«الأيام» استمعت لهم بحيادية ..مواطنو عزلة الشعبانية العليا بتعز يتهمون رجل أعمال بالاعتداء على مقبرتهم

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

>
طقم أمني متواجد في الارضية المختلف عليها
طقم أمني متواجد في الارضية المختلف عليها
اتهم عدد من أهالي عزلة الشعبانية العليا مديرية التعزية محافظة تعز أحد رجال الأعمال بالاعتداء على مقبرتهم التي يدفنون فيها أمواتهم .. «الأيام» تلقت اتصالات من بعضهم طرحوا خلالها شكواهم ولمعرفة الحقيقة فقد تمت زيارة المنطقة والاطلاع على موقع الخلاف المتهم رجل الأعمال بالاعتداء عليه، حيث تحدث بعض أهالي المنطقة لـ «الأيام» عن المشكلة، فقال المواطن سعيد أحمد سعيد: المقبرة حقنا وحق الجدود من قديم الزمن وهي وقف أهلي طرحوا لنا موضعا نقبر فيه آباءنا والجدود واحدا بعد واحد خلفا بعد خلف ومنذ أن عرفت نفسي وهي مقبرة .. والذي حصل أنهم أخرجوا أمواتنا ورموهم كأنه ليس لهم حرمة .. وأضاف: مقبرة صعران وقف .. أما القشيب فهو لغالب عبد الله عثمان وليس حق أحد تركها لله وفي الله (مقبرة).

< المواطن عثمان صالح ناجي قال: منذ خلقت ومنذ وعيت على الدنيا وهي مقبرة، والأساس الذي تم حفره كان فوق مقابر، وهو مبني ما بين المقبرة والحول. وأضاف: إن البيوت (المجن) إلى جهة الأساس من داخل الأرض .

ولإثبات أنهم حفروا فوق القبور فقد أحضر أحد الشباب كيساً فيه عظام هشة وسلموه لبعض الأهالي كدليل أن الحفر تم فوق المقبرة.

< القاضي ثابت حسن الآنسي، رئيس محكمة في حجة قال: لي ست عشرة سنة ساكن في المنطقة .. ومن الخطأ أن يبيعوا وقفاً .. والمفروض أن يطلبوا من المواطنين أن يؤجروه لهم أما تقوم الأوقاف بالتأجير جوار أموات فهذا كلام غير صحيح . . وتساءل: أين نقبر أمواتنا ؟ ووصف ذلك التصرف من الأوقاف بأنه تصرف طائش ، وأضاف : السلطة التنفيذية عندما تأتي لهم أوامر من المسؤولين فهم مغرر بهم ليس لديهم علم بما هو حاصل حقيقة، وهذه المسئولية مسئولية الأوقاف ... وتغيير الوقف لا يكون إلا بحكم شرعي وإذا كان الوقف زراعة وأرادوا تغييره إلى بناء فهناك لجنة أوقاف مكونة من خمسة أو ستة وزراء، فهل وقعت لهم لجنة الأوقاف هذا؟ والحجة عند الأوقاف.

< احد الأعيان وصف المشكلة بأنها استهتار بالناس وبالدولة واستهتار بالمواطنين إلى ابعد حد، وأضاف الأرض ملك دولة وليست ملكا خاصا،وإذا كان اليهود والنصارى يحافظون على قبور الأموات فنحن المسلمين أولى بالحفاظ عليها.

