ترانيم يمنية في الدوحة وأيام أحمد قاسم في العيد وتلفزيون حضرموت القادم

> «الأيام» علي سالم اليزيدي :

>
بلفقيه
بلفقيه
ويبقى الأصيل أصيلا..في أيام مهرجان الأغنية السابع في دولة قطر وخلال أيام العيد المباركة، شجى الطير وغنى وترنم على العود وصدح بالصوت فنانون يمنيون من الحديدة والمكلا وتريم وعدن ولحج، وتحت الشعار المناسب (من اجل الفن الأصيل) قدم الفنان عبود الخواجة صاحب الصوت الجذاب وزامله الفنان المعروف احمد فتحي وفنان حضرموت الشادي كرامة مرسال والفنان الكبير ابوبكر سالم بلفقيه، وقبل كل شيء كانت الفنانة اللطيفة اروى في لحظتها المناسبة لتجعل القلوب والأشجان ترحل معها في ليلة يمنية جاء فيها الغناء الصنعاني واللحجي والحضرمي والعدني والشحري متميزاً، وقالت الفنانة اروى وهي فرحة: إني يمنية وأفخر بهذه المشاركة. وهو ما أعجبني بكل صدق وأنا اتابع مع كل المشاهدين في حضرموت الحفل المباشر ثم الاعادة وكذا الدور الممتاز الذي لعبته محطات اعادة البث او كما نطلق عليها «الكابل» في اطلاع الناس وربطهم بهذا الحدث الفني الظاهر وما حواه من تقنية وامكانيات وتقديم، قال الفنان كرامة مرسال كلاماً رائعاً في اثناء اللقاء معه واستطاع ان يجذب المشاهد بسبب فطرة وعفوية الكلام واستقامة الفكرة ايضاً، تفوق كرامة مرسال على نفسه اثناء الغناء واثناء المقابلة، وهو يجيد المرح وله ثقافة شعبية كبيرة ولكن افضل ما يميزه هو نوع الاغنية الحضرمية التي يقدمها وينفث فيها نكهته وهي حالة فريدة لاغاني مرسال، صورة اللقاء الذي جمع الفنان ابوبكر سالم بلفقيه واحمد فتحي والخواجة وكرامة مرسال في لقطة غنائية وحدت الانقسامات واضاعت خيوط الليل في شمس النهار، عزف الفنان اللحجي على العود ومثلما يقولها بالعامية (قنبس) حتى أغمضت عيوننا، فلكم نحن نحب عبود الخواجة الصوت الهادئ المدمدم وفي الدوحة ظهر كما يجب ان يظهر عبود الخواجة ليقدم لحج مرة أخرى، وبتوقيع أن لحج ارض القمندان وصالح نصيب وغيرهما من شعراء الاغنية تظل صاحبة اللحن والكلام الزين! وفي ليلة المهرجان ووسط الاضواء شقت المطربة الشابة أروى طريقها وغنت ولم يرتبك لديها الاداء والسبب انها تمكنت من الامساك بتلابيب الفن الحضرمي واليمني وارتقت بقوة الى المستوى الرفيع فجاءت اروى تروي قصة حب غنائية جديدة!

احمد قاسم
احمد قاسم
في المشاركة التي قدمها الفنانان ابوبكر سالم واحمد فتحي، استكملت اللوحة وكل ما بداخلها وهذان الفنانان ساعدتهما الخبرة والتجربة، وأعاد بلفقيه بعض الاغاني القديمة وهي مؤثرة في تسابق الزمن! ومثله كرر احمد فتحي اغاني ربما ارادها ان تظهر في الدوحة! اما ابرز ما ميز هذا المهرجان فهو الصورة الكبيرة للخلفية للشاعر الغنائي الراحل حسين ابوبكر المحضار، وان ترفع صورة هذا الشاعر في الدوحة واثناء الغناء في الليلة اليمنية فهي بحق رسالة الى من تقاعس في داخل اليمن واهمل فيه وفي الآخرين، ومن الدوحة اطل المحضار في ليلة وأبن وكرم كما لم يكرم من قبل، وذهبت الشحر الى الدوحة الحاضنة الدافئة الحنونة، وحتى هذا لم يذكره من تابع الحفل من المبعوثين ونسي ان يقول ان المحضار كان خلفية المسرح(الباك راوند)، وهكذا نظل نميز ونقرق حتى من الفن! ومع هذا قام غيرنا بما لم نقم به نحن في اغلب الاحيان.. تحية الى المذيعة القطرية التي قادت اللقاءات بكل رقة وذوق ولغة! وإلى رجال هذا المهرجان.. ويبقى الأصيل.. أصيلا!!

احمد فتحي
احمد فتحي
في عدن وأيام أحمد قاسم
> في ايام عيد الاضحى المبارك انتابتني ذكريات عابرة، ومر في خاطري الفنان الكبير العدني واليمني والعربي أحمد بن أحمد قاسم، هذا الفنان والشخصية الاجتماعية والفنية الذي رحل عن دنيانا الفانية منذ سنوات، وتذكرت، كيف كان هذا الفنان يقيم حفلات غنائية في الاعياد في عدن، وكان آخرها على ما اتذكر وكتبت عنها صحيفة «الأيام» الزاهرة وقدم لها الكاتب الصحفي والناقد السينمائي والفني شكيب عوض- اطال الله عمره- ومن عليه بالعافية والشفاء فهو صديق واستاذ وقلم خدم النقد الفني والسينمائي وعاصر اجيالا ومع هذا لقي التجاهل.. ولكن علينا بالدعوات الصادقة. اعود إلى أيام احمد قاسم وهو الفنان الذي حضر الغناء في عدن واليمن والقاهرة وقدم فيلماً جيداً وبه من الاغنيات ما يريح المشاهد، وهو صاحب (ياعيباه) و(مش مصدق) و(انت حبي) و(خطوة خطوة) و(ساحل أبين )..الخ، وقد جمعتني صداقة بهذا الفنان الملحن الشهير -رحمه الله - في موسكو اثناء اعداده للسيمفونية ثم في عدن والمكلا! وقد قدم حفلات في حضرموت وله مشجعون وعشاق، وفي المكلا تصدح اغانيه عن الدوام:«مش عيب عليك هكذا تنسانا بالمرة»، ولكم دمعت عيني ليلة حفل الدوحة وقلت الله المقدر ماذا لوكان احمد قاسم حياً ربما سيكون مع هذا الجمع وغيره، وقد حرص هذا الفنان على الالتقاء بجمهوره على الدوام وذات عيد في حضرموت وبالذات في ملعب نادي شمسان بالمكلا غنى هذا الفنان واطرب القلوب، وكانت اياما رائعة، تظل فيها ذكريات «اشتقت لك أشتي أشوفك زي ما كنا زمان» ولكن هذه الدنيا لا يبقى عليها احد، وفي عيد الأضحى المبارك لا نملك الا ان نتذكر فقط، فحبذا لو نسمع الحانه التي اختفت الا فيما ندر من القناة الفضائية والاذاعة المركزية، وكما قال هو حياً: ليش يا دنيا..!

تلفزيون حضرموت القادم
> يظل السؤال لماذا لا نشاهد في حضرموت تلفزيون عدن! وهناك سؤال آخر لماذا لا يظهر تلفزيون حضرموت وفي الوقت الحاضر يبدو ان الاجابة النافية أو المتأرجحة لم تعد مقبولة! حجم ما يحدث في حضرموت والتراث والمواكبة تتطلب اعادة تشغيل التلفزيون بالمكلا، وقد سمعت حديثاً او همساً في اذني ذات مرة بأن هناك نية لدى حضارم ورجال من الخليج بفتح قنوات تلفزيونية بحضرموت خاصة، طبعاً وبالتأكيد هذا اليوم سيأتي، ولكن حالياً ما الذي يعيق افتتاح قناة تلفزيونية في المكلا طالما المادة والـكادر والـتجربـة موجودة لأن من يبقى على عين واحدة اعور في زمن المفتحين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى