> اعلن الجيش السريلانكي ان مسلحين يشتبه بأنهم من المتمردين التاميل هاجموا زورقا صغيرا للبحرية السريلانكية قبالة الساحل الشرقي للجزيرة في ساعة مبكرة من صباح امس السبت مما ادى الى فقد كل البحارة الذين كانوا على متنه وعددهم 15 ويخشى ان يكونوا قد لقوا حتفهم .

ويأتي الهجوم الذي شن قبل الفجر على زورق الهجوم السريع خارج ميناء ترينكومالي التابع للبحرية وسط سلسلة هجمات على الجيش السريلانكي من قبل المتمردين الذي هددوا باستئناف نضال مسلح بدأ قبل 20 عاما اذا لم يحصلوا على حكم ذاتي واسع.

ولم يتسن الاتصال على الفور بجبهة نمور تحريل تاميل ايلام للتعليق على ذلك ولكن الجبهة تنفي بشكل روتيني اي دور لها في الهجمات على القوات المسلحة وهو امر يقول محللون والحكومة انهم لا يستطيعون تصديقه.

وجاء هجوم امس السبت بعد مقتل 39 عسكريا خلال سلسلة من هجمات الالغام في ديسمبر كانون الاول وهو اكثر الاشهر دموية منذ وقف لاطلاق النار في عام 2002 .

وتصاعدت الهجمات بعد أن ساعد المتمردون في القضاء على فرص نجاح مرشح في الانتخابات التي أجريت في نوفمبر تشرين الثاني وكان ينظر له على انه من المرجح ان يتوصل لاتفاق سلام.

ولا يستطيع الجانبان حتى الاتفاق على مكان لعقد محادثات السلام مع اصرار المتمردين على عقدها في اوروبا واصرار الحكومة على ان تكون في اسيا او في الداخل.

ومن المقرر ان يصل مبعوث السلام النرويجي ايريك سولهيم الى سريلانكا في 23 يناير كانون الثاني في محاولة للخروج من المأزق وتأمل الحكومة بأن يتمكن من تسوية الخلاف بشأن مكان انعقاد المحادثات .