اسرائيل مرتاحة للموقف الاوروبي بشأن الملف النووي الايراني

> القدس «الأيام» كلير سنيغاروف :

> عبرت اسرائيل عن ارتياحها أمس الجمعة للتشدد في الموقف الاوروبي من الملف النووي الايراني، وهو موقف انتظرته لسنوات لثقتها بان نظام طهران يشكل خطرا حقيقيا على استمرارها في الوجود.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف لوكالة فرانس برس ان "ثمة اجماعا دوليا متزايدا على وجوب وضع طهران امام خيار واضح: فاما ان يوقف هذا النظام برنامجه للسلاح النووي او ان يعرض علاقاته مع الاسرة الدولية للخطر".واضاف ان "اي شخص سليم العقل لا يمكن ان يشعر بالامان بوجود مثل هذا التزامن بين عنصرين: نظام بهذا التطرف وبرنامج نووي".

وقررت الترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا) امس الأول الخميس وقف مفاوضاتها مع ايران وطلب عقد اجتماع استثنائي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن ان يقرر احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي.

وقال ايغال بالمور المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الاسرائيلية "كنا على يقين ان المفاوضات ستصل الى طريق مسدود وكنا نطالب منذ فترة طويلة بفرض عقوبات اقتصادية على ايران".

واضاف بالمور مبديا ارتياحه ان "الموقف الاوروبي يتغير وموقف الروس (حلفاء طهران التقليديين) قد يتغير ايضا في الاتجاه ذاته".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت دعا عشية القرار الاوروبي الى "احالة المسألة في اسرع وقت ممكن الى مجلس الامن الدولي لاتخاذ الاجراءات لمنع ايران من امتلاك الطاقة النووية"، مبديا "قلقه للتطورات في ايران".

واعلنت موسكو أمس الجمعة انها تدرس "باهتمام المقترحات" المطروحة لتحديد ما يجب ان تفعله الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بما في ذلك احتمال رفع الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي".

وشدد مسؤول اسرائيلي قريب من الملف على ان عزلة اسرائيل بشأن الملف الايراني كانت ظاهرية فقط.

وقال "وجدنا دائما تفهما من الاوروبيين والاميركيين وحتى الروس ودول من المنطقة. لكن المشكلة كانت ان التصريحات العلنية لم تكن تعبر فعليا عن هذا التطابق في الآراء".

وتابع ان "البعض كانوا يفضلون تحركا اكثر هدوءا ودبلوماسية ولو ان المواقف الخاصة كانت متقاربة الى حد بعيد. لكن الآن بعد ان قرر الاوروبيون توخي المزيد من الحزم، فإن موقف الاسرة الدولية اكثر تماسكا".وتؤكد اسرائيل ان ايران تسعى لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامجها المدني وتعتقد ان ايران قد تتوصل الى حيازة قنبلة في غضون سنة او سنتين ان لم تسفر الضغوط الدولية عن نتيجة.

وتضاعفت المخاوف الاسرائيلية بعد تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الداعية الى "محو اسرائيل عن الخارطة".

واعلن المساعد السابق لرئيس الاركان الاسرائيلي والمستشار السابق لمجلس الامن الوطني الجنرال عوزي دايان امس الأول الخميس ان عددا من الجامعيين والموظفين الايرانيين اكدوا له ان ايران تعتزم امتلاك قنبلة ذرية. وقال لصحيفة معاريف انه التقى هؤلاء الايرانيين مرارا خلال الاشهر الماضية في دولة اوروبية. واضاف "اوضحوا لي لماذا يعتبر امتلاك قنبلة مهما للغاية بالنسبة لبلدهم".ورأى دايان ان من مصلحة اسرائيل ان تؤيد فرض عقوبات على ايران بدلا من شن عملية عسكرية عليها. غير انه اشار الى انه في حال تقرر الخيار الثاني، فينبغي ان يتم من خلال ائتلاف دولي.

واستبعدت اسرائيل رسميا في الوقت الحاضر خيار التحرك العسكري.

ويرجح خبراء اجانب ان تكون اسرائيل تمتلك مئتي رأس نووية فيما لم تقر الدولة العبرية يوما بامتلاك ترسانة نووية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى