المحطة الأخــيرة..عيد يا من بلاده بعيد

> د.منصور جميع عوض:

>
د.منصور جميع عوض
د.منصور جميع عوض
قرب عيد الأضحى والقادرون على تأدية فريضة الحج يتقاطرون ويتوافدون من كل فج عميق، تقبل الله منهم هذه الفريضة التي تؤدى جماعة.. والحج عرفة.. ولا تنسونا يا ضيوف الرحمن وأسرة صحيفة «الأيام» من دعواتكم الصالحة في الحشد العظيم، المشبه بيوم القيامة، والحمد لله السفر تيسر وإن كانت تكاليف الحج مقارنة بقدر الاستطاعة مكلفة على الطائرات بسرعة قياسية في صالة كأنك في غرفة ضيافة لفندق عالي النجوم، وفي باص سياحي مريح لا تشعر فيه بوعثاء السفر، ومن يسافر على ظهر جارية فالجارية اليوم تختلف عن السواعي (القردوحية) التي تهزها الريح في رحلة بحر لج متعب.. أما السفر على كل ضامر فلست أدري اذا كانت سفينة الصحراء مازالت تستخدم في السفر ناهيك عن سفر الرجال فقد قطعها حاج من خنفر شهراً ذهاباً.

والأراضي المقدسة في المملكة تطورت منشآتها وخدماتها ولم تعد موارد الحج هي الرافد الرئيس لخزانة المملكة كما هو كذلك مورد البترول كما كان عليه بالأمس. تغمد الله بالرحمة فقيد العروبة والإسلام خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز صاحب الفضل بعد الله تعالى على التطور الملوس في أنحاء المملكة ووفق الله خليفته الملك عبدالله.. والباقيات الصالحات. والذكر للإنسان عمر ثان وما ينفع الناس يمكث في الأرض. وشكر الله سعي تجار المملكة والجمعيات الإسلامية الخيرية في تقديم أرقى أشكال التكافل فالإسلام دين الرحمة والتكافل والمحبة والسلم والأمان.. وقد حرم الله القتال في الأشهر الحرم.. ولا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج.. قال تعالى:{يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين} البقرة: 208.

بالنسبة لمن يعود العيد خارج مكة في داره أو في مهجره فإن العيد اقتربت أيامه ومن أسعد أيام العيد في مسقط الرأس وبين الأهل والأصدقاء وإن كانت مراسيم العيد خاصة العادات الطيبة بدأت في الفتور وهناك إخلالات في الإحلالات ولكنها بدأت بالعودة والبعث من جديد، والحبل يعلم في الحجر، ومن سار على الدرب وصل.

- حالات الأطفال وألعابهم وأهازيجهم تحولت إلى ألعاب نارية مزعجة وخطيرة.

- اجتماعات الأسر والعواد اقتصرت على معاودة شكلية بعد (معاودة المسجد) إلى لقاءات على الطائر صدفاً وفي الأسواق أو مقرات العمل.

- المواساة للفقراء والمساكين والأرامل وأولي الأرحام، اكتفي منها بما تقدم جمعيات الإحسان من (لحمة وكسوة العيد) وهي زهيدة.. ولكن ما على المحسنين من سبيل وهناك أفكار لتفعيل هذه الصدقات على المستوى المحلي ولكن المنبع من مكان بعيد.

- بدأت بعض النوادي والمنشآت تفكر بإحياء عادات العواد الجماعي والتفريج بمشاهدة بل ومشاركة الراغبين في سياق الهجن ولعبة العوس (هوكي شعبي) والساري (الهجم).

ختاماً كل عام وأنتم بخير.. والله من وراء القصد والهادي إلى ما فيه الخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى