لبيك اللهم لبيك

> «الأيام» لطفي يسلم بن عويد /المعلا - عدن

> لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة، لك والملك، لا شريك لك. هتف الحجاج رافعين أصواتهم بالتلبية لله وحده، وأنهم أجابوا دعوته خاضعين وخاشعين، تائبين ومنيبين، رافعين اكف الضراعة سائلين الله من فضله، آملين المغفرة، راجين الرضوان مبتهلين بالدعاء، عائدين وذارفين الدموع، قانتين مجتهدين في الطاعات، آملين النجاة من النار، ملحين على الفوز بالجنة، عازمين على تكملة أركان دينهم، مبتعدين عن الرفث والفسوق، داعين لهم ولأهلهم والموصين لهم بالخيرات مؤملين الحج المبرور الذي ليس له جزاء إلا الجنة.

وترى فرحة العيد على وجوه الأطفال متزينين بأحلى زينة، لابسين أبهى ما عندهم، مفتخرين بأجمل هداياهم، وبشاشة وجوههم التي يرسمون عليها ابتسامة البراءة على الوجه الطفولي، والكل يفرح ويصل الارحام ويصوم عرفة الذي صومه «يكفر النسة الماضية والقادمة» دون الكبائر وذلك كما ورد في الحديث، ولا ننسى الأضحية وفضلها، والذين لم يوفقوا في الحج عليهم أن يكبروا (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا اله الا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد).

فيا سبحان الله الكل يكبر والحجيج يلبون في تناغم واحد ذاكرين الله ومقرين له ومعترفين وشاكرين نعمه، معترفين أن لا حول ولا قوة إلا به، موقنين أن الموفق الذي وفقه الله، مستسلمين بالخضوع والطاعة والقناعة، نسأل الله العلي القدير أن يتقبل من الحجيج حجهم. وحجا مبرورا وسعيا مشكورا وكل عام والجميع بألف خير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى