> للكاتب والباحث القدير د. علي صالح الخلاقي اهتمامات كبيرة في موروث القصيدة الشعبية والشعر الغنائي بصورة عامة واليافعي بصورة خاصة وكان آخر إصداراته الديوان الموسوم «شل العجب شل الدان» ليحي عمر اليافعي ولقد كان لمقدمة الديوان أهمية كبيرة بذل فيها د. الخلاقي جهداً أكاديمياً مما أضفى على الديوان أهمية بالغة في استقصاء الشيء الكثير تجاه ما كتب وقيل أو غني عن هذا الشاعر الذي عاش قبل ثلاثمئة عام ولسنا بصدد تقييم هذا الإصدار بالرغم من أهميته والذي سيمثل مرجعا لكل المراكز المهتمة بهذا اللون من الموروث الشعبي أو الأشخاص والمنتديات إنما ما نريد أن ننوه إليه في هذه العجالة هو ما لدى د. الخلاقي من كمية ليست بالقليلة من هذا اللون بذل من أجل جمعها عصارة جهده وتفانيه سنين عديدة وهو يبحث ويدقق لا يكل ولا يمل بمجهود ذاتي لا يسعنا إلا أن نشكره عليه، وفي الوقت نفسه ننوه بجمعيات يافع العديدة أن تمد يدها لمساندته في إخراج ما تجمع لديه من روائع الشعر اليافعي المتميز لحناً ولهجة وأداء إلى حيز الوجود وينفض ما عليه من غبار الزمن وإبراز النوع من الكم وننتظر تباشير مجهود د. الخلاقي كما لمسنا منه في إصدار عمل آخر في طريقه إلى النور متمثل في ديوان يحتوي بدائع المساجلات التي كانت بين الشاعرين القديرين خالد الذكر الشاعر الكبير المرحوم شايف محمد الخالدي والشاعر القدير المبدع أحمد محمد الصنبحي وإصدار آخر يحتوي على روائع «الزامل» اليافعي.

فهل آن الأوان لأبناء يافع بصورة خاصة ولمراكز الدراسات والمنتديات بصورة عامة أن تدعم د. الخلاقي لإنجاح مشاريعه في الإعداد والطباعة لهذه الروائع؟ سؤال ينتظر الجواب في الدعم المادي والمعنوي.