> تراس رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت للمرة الاولى امس الاحد الجلسة الاسبوعية للحكومة الاسرائيلية واكد ان المؤسسات تعمل في غياب رئيس الوزراء ارييل شارون الخاضع لغيبوبة عميقة في المستشفى.

وقال اولمرت ان "الديموقراطية قوية في اسرائيل ومؤسساتها تعمل بجدية وكما يجب"، مشيرا الى انه سيستمع الى تقارير عن الوضعين الامني والدبلوماسي,وتوجه اولمرت بتمنياته بالشفاء الى ارييل شارون، مؤكدا تصميمه على تامين سير الاعمال.

وقال اولمرت "اننا نتوجه بتمنياتنا لشفائه ونامل ان يتمكن من العودة الى ادارة شؤون اسرائيل (...) لو تمكنت من التحدث اليه اليوم انا متأكد انه سيقول لي +اشكركم على تمنياتكم، ولكن يجب العمل وضمان امن واقتصاد اسرائيل+، وهذا ما سنقوم به".

واضاف في كلام نقلته الاذاعة العامة الاسرائيلية "خلال الايام الاخيرة، كنا نستمع الى المعلومات عن الوضع الصحي لرئيس الوزراء وسعدنا بوجود بارقة امل".

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤولين حكوميين القول انه قد يتم التطرق خلال جلسة مجلس الوزراء الى المسالة "الحساسة" المتعلقة بمشاركة فلسطينيي القدس الشرقية المحتلة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي ستجري في 25 كانون الثاني/يناير.

وحسب الاذاعة العامة، فان جدول اعمال اولمرت ينص ايضا على لقاء مع الصحافة امس الاحد مخصص لموازنة الدولة للعام 2006.

واوضحت ان المطروح كذلك عقد لقاء قريب جدا بين اولمرت والنائب العمالي ايهود باراك رئيس الوزراء السابق ورئيس هيئة الاركان سابقا.

ومعروف ان الماضي العسكري لاولمرت محدود جدا ولم يكن سوى مراسل لصحيفة الجيش الاسرائيلي.

ولم يترك رئيس حزب العمل عمير بيريتس حتى الان مكانا بارزا لباراك على لائحة مرشحي الحزب الى الكنيست.

وكان من المفترض ان يقدم وزراء الليكود الاربعة استقالاتهم امس الاحد لكن رئيس الحزب بنيامين نتانياهو طلب منهم تعليق هذا القرار بهدف ترسيخ الوحدة الوطنية طالما ان مصير شارون لا يزال غير واضح.

وفي المقابل، دعا رئيس الكنيست رويفن ريفلين وهو من "الصقور" في الليكود وقد انتقد في الماضي اولمرت لانه كان احد واضعي خطة الانسحاب من غزة، وزراء حزبه الى "الانسحاب من الحكومة والتصدي لاولمرت بشكل اكثر حزما مما كانوا يتصدون لشارون".

وردا على اسئلة الاذاعة العامة الاسرائيلية، اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم (الليكود) ان "الوقت الان ليس للنزاعات السياسية، يجب المساهمة في استقرار البلاد والصلاة من اجل تعافي شارون كما فعل كل الشعب منذ الاربعاء الماضي".

واجتمع اولمرت الجمعة مع الزعيم السابق للعماليين شيمون بيريز الذي اعلن بعد تاسيس شارون لحزب "كاديما" دعمه للحزب لكن من دون ان ينضم اليه رسميا.

ووجهت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاحد انتقادات الى بيريز لانه يسعى الى استغلال غياب شارون الذي اسس "كاديما" في تشرين الثاني/نوفمبر,وعنونت صحيفة"يديعوت احرونوت" الواسعة الانتشار "شيمون، كفى!"وعلق بيريز على ما جاء في وسائل الاعلام بالقول انه "يتعرض لحملة تشهير".