> قال مسؤول ان مصر أبلغت نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني انها تؤيد جهود منع انتشار الاسلحة النووية في الشرق الاوسط لكنها انتقدت الغرب لانه يغض البصر عن البرنامج النووي لاسرائيل.

وكان تشيني في القاهرة في اطار جولة في الشرق الاوسط تشمل المملكة العربية السعودية والكويت. وعقد تشيني محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بشأن عدة موضوعات من بينها المواجهة بين الغرب وايران بشأن الطموحات النووية لطهران.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية سليمان عواد "ان آخر شيء نحتاج اليه في الشرق الاوسط هو سباق للتسلح النووي."

واضاف "لكن يمكن تجاهل الرأي العام المصري والعربي (الذي يرفض) ... كل هذه الجلبة بشأن البرنامج النووي الايراني مع غض البصر ازاء ترسانة وبرنامج اسرائيل النوويين."

ويعتقد على نطاق واسع ان لدى اسرائيل اسلحة نووية لكنها لم تؤكد أو تنفي ابدا وجود هذه الاسلحة ولم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي.

ويشتبه الغرب في ان ايران تحاول صنع قنابل نووية لكن ايران وهي من كبار الدول المنتجة للنفط في العالم تقول انها تريد تطوير قدرة نووية لانتاج الكهرباء.

وأشعل احدث ازمة قرار ايران استئناف الابحاث النووية التي يمكن ان يكون لها استخدامات مدنية أو عسكرية. وتريد الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الاوروبي احالة الملف الايراني الى مجلس الامـن الدولي حيث تواجه طهران عقوبات.

وقالت مصر عضو مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة انها تريد حل المواجهة من خلال الحوار.

واحالة ايران الى مجلس الامن الدولي الذي يمكن ان يفرض عقوبات يعتمد على تصويت في مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 عضوا.

وقال عواد ان طلب تشيني تأييد مصر يأتي في اطار جهود دولية من جانب الولايات المتحدة واوروبا.

وتشن مصر التي خاضت أربعة حروب ضد اسرائيل حملة منذ فترة طويلة من اجل اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية وتشكو من ان الغرب يتجاهل قدرات اسرائيل النووية.

ولم يتحدث تشيني الى الصحفيين في القاهرة لكن عواد قال ان المحادثات تناولت التوترات بين سوريا ولبنان بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. واشار تحقيق تجريه الامم المتحدة في اغتيال الحريري الى تورط مسؤولين سوريين. رويترز