> قالت مصادر مصرية امس اثنين إن عضوا بمجلس النواب امريكي يزور القاهرة حالياً طلب السماح له بمقابلة المرشح السابق للرئاسة ورئيس حزب الغد أيمن نور في السجن,وصدر حكم على نور قبل نحو ثلاثة أسابيع بالسجن خمس سنوات بتهمة تزوير أوراق تأسيس حزب الغد الذي بدأ النشاط في أكتوبر تشرين اول من العام الماضي.

ويقول نور إن التهمة لفقت له لاسباب سياسية لكن الحكومة تقول إن القضية جنائية,وطالبت الادارة الامريكية بالافراج عن نور,ويزور فرانك وولف عضو مجلس النواب الامريكي مصر جراء محادثات مع عدد من المسؤولين.

وقال مصدر أمني ان "وولف طلب من وزارة الداخلية زيارة أيمن نور في سجن طرة حيث يقضي العقوبة,وأضاف ان "النائب امريكي لم يتلق ردا على الطلب."

ونافس نور وهو محام شاب الرئيس حسني مبارك وثمانية مرشحين آخرين على منصب رئيس الدولة في سبتمبر أيلول الماضي وحصل على نحو ثمانية في المئة من أصوات الناخبين مقابل 89 في المئة لمبارك,وصدرت أحكام بالسجن والحبس على ستة من مساعدي نور في نفس القضية.

وقال أحمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق انسان إن وولف أثار معه قضية نور خلال اجتماع بينهما يوم امس.

لكنه أضاف "نحن مندهشون بعض الشيء من إعطائها (قضية أيمن نور) هذا الحجم الكبير جدا في الويات المتحدة.

"قلنا له إن امر يتجزأ وإنه مثلما تهتمون (بما يحدث) هنا نحن أيضا قلقون من معاملة الناس في جوانتنامو ومن أمور أخرى."

وتابع "أمريكا عندها مشكلة أنها القطب الوحيد اكبر وهناك حساسية من تدخلها في بعض الشؤون الداخلية وفي الحجم الذي تعطيه لبعض المسائل مثل موضوع أيمن نور."

ويتبع المجلس القومي لحقوق الانسان الذي أنشيء في عام 2003 مجلس الشورى الذي يهيمن عليه الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يرأسه مبارك.

لكن أبو المجد أشار إلى أن هناك ما يبرر للولايات المتحدة اهتمام بقضية نور,وقال "نحن الذين عملنا منها قضية,لو أنا ألتزم في كل إجراء المعاملة الواجبة قانونا لا أحد يستطيع أن يقول لي شيئا.

"بدا لنا أنه في بعض مراحل اجراءات اولية كانت هناك خشونة يستدعيها السياق مما فتح الباب للقول بوجود اعتبارات سياسية في القضية."

واتخذت السلطات إجراءات رفع الحصانة البرلمانية عن نور في يناير كانون الثاني الماضي على عجل لقاء القبض عليه مما أثار تكهنات بأنه يعاقب على مطالبته بإصلاحات سياسية جذرية تشمل إلغاء الصحيات الدستورية العديدة لرئيس الدولة وأ يشغل المنصب أكثر من فترتين.

وقال أبو المجد "أنا حسن الظن بالنظام امريكي والفرد امريكي لكني لست حسن الظن بادارة الامريكية الحالية بل أنا سيء الظن بها وسيء اعتقاد فيها... الرئيس (جورج) بوش عنده اندفاع على مسار واحد يقطع فيه مسافة طويلة قبل أن يتبين له أنه وقع في الخطأ."

وحذر أبو المجد من أن الضغط المبالغ فيه يمكن أن يأتي بنتيجة عكسية,وقال إن الولايات المتحدة تتدخل إلى حد ما في الشؤون الداخلية المصرية.

لكنه استبعد أن تقطع ادارة امريكية المساعدات اقتصادية والعسكرية التي تبلغ نحو ملياري دور عن مصر إذا لم تفرج عن نور.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية طالبت إدارة بوش في ديسمبر كانون الاول الماضي ببحث وقف المساعدات إذا لم تفرج مصر عن نور. رويترز