< عبد الحميد علي محمد الشر جبي قال: أتيت إلى هنا قبل ثلاثين سنة، والمقبرة كما هي مقبرة والأمور ماشية ولا فيها أي حاجة، إلى قبل أربع سنوات حضر الرجل البعداني هذا وبدأ يعمل أحجاراً، وحبس مجموعة من الناس اعترضوا عليه وجئنا وخرجناهم من الحبس بأمر من رشاد العليمي والأخ المحافظ الذي أعطى توجيهاته بإخراج المسجونين وأن تظل المقبرة كما هي، ثم بعد فترة جاء على طول يسور وقلنا له يا أخي على الأقل أبعد مسافة عن القبور، وانتم رأيتم الحالة ونحن نقول إن المواطنين كلهم أكثر من خمسين ألف نسمة مستعدون أن ندفع لعشرين سنة إلى قدام للأوقاف إذا كان هي أوقاف وتبقى مقبرة، أما انه يأخذها على شان يعملها فيللا أو يعمل حاجة لناس آخرين فهذا كلام لا يرضي الله ولا رسوله .. ونحن عندما تكلمنا جاء الطقم وجاء العسكر وأطلقوا النار على المواطنين الذين بيوتهم حالتها حالة ويقول لك ارفع قضية للمحكمة، يا أخي نحن لدينا محافظ وأمين عام ولدينا مسؤولون ومجلس محلي، ومن المفروض أن يتحملوا مسئوليتهم، لكن أن أذهب كمواطن اجري وأشارع على شان اقبر! .. والقضية هي جثة نحن نأخذها إلى تعز ونطرحها في حوش مدير المديرية أو المحافظة، والعملية ما فيها شيء يغضب الباري الرحيم، والنساء والأطفال مستعدون أن يخرجوا الآن ويرجموا العسكر، لكن عيب بحق الدولة يفترض بالدولة ممثلة بالمحافظ المسئول والأمين العام والوكلاء أن يخرجوا ويتحملوا مسئوليتهم إذا كانوا يرون ذلك صحيحا فليقولوا لنا صح ونحن مستعدون أن نجلس دون متابعة وننهي المشكلة وكل واحد بعد ذلك يحفر قبره داخل بيته .

كيس فيه بقايا عظام قالوا انها من المقبرة اثناء الحفر
كيس فيه بقايا عظام قالوا انها من المقبرة اثناء الحفر
< مواطن آخر قال : هذا ظلم بصراحة على المواطنين أنفسهم، وهذا منظر يشمئز منه الإنسان عندما يرى العظام ويرى الحفر بـ (البوكلين) والطقومات تحميه والأوامر، حتى المجلس المحلي يتناقض في أوامره .. وأي مواطن يقرب يحذرونه فيهرب .< كما التقت «الأيام» برجل الأعمال المستفيد من الموقع وهو محمد صادق البعداني، الذي سألناه عن حقيقة التهمة التي يتهمه بها الأهالي في العزلة بأنه انتهك حرمة المقبرة وقام بالبناء عليها، فقال لـ «الأيام»: تفضل شوف أين المقابر؟ هل هذه مقابر؟ وأشار إلى الجدار الفاصل بين المقبرة والموقع المؤجر وقال: هذه في إيجاري أنا الذي ادفعه، وهؤلاء الآن يريدون مني فدية، يريدون فلوس وهم مبتزون وهم أناس معينون ومعروفون. وأضاف: لقد خرج مدير عام المديرية وخرج مدير الأوقاف بتكليف من الأمين العام وخرج مهندس المحافظة وخرج ناظر الأوقاف وعملوا قرارهم، وأنا لي ثمان سنوات في أحكام استئنافية وقنوع بالأحكام النهائية، أول الأمر كانوا يشارعوني انه ملك لهم وحقهم، ولما صح أنها أوقاف قالوا نأخذها نحن وهذا خط القنوع بخط عبد الحميد التراء، عضو مجلس النواب، عرض علينا صك القنوع الموقع من الأطراف المتنازعة على (صعران والمقشب) في الشعبانية العليا، وقال: لقد أطلقوا علينا النار وهاجمونا بعصابات وأصيب ناس ودخلوا المستشفى وجلسوا (يشتوا) فدية الآن. وصاح قائلا: فدية .. بعد ثمان سنوات من الأحكام، أقسم بربي انه ما غيرها، الفدية التي يريدونها مني .. وأضاف : هذه المقابر في إيجاري، وهم قبروهم عناداً لي وإلا فمعهم أربعين ألف موقوفة لمسجد المغربة ونص الواقف كنص الشارع شرعاً إذا قبروا فليأخذوا حقهم الرفات ويقبروها في مقابر أخرى لا يجوز نص الواقف كنص الشارع، أنا أوقف هذا على الفقراء والمساكين ولا يحق لكائن من كان أن يغيرها إلى موقف آخر. ويؤكد البعداني: أنا أنوي إن شاء الله تسوير المقبرة لوجه الله حفاظاً عليها من الأوساخ والقاذورات وأن أعمل لها بابا وأشجرها وسأعمل هذا بدون شروط.

إشارات
- البعداني سلم «الأيام» صورة من الرسم الكروكي للموقع وصورة من تقرير اللجنة التي خرجت لمعاينة الموقع حيث جاء في تقريرها انه لا يوجد ضرر على المقبرة وعليه الاستمرار في عمله حسب مانص عليه
إيجاره تحت إشراف ناظر الأوقاف.

- المواطنون سلموا «الأيام» بيان الاستنكار والتنديد بما قام به البعداني .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى