الاسرائيليون بدأوا يعتادون تدريجيا على فكرة ان شارون لن يعود الى الحكم مجددا

> القدس «الأيام» باتريك انيدجار :

>
الاسرائيليون بدأوا يعتادون تدريجيا على فكرة ان شارون لن يعود الى الحكم مجددا
الاسرائيليون بدأوا يعتادون تدريجيا على فكرة ان شارون لن يعود الى الحكم مجددا
بدأ الاسرائيليون الذين ما زالوا تحت وقع صدمة دخول رئيس وزرائهم الى المستشفى، يعتادون تدريجيا على فكرة ان شارون قد لا يعود ابدا الى الحكم حتى لو بقي على قيد الحياة.

ويقول ايمانويل ماي مدرب سباحة في القدس "اظن انه علينا القبول (...) بان الامر انتهى بالنسبة لشارون. لا اظن انه سيعود لاستلام مهامه، حتى لو بقي على قيد الحياة".

ويضيف "علينا ان نعتاد على فكرة انه لن ينجز ما بدأه مع الفلسطينيين"، في اشارة الى الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة الذي نفذ في ايلول/سبتمبر.

وكما هي الحال في اي بلد يمر بازمة، يبقى الاسرائيليون في غالبيتهم ملتصقين بالراديو والتلفزيون.

وحتى لو كانوا يبدون نوعا من التفاؤل من وقت الى آخر، لم يعد الاسرائيليون ياملون في عودة شارون الى الحياة السياسية.

ويقول مؤيد لفريق كرة قدم في القدس "نحبه، نحبه، نحبه"، قبل ان يضيف بكل اقتناع "ما نريده هو عودته الى منصبه".

وبعد اظهار تفاؤل حذر، لم يعد الاطباء الذين يعالجون شارون يخفون ان عودته لاستلام مهامه اصبحت من الفرضيات.

واكد طبيب في ادارة مستشفى هداسا لوكالة فرانس برس طلب عدم الكشف عن اسمه انه "من المرجح جدا الا يتمكن ارييل شارون من مواصلة مهامه كرئيس للوزراء".

وتابع ان رئيس الوزراء "يواجه مخاطر بالاصابة بالشلل او قد يعاني من مشاكل اخرى تمنعه من ممارسة مهامه".

ويعتبر البروفسور موتي رافيد الذي ليس من ضمن الفريق الطبي الذي يعالج شارون ان "القول بان رئيس الوزراء سيستلم مهامه مجددا ليس طرحا واقعيا"ويضيف "سيكون على الاكثر جدا صالحا لاحفاده".

ويفترض ان يتخذ اطباء رئيس الوزراء الاسرائيلي امس الاحد قرارا في شأن اخراجه من الغيبوبة التي وضع فيها ام عدمه، في اجراء سيتيح لهم تقييم اضرار النزيف في الدماغ الذي كان وراء ادخاله الى المستشفى.

ويقول شمويل تيانو الاستاذ في الامراض العقلية في جامعة تل ابيب ان "شارون يرمز الى القوة وهو يصور على انه لا يقهر".

ويضيف هذا الاستاذ الجامعي في مقابلة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" ان "هذه الاسطورة تفسخت بعد اصابته بالجلطة الثانية في الدماغ وقد ادرك الناس فجأة هشاشة الرجل (...) ان المخاوف التي نشعر بها حيال شارون هي فعليا المخاوف التي نشعر بها حيال انفسنا".

ويشعر الاسرائيليون بهذه المخاوف خصوصا انه خلال السنوات الخمس التي استلم الحكم خلالها، اصبح شارون بالنسبة لهم شخصا لا يمكن تجاوزه، لا سيما على مستوى الوصول الى حل مع الفلسطينيين.

وقد ادرك الاسرائيليون ان رئيس وزرائهم كان يستلم 12 حقيبة وزارية بعد رحيل وزراء حزب العمل من الحكومة، وان رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرت قد يواجه صعوبات في استلام جميع هذه المهام.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى