحصلاتها جاءت بعد الخطوات الجادة والفاعلة التي اتخذتها وزارة الثروة السمكية من خلال ضبطها لعملية الجرف الصناعي التي كانت تشهدها سواحل محافظة المهرة خلال السنوات الماضية، وبعد أن وقفت وزارة الثروة السمكية ممثله بالأخ د. علي محمد مجور، وزير الثروة السمكية بصلابة تجاه عملية الجرف الصناعي وتعززت في الآونة الأخيرة وعلى مدى الثلاثة أعوام وتحديداً من 2003م إلى 2005م إنتاجية الأسماك بمختلف أنوعها على امتداد سواحل محافظة المهرة، وشعر الصيادون التقليديون بنوع من العمل المنظم بين الاصطياد الصناعي والاصطياد التقليدي مما جعل الثروة السمكية أكثر وفرة وإنتاجية على امتداد القرى الساحلية للمهرة .. صحيفة «الأيام» رصدت انطباعات الصيادين في مختلف مواقع الإنزال السمكي بالمهرة وخرجت بالحصيلة التالية :

< في بداية استطلاعنا عن هذا الموضوع انطلقنا صوب جمعية سيحوت السمكية الإنتاجية والتقينا بالصياد محمد أحمد عبيد ربيع، أحد صيادي جمعية سيحوت السمكية، الذي حدثنا قائلاً : في بداية حديثي هذا اشكر صحيفة «الأيام» التي عادة ما تكون سباقة في تناول جملة من القضايا والمواضيع المتعلقة بالجانب السمكي، وللأمانة نستطيع القول أن سواحل محافظة المهرة ارتاحت من مشاكل بواخر الجرف الصناعي، ففي سيحوت مشكلة البواخر اختفت تماماً ولا توجد أي مخالفة لتجاوزات هذه البواخر حتى هذه اللحظة، ومنذُ عامين ونصف العام تقريباً لم نشاهد أي باخرة مخالفة في سواحل مديرية سيحوت، وشعر عامة الصيادين بالفرحة التامة. وحقيقة أن اختفاء هذه البواخر لم يأت من فراغ ولكن في اعتقادي واعتقاد كثيرين من الأخوة الصيادين أن اختفاء هذه البواخر جاء نتيجة للإجراءات الصارمة التي اتخذتها وزارة الثروة السمكية من خلال عملية تنظيم الاصطياد الصناعي والتقليدي، وهذا جنّب الصيادين كثيرا من المتاعب التي كانوا يعانونها من هذه الظاهرة، و الآن و الحمد لله توفرت الثروة السمكية وتكاثر إنتاجها في مختلف مواقع الاصطياد في سواحل المهرة وتضاعف عمل الصيادين في المواسم السمكية من خلال كثرة الإنتاج سواءً اسماك الساردين أو التونة أو القرش أو القشريات أو غيرها من الأسماك التي أصبحت أكثر وفرة وإنتاجا في سواحل المهرة، كما نود القول إن اسماك الحبار لم يكن أحد يعرفها و لا يعرف اصطيادها في سواحل محافظة المهرة ومنذُ أن توقفت بواخر الجرف في سواحل المحافظة تواجدت أسماك الجبار بشكل كبير وتحديداً لثلاثة مواسم إنتاجية، وخلال كل موسم ينتج الصيادون في المهرة ما بين عشرة آلاف إلى أثني عشر ألف طن للموسم الواحد، والحمد لله وفرت هذه المواسم فرص عمل كبيرة وحسنت إلى حد كبير الدخل للعديد من الأخوة الصيادين، ونطالب وزارة الثروة السمكية الحفاظ على هذا المستوى الذي خلق توازنا كبيرا بين عمل بواخر الجرف والصيادين على امتداد سواحل المهرة، ونشيد بجهود وزير الثروة السمكية وفرع الوزارة في هذا الجانب.

< وفي مديرية قشن تحدث الصياد سعيد سليمان سعد، من صيادي جمعية قشن السمكية بقوله: الحمد لله على هذه النعمة التي أنعم الله علينا بها، ونحن صيادي قشن فرحنا كثيراً باختفاء بواخر الصيد التي تقوم سابقاً بعملية الجرف العشوائي ومنذ أن وصل الوزير مجور الله يحفظه منع عنا هذه البواخر ومشاكلها السابقة، ولنا في مديرية قشن حوالي سنتين وشوية لم نسمع أو نشاهد أي باخرة قامت بعملية الجرف وبعد أن ذهبت هذه البواخر استفاد الصيادون في قشن كثيرا، فما كانوا يعرفون الحبار و لا يعرفون إنتاجها الكبير إلا في الثلاث السنوات الماضية، والصيادون الذين كانوا يعملون مع أصحابهم قاموا بشراء قوارب وانفردوا بأنفسهم، يعني كل صياد حصل له بركة الله من الموسم والبعض الآخر اشتروا من قارب إلى قاربين و بفضل الله ثم بفضل الموسم حتى أولادنا المهاجرين في الخارج عندما يجيء الموسم لأسماك الحبار يعودون من الخليج ويعملون في الموسم، والحمد لله موسم الحبار فيه خير كثير والناس جميعهم استفادوا سواء من الصيادين أو العاملين أو غيرهم ولأول مرة تصل القوارب إلى ألف وحدة إنتاجية في مديرية قشن تعمل في الموسم. يا ولدي يقول المثل «جاور بحر ولا تجاور سلطان» والبحر فيه رزق كثير، واختفاء البواخر عمل طيب وجهود نحمد الله عليها ونشكر وزير الثروة مجور على هذه الجهود ونتمنى أن تستمر كي يحصل كل واحد على رزقه سواء نحن الصيادون أو بواخر الصيد، كما نشكر لكم في صحيفة «الأيام» جهدكم في توصيل كلامنا هذه للأخوة المسؤولين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

< وفي جمعية قشن السمكية التقينا بالصياد محمد محمد سعيد شعرار، الذي تحدث قائلاً: منذُ ثلاثة مواسم سمكية تقريباً وجميع المناطق والقرى الساحلية بمحافظة المهرة تشهد إنتاجا مرتفعا لأسماك الحبار خاصة وبقية مواسم الاصطياد بصورة عامة، فقد احتل إنتاج أسماك الحبار المرتبة الأولى للمواسم السمكية في محافظة المهرة، وقد وصل الإنتاج السنوي لموسم اصطياد الحبار ما يقارب عشرة آلاف طن في الموسم الواحد، وهذا الإنتاج لم نكن نعرفهُ من سابق وهذه المواسم حركت إلى حد كبير من فرص العمل للصيادين والعاملين في الشحن والتفريغ وشاحنات النقل ومحطات الوقود والمحلات التجارية ومحلات الصرافة وسيارات الأُجرة، والجميع استفاد من موسم الحبار وقد وصلت قوارب الصيد للإخوة الصيادين من محافظة المهرة وبقية المحافظات إلى أكثر من سبعة آلاف وحدة إنتاجية وأكثر من خمسة عشر ألفا بين صيادين وعاملين في مختلف أرجاء المحافظة، والحمد لله أن الموسم هذا قضى على ظاهرة البطالة بين الشباب فالموسم شغل أكثر من خمسة آلاف يد عاملة من الشباب العاطلين عن العمل، وفي الحقيقة أنا كصياد وشاب حقق لي عمل الموسم أشياء كثيرة لم أحلم بها ونحمد الله على كل حال ونتمنى أن هذه الوتيرة تستمر للوزير الشاب د. علي محمد مجور، وزير الثروة السمكية. فكل هذا الرزق من الله سبحانه وتعالى ولكن هناك جهود بذلت من قبل الوزير مجور يشكر عليها بوقوفه بصلابة أمام بواخر الجرف العشوائية التي كانت تعبث في السابق بالثروة ومراعيها، والآن والحمد لله منذُ ثلاث سنوات وعمل المواسم السمكية بالمهرة تسير بوتيرة عالية، وعزز ذلك دورها في تحسين الدخل للصيادين والعاملين والشرائح المختلفة التي لها علاقة بالعمل السمكي في المهرة وفي الأخير نشكر صحيفة «الأيام» على دورها واهتمامها بالجانب السمكي في المهرة .

< وفي جمعية حصوين السمكية تحدث إلينا الصياد فائز عبد الله أحمد مبارك، أحد صيادي جمعية حصوين السمكية الإنتاجية قال فيه: نحن في جمعية حصوين السمكية نشعر بارتياح كبير أولاً لاختفاء بواخر الصيد التي كانت تقوم بعملية الجرف الصناعي في سواحل المهرة في الأوقات السابقة، وقد شعر الصيادون حالياً بنوع من الأمان والاطمئنان على معداتهم خصوصاً أثناء التزام بواخر الصيد وعدم تجاوزاتها، ومنذُ عامين ونصف عشنا هدنة حقيقية مع هذه البواخر ومع هذه الهدنة شعر الجميع بالهدوء وكل الصيادين يعملون بصمت وتحسنت أعمال المواسم السمكية لمختلف أنواع الأسماك في جميع المواسم، حيث تأتي في المرتبة الأولى للمواسم السمكية إنتاج اسماك الحبار التي شهدت إنتاجية كبيرة خلال عمل المواسم (2003-2005م )وفي اعتقادي أن كثافة الإنتاج لهذه المواسم السمكية جاء بعد أن توقفت عملية الجرف الصناعي، الذي بذلت وزارة الثروة السمكية جهودا جبارة لإيقافها، وأعرب من خلالها الصيادون عن ارتياحهم للجهود التي يبذلها وزير الثروة السمكية د. علي محمد مجور، حفظه الله ورعاه ونتمنى أن تستمر هذه الجهود إن شاء الله.

< وفي حديث الصياد أحمد علي عبدالله خبور: على صحيفة «الأيام» أن تنقل همومنا ومشاعرنا كما أسلفناها فالشكر لله سبحانه وتعالى أولاً، وثانياً تحيات وأشواق الصيادين للدكتور المثابر والمكافح علي محمد مجور، وزير الثروة السمكية، الذي حول الأقوال إلى أفعال تجاه بواخر الصيد، ونحن كصيادين يمتد تواجدنا من رأس درجة وحتى رأس فرتك نشعر بالارتياح تجاه عدم ظهور البواخر، وباختفاء بواخر الصيد تواجدت الثروة وشعرت الأسماك بالاطمئنان في السواحل وتكاثر الإنتاج لجميع أنواع الصيد ولأول مرة في حياتنا كصيادين نحقق طاقة إنتاجية قدرها ستة آلاف من بينها ثلاثة ألف ومائة طن من إنتاج أسماك الحبار ولا نبالغ إذا قلنا إن معظم الأسماك التي اختفت من سنوات ظهرت مؤخراً خلال العامين الماضيين وهذا جاء بفضل الله أولاً، ثم الإجراءات التي اتخذتها الوزارة حيال بواخر الصيد.

وفي هذا الاتجاه نطالب وزارة الثروة السمكية بقدر ما ضبطت عملية التجاوزات لبواخر الجرف الصناعي بالمهرة، بتوفير وإيجاد المنشآت السمكية لجمعية حصوين والمتمثلة في مخازن لحفظ وإنتاج الأسماك ومصانع الثلج وورش لصيانة قوارب الصيادين، والمطلب الضروري والملح الذي نتعشم في إنشائه وتوفيره هو كاسر الأمواج ( لسان بحري) في عاصمة المديرية حصوين، كونه سيجنب الصيادين كثيراً من المتاعب وخاصة في فصل الخريف الذي عادة ما تشهد فيه سواحل مديرية حصوين اضطرابات للبحر ويذهب ضحيتها سنوياً عدد من الصيادين جراء ارتفاع أمواج البحر.

ومن هنا لا يسعنا إلاّ أن نشيد بجهود وزارة الثروة السمكية ممثلة بوزيرها د. علي محمد مجور وكذا الأخ شملان سعد شملن، مدير عام فرع الوزارة بالمهرة اللذين يبذلان جهودا دؤوبة ومتواصلة في خدمة العمل والنشاط السمكي بالمهرة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